أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!














المزيد.....

الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6981 - 2021 / 8 / 8 - 09:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تختار المرأة تغطية الوجه تحديـًـا لله، عز وجل، الذي وضع فيه كل مستلزمات الهوية الإنسانية؛ وجعله منذ مولدها وحتى مماتها معجزة مستمرة ودائمة، لكن المرأة البلهاء والرجل الأحمق قررا القضاء على آخر صلة إنسانية بين الذكر والأنثى والمتمثلة في الاحتفاظ بذكريات علاقة طاهرة؛ فيها صلة الرحم والدم والقرابة والطفولة والتشابه في جينات الآباء والأمهات والأعمام والأخوال.

لو لم يكن تشويه الوجه بماء النار أو تقطيعه أو تمزيق بَشْرته أو فقأ العينين مُعَرّضـًـا صاحبته لعقوبات جنائية لما تأخرتْ المرأة المسلمة التي تغَوَّط شيوخ البورنوجرافيا عليها لمسح آثارها الإنسانية من أي لمسة أو لمحة جمال خلقها الله لكتابة مذكرات هوية الوجه!

أقنعوها أن الجمال في الوجه فتنة جنسية، وأن الله تُغضبه اللمسات الفنية الإلهية لختم بصمة المعجزة في اكتمال الصورة النهائية حتى لو شاهدها ابن العم أو ابن الخال، ففي أوروبا يرفض المجتمع زواج الأقارب باعتباره اعتداءً جنسيًا على علاقة الأرحام المقدسة؛ أما في عالمنا الإسلامي الذي أدّب الله فيه نبيــَه فأحسن تأديبَه يقتلون أطهر صلة للأرحام فيؤمنون بأن الذكريات بين أبناء وبنات العم والخال استدعاء للشهوة الجنسية؛ فيغتالونها في مهدها، ويقومون بمسحها من الذهن لئلا يتذكر الأخ( وهو هنا ابن العم والخال، وابن العمة والخالة) فلا طهارة مقدسة للهوية.

عشرات المقالات التي نشرتها لأكثر من أربعة عقود عن التأثير المخيف والوحشي والمفترس لدواعش القرن، وإغراءات الإرهاب والخيانة الزوجية والتهريب وهتــْـك عِرْض الطفل بالاختفاء خلف نقاب لم تؤثر قيد شعرة فقد دخلتْ تحديات الإله في نسيج المسلم الحديث حتى لو لم يقتنع الرجل أن الشهوة في جمال الوجه، فإن المرأة المسلمة الحمقاء تقوم بتذكيره أن وجهها عورة، وأن العلي القدير لن يعرف أفضل مما يعرف شيوخٌ ينتظرون يوم القيامة ليقفز كل منهم وهو في حالة انتصاب فوق أكثر من سبعين من الحور؛ كلما أفرج شحنة في واحدة نادتْ عليه أعضاؤه التناسلية بالانتقال إلى أخرى، بل وإمعانا في الحقارة والوضاعة والسفالة يجلس الرجل أمام شيخ يشرح له تفاصيل العملية الجنسية أمام أمه وزوجته وأخته وابنته عندما يتلقى المكافأة الأخروية من العزيز الوهاب.

تغطية وجه المرأة تمهيد لتفريغ الشحنة الجنسية يوم القيامة، لكنني أضع الأولوية هنا على قتل ذكريات الرجل عن وجوه بنات العم والخال فهو قتل حقيقي وليس مجازًا لصلة الرحم بناء على أوامر وتوجيهات رب الكون العظيم.
لم تحرك مقالاتي لأربعين عاما التأثير الأخلاقي لمسلم ومسلمة النقاب؛ فالمسلم سجين الهوس المفزع، وعضوه التناسلي يتحرك وفقا لجمال وجه المرأة .. أو حتى قبحه.
تُرى هل نتجه فعلا وحثيثا لزمن أغبر تقتنع فيه المرأة المسلمة بأنَّ رضا الله يبدأ من سكب ماء نار فوق وجهها أو قطع الشفتين وتمزيق الوجنتين وبتر الأذنين والأنف لئلا يشتهيها الرجل فيغتصبها؟

استنادا إلى مئات.. بل آلاف الردود التي لعنتْ طهارتي في مواجهة نجسهم؛ فإنني أتوقع قُرْب حدوث مشهد وجوه نساء مسلمات تمزقتْ وجوههن للتقرب من الله، فالمنتقبة أشرس من الحيوان ، والرجل المُدافع عنها شيطان في صورة داعية لجعل حياتها في الدنيا والآخرة جحيما خالدًا.

في كل مرة أجد المُدافعين عن تغطية وجه المرأة أكثر عددا من المرة السابقة، لذا لا تنتظروا في العالم الإسلامي تحسنا في الجانب الأخلاقي للتهريب والنهرب الأمني والارهاب وهتك عرض الطفل وخيانة زوجة جارك فنحن نقترب من الدرك الأسفل.

صدقوني فلن تهتز لكلماتي شعرة واحدة في زمن الكُفْر الجمعي، فشيوخ الجنس قاب قوسين أو أدنى من إعلان انتصارهم على كل توجيهات رب الكون العظيم.

سألني صديق طاهر القلب وعفيف الفكر إنْ كان هناك مَنْ نسخ مقالاتي عن هذه الجريمة وأعاد إحياءَها لمعارفه ومتابعيه؛ فكان السؤالُ سخريةً من العقل المسلم أشبه بلسعات نار جهنم.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصر أهم من الدواء!
- قراءة في فِكْر النتّاشين!
- شتائمُ الإسلاميين في عبد الناصر؛ لماذا هي قبيحة؟
- الاستكبار بالدين!
- لهذا لا أستشهد كثيرًا بالقرآن الكريم!
- فيلم(المترجمة) وشحنات الغضب!
- عودة أشرف السعد لم تكن مفاجأة!
- الخطأ والصواب يصحّحان الحرام والحلال!
- كيف لم يفهم المسيحيون دعوة المسيح؟
- السيسي: حاسبوني لو فيكم من روح الله!
- عالم الحيوان.. والافتراس المتسلل لمسارب النفس!
- الخطر على الأردن ما يزال قائمًا!
- الموكب الملكي بين ثوار يناير والمتحف الجديد!
- ضرورة تغطية وجه الرجل!
- ماذا لو أنك استغفرتَ اللهَ لإبليس؟
- رسالة شُكر لمعارضي نوال السعداوي!
- الدكتورة نوال السعداوي والجراد النتّي!
- إلا رسول الله!
- غزو الثقافة الجديدة!
- وداعا أيها الصادق الأمين!


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - الفارق بين المنتقبة و. المقتولة!