أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الكفائي - تجربة موت …..! ( 2 )














المزيد.....

تجربة موت …..! ( 2 )


حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)


الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


يعلو الصراخ والنحيب والرجل في عالم آخر فقد استفاق للتو عن فضاء غاية في الوسع ليس فيه ضجيج ولا ألم فقط تلك الاصوات التي يسمعها كأنها تاتي من بعيد فيفتش عن نفسه ليرى جسده ممددا بين احبته وهم في حزن شديد ملتفين حوله ،، يحاول ان يفهم ما بهم واي ملمة حلت بهم ، لكنه لا يستطيع ان يصل اليهم ، كان يريد ان يقول لهم انه بينهم وكل ذلك الألم الذي كان يتوجع منه قد ذهب حتى ضيق صدره الذي كاد ان يقضي عليه قد غادره . أكثر شيء اثار استغرابه هو وجود ابنته التي لم يرها منذ سنة او يزيد وهي ناشرة شعرها تندبه بلوعة ، وولده الصغير المدلل كان ملقا على صدره ينشج نشيجا عاليا يحاول ايقاضه ،،،،،، رباه ما هذا الذي يراه وأي بلاء حل بأهله فهو يشاهد كل ذلك ويحاول ان يطمئنهم على نفسه لكن يده لا تصل اليهم ولسانه لا ينطق فيُفهمهم ،،، تجمعهم حجرة واحدة لكنهم في واد وهو في واد آخر .
رغم انشغاله بأهل بيته وحسرته عليهم وانقطاع الوسائط بينهم لكن مشاعر جميلة تغمره من كل جانب ومكان ، فهو مذهول مما هو فيه فقد ذهبت تلك الاحمال التي كانت وبالا عليه يشعر ان لا شيء يمسكه بجسده ، بل كالطائر الذي يحلق في السماء ، ولم تعد اعضاء جسده تتحكم به ، متخليا عن التزاماته بحواسه فلا رائحة تزكم انفه ولا صوته ينفع بالرد او الايجاب ولايداه تلمس الاشياء لتدركها ، لم يبق له الا تلك العيون التي راحت تبصر اشياء لم ترها من قبل ،،،، انوار نازلة وصاعدة نحو السماء وكأن سقف تلك الحجرة قد انفرجت ، اشكال نورانية لا هي من الأنس ولا من الجن تتخطف بين الأمكنة ، عالم غريب شده اليه وهو كطائر محلق في هذا العالم الغريب ، يحاول ان يجد محطة يحط اليها فلا احد يوقفه او يستنطقه اذ يسبح في فضاء كبير وينطلق بسرعة مذهلة في تلك الاجواء التي لا اوزان فيها فتثقله ولا اجرام فتستوقفه ، حرا طليقا مجردا من ذلك الجسد الذي لا زال ملقا بين اصفاد دنيا محشوة بالألم والقهر والظلم ….!
يتبع……..



#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)       Hider_Yahya#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربة موت ….! ( 3 )
- من سيربح المليار….!
- تروحين فدوة لصباط قرداحي يا شمطاء
- عرس المازوت والخروج عن الجلد
- ( عميد المنبر ومتلازمة الجهلة….! )
- ( السرسري والسربوت والشلايتي…)
- الشيطان الازرق وعوائلنا
- الحب الضائع ….!
- المقايضة الممقوتة
- بين مشكلة الكهرباء وضياع الخصيتين
- الوعد الذي انقضه جز الرقبة
- يومين من العمل بجوار ميت
- التفكير بصوت عالي
- البابا يفجر قنبلة من النوع الثقيل بعد عودته من زيارة العراق
- ماذا وجد فرانسيس في تلك الدربونة
- ما سر بكائي
- دمعة ذرفتها على صديقي الذي ضاع
- ترامب ،، ذهب اسمه واندرس رسمه
- جغالة زادة باشا
- اسبوع ليس كمثله في تاريخ امريكا


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر الكفائي - تجربة موت …..! ( 2 )