أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الحُكم بالسجن على رجل شجاع!













المزيد.....

الحُكم بالسجن على رجل شجاع!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 18 - 08:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


المصريون طيبون، وساذجون، وخائفون فبعد الحُكم بسجن المستشار أحمد عبده ماهر خمس سنوات بتهمة ازدراء الأدياء؛ يستغيثون بالرئيس السيسي ليتدخل، وينقذ المستشار من أيدي الظُلم!
والحقيقة التي يعرفها كل عاقل وراشد ووطني أن الحُكم الظالم كان بايحاء من السيسي نفسه، وأنه وراء السلفية والجاهلية وأنه لا يفهم معني ازدراء الأديان، وأنه يظن أن الإسلام فقط هو دين المصريين.
الطيبون الساذجون أكثرهم مثقفون ومتعلمون وأكاديميون ومرتعشون، مع احترامي لكثير منهم، لكن لا أحد في مصر برمتها يستطيع أن يتجرأ ويشير إلى رأس الكارثة وهي جهل الرئيس بأصول الحُكم والطريق إلى العدالة فهو لا يعرف غير بناء السجون والمعتقلات و.. أنه طبيب الفلاسفة.
سيأتي الوقت الذي يُحشَر فيه كل المستنيرين والمفكرين في زنزانات قذرة حتى لو بنىَ لآخرين مجمّعات مكدّسة بسجون ومعتقلات لأنهم يبدون آراءَهم التي أوهمهم الرئيس أنه يحارب التطرف وأنه يدعو إلى تجديد الخطاب الديني.
اتقوا الله أيها المصريون، وتقوى الله تبدأ من نفخة الروح السامية التي تحمل معها الشجاعة الأدبية !
الرئيس السيسي العدو الأول لتجديد الخطاب الديني وأنتم تعرفون هذا جيدا، لكن رعشة الخوف في القلوب التي في الصدور هي التي تتحكم في أحاديثكم وصمتكم.
القضاء المصري والبرلمان والسجّانون والشرطة والجيش والأزهر وأباطرة الفتاوي وقِرَدة الإعلام كلهم تحت حذاء الرئيس برغبته أحيانا و.. برغبتهم أحايين أخرى.
الدكتور أحمد عبده ماهر تحدى دولة سلفية يقودها الرئيس، ويدفع ثمنَ شجاعته في دولة دواعش .
دموعي تتساقط على وجهي حُزنا على من تعلـّموا، وتثقفوا، وتربوا تربية زعموا أنها دينية، ثم خرسوا، وصمتوا، وتأرنبوا أمام أباطرة الفتاوي وقضاة الظُلم.
كل هذه المشاكل والفتاوي يستطيع الرئيس لو أراد أن يضع حلا لها فسيفعل بإصبع قدمه اليسرى وسيخرّ له كل رجال الدولة، ويتبول رجال الدين في ملابسهم، ويخضع القضاء، ويخرج الدكتور أحمد عبده ماهر رافعا رأسه و.. اسم الله.
أيها التنويريون، لا أصدّقكم فالدكتور المتهم أشجع منكم جميعا، أفرادًا وجماعات.
حتى لو عارضتم ظاهريا كلماتي تلك، فأنتم تعرفون وأنا أعرف والرئيس يعرف أن كل مصري يلعب دوره المرسوم له في القصر أو مجمّع السجون.
لو استغاث المصريون بإبليس نفسه فربما يشفق على المظلومين أكثر من شفقة الرئيس عليهم.
خسارة يا مصر؛ فأنا أخشى على طالبان وبوكو حرام وداعش من أكثركم.
كارثة أن يستغيث المصريون بالرئيس السيسي وهو الذي أعطى الضوء الأخضر لازدراء الأديان.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 18 نوفمبر 2021



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراكيولا يبني مُجَمّعًا للسجون؛ ويُغنّي له!
- لماذا التيارات الدينية الإسلامية تكره اللهَ؟
- لماذا لا تُقنع مُضيفيك بالإسلام؟
- لماذا المؤمنُ يحتقر الملحدَ؟
- تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!
- ماذا أفعل في حيرة قلمي؟
- لقد اخترنا شيوخَ الجهلِ بديلاً عن الله!
- وداعا لآخر أديان الأرض!
- اليوم انتخبت النرويج حكومتها!
- هل ستعود مثل خالد يوسف؟
- لكن هذه ليست حقيقتي!
- المرأة تساوي مئة رجل و.. يزيد!
- مع أَمْ ضد الحجاب!
- نظرية طائر الشمال في الحيوانات البشرية!
- ألم تفكر في اعتناق دين آخر؟
- كلما زاد خوفُك من الدين؛ نقص إيمانُك!
- الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!
- القصر أهم من الدواء!
- قراءة في فِكْر النتّاشين!
- شتائمُ الإسلاميين في عبد الناصر؛ لماذا هي قبيحة؟


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الحُكم بالسجن على رجل شجاع!