أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - إلا رسول الله!














المزيد.....

إلا رسول الله!


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 13:00
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يمكنك أن تغضَّ الطرفَ عن الأبرياء المُعذَبين في السجون والمعتقلات..
ويمكنك أنْ لا تكترث لتغيير دستور بلدك حتى يتمكن الرئيسُ من الوقوف بحذائه فوق رأسِك ما بقي له من عُمر..
ويمكنك أنْ تنام ملءَ جفونِك لو ملأت إثيوبيا سدَّ النهضةِ و.. عطش أهلُك حتى الموت..
ويمكنك أنْ لا تُحصي أبناءَك الشهداء في سيناء، فالرئيسُ وعَدَ منذ سبع سنوات بالقضاءِ على الارهابيين في ثلاثة أشهر؛ وأنت لا تسمع، ولا ترىَ، ولا تتكلم...
ويمكنك أنْ تنتظر مطرقةَ العدالة من قضاة جاهلين لسنواتٍ طويلةٍ، ثم يأتيك الظُلمُ، فتخرس، وتصمت أمام القضاء الشامخ..
ويمكنك أنْ تشاهد أبناءَ أبطال العبور يبيعون ويــبــزنــسون في كل شيء؛ وبدون ضرائب على قفا المواطن المسكين، فتهتف للجيش البطل..
ويمكنك أنْ تبتسم والرئيس يسرق مالــَـكَ ليبني لنفسِه، ولأسرته قصورًا واستراحاتٍ؛ وزوجتُه تشتري أثاثــًا للقصور يكفي لمصر كلها..
ويمكنك أنْ تسكت على ما يحيطك به إعلام القِرَدة من تفاهات، وسطحيات لأنَّ هذه أوامرُ الرئيسِ؛ فلا يرتفع عن تفكيره الضعيف..
ويمكنك أنْ تشاهد بلدَك وقد أصبح سخرية للدنيا كلــِّها لأنَّ الرئيسَ صنع منك ومن وطنــِكَ حالةَ تسوّل عصيّة على الفهم..
عشرات.. ومئات.. وآلاف من (يمكنك) تدهش العالمَ على أخرس شعوب الدنيا.. صاحب أعرق الحضارات؛ لكن (لا يمكنك) أنْ تصمت على انتقاد رسول الله(ص) فهو، عليه الصلاة والسلام، خط أحمر، وما عداه خطوط خضراء متقاطعة حتى لو باع الرئيسُ بلدَك، وعائلتــَك، وأبناءَك ما لم يُفرّط في الالتزام بــ( إلا رسول الله)!
حتى لو انتقدتَ اللهَ، عزّ وجل، وآمنتَ أنَّ النبيَ قبل اللهِ، وأنَّ شفاعة رسولِ الله أهم من عدالة خالق الكون، وأنَّ حسابَ الآخرة لا يساوي شيئــًا بأمر الله ما لم يُخْتَم عليه بالكلمة الفصْل لمن لا يعرفك منذ مولدك وحتى يواريك الثرى، وهو رسول الله.
في الفكر الإسلامي الحديث، والأعوج، والأعرج، والأعمى بفضل شيوخ، ودعاة زمنِنا الأغبر يظل رسولُ اللهِ قبل الله!
لهذا يرتكب مسلمو العصر الحديث كل الموبقات، والمعاصي، والآثام اعتمادًا على الشفاعة النبوية الأهم من عدالة خالق الكون العظيم.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في 22 مارس 2021



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزو الثقافة الجديدة!
- وداعا أيها الصادق الأمين!
- مقطع من يومياتي بعد موتي! الجزء السادس
- السقوط المصري و.. التطبيع العربي!
- مقطع من يومياتي بعد موتي! الجزء الخامس
- مقطع من يومياتي بعد موتي! الجزء الرابع
- مقطع من يومياتي بعد موتي! الجزء الثالث
- مقطع من يومياتي بعد موتي! (الجزء الثاني)
- مقطع من يومياتي بعد موتي!
- ستة أيام في المستشفى!
- لماذا لا يتعلم المصريون من الجزائريين؟
- أكملت اليوم 74 عامًا؛ وماذا بعد؟
- صورة الله في عقل الإسلامي الحديث!
- للمرة المئة.. تغطية وجه المرأة معصية لله!
- اكتشاف لقاح مضاد لإبليس!
- لهذه الأسباب أكره التيارات الدينية!
- أبناؤنا المتآمرون.. ولاد الكلب!
- لهذا لن تتكرر ثورة 25 يناير!
- هل المسلمون مرضىَ بالدينِ أمْ الدينُ مريضٌ بالمسلمين!
- الشعبُ على دينِ رئيسِه!


المزيد.....




- أردوغان يعلن عن -اتفاق تاريخي- بين الصومال وإثيوبيا: -اتفقا ...
- أغذية تساهم في تسريع الشيخوخة
- كيف تؤثر مهارات القراءة على دماغنا؟
- زائر بينجمي غامض ربما غير مدارات نظامنا الشمسي
- إسرائيل بدأت بتقسيم سوريا
- أوستن لنظيره الإسرائيلي: ندعم عملية انتقال سياسي سلمية وشامل ...
- أدونيس يدعو إلى -عدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي- في سوري ...
- الجيش الإسرائيلي يبدأ الانسحاب من جنوب لبنان ضمن اتفاق وقف إ ...
- محاكمة علي كوشيب أمام الجنائية الدولية تدخل مرحلتها النهائية ...
- استهداف حراس المساعدات في غزة ومجزرة بمخيم النصيرات


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - إلا رسول الله!