أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر الكفائي - الوعد الذي انقضه جز الرقبة














المزيد.....

الوعد الذي انقضه جز الرقبة


حيدر الكفائي
كاتب

(Hider Yahya)


الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 06:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كانت أم فاطمة تقتات الصبر وتتكأ على ركن ايمانها الشديد الذي ورثته من اهلها الذين رسخوا عندها العقيدة السمحاء ، ورغم كل ما حل بها من فَقد وهَضم ظلت صابرة محتسبة ، تعاني من شظف العيش وقلة اصحاب المروءة وتزاحم انصاف الرجال على سلب خدرها ودوس كرامتها ، فقد كانت مثكولة بعميد بيتها وضياء ظلمتها الذي نهشته ذئاب البعث فبقيت عاكفة على تربية ابنتها، وما حمل جوفها الذي تنتظره ساعة بعد ساعة حتى اذا ولدت ذلك اليتيم الذي سرها ان يحمل شمائل ابيه وبريق عينيه اللامعتين تملكتها مشاعر الأطمئنان والهدوء .
كان "علي " كل حياتها وسعدها فقد نذرت نفسها لتربيته وصونه من كل ما يسوءه ، .
ظلت أم فاطمة ترعى هذا الوليد حتى كبر وترعرع بظل تربية سليمة وعقيدة راسخة على حب الله ورسوله وآله الكرام ،،،، ولما كبر واصبح يافعا اخذت ميزات الرجال تظهر على حركاته وسكناته وانبرى ليأخذ دور العمادة وراح يطوي الليل بالنهار ليسعد والدته ويعوضها عن تلك المظالم التي ارهقتها فقد صار لها حمىً وملاذاً ،،،، شعرت ام فاطمة ان ولدها "علي" هو هدية السماء لها وعوضاً جميلا من لدنه عز وجل ،،، ولما استراحت من هموم الكد والعيش بظل ولدها واستقر قلبها عمدت الى تتويج ذلك العطاء بتزويجه لتُفرح فؤادها وتثلج صدرها ، بعد ان مكنها الله هي وولدها بيسر الحال وصلاح الاحوال فدعت اهل الصلاح والخير وجمع من اهل الحي ليحضروا عرس ولدها وهي مزهوة الجانب عالية الجبين بين مجتمعها الذي طالما قصّر في انصافها …..
تزوج علي وصار رب اسرة لكنه لم يدع امه بل كان يخدمها هو وزوجته الصالحة واصبحت أم فاطمة كالأميرة تتفاخر بولدها اين ماتذهب لانه اصبح عنوان عزها وملاذ حيرتها ومنتهى نوالها.
كان علي واحدا من اؤلئك الشباب الذين ذهبوا الى مدرسة القتال في سبايكر وقد اقسم لأمه اذا عاد سيدفع لها كل ما تحتاجه في رحلتها الى قبر النبي محمد والى بيت الله الحرام للعمرة لكن قلبها كان يخفق عندما ودعها وودع زوجته وطفلته التي ولدت للتو … ذهب علي ولا يعلم ان اولاد البغايا بأنتظاره ولم تطل تلك اللحظات الا واخبار المجزرة ملئت الخافقين وذهب علي مثل اقرانه الذين عرجت ارواحهم الى الله بعد ان حزت رقابهم حراب الغدر والحقد والكراهية . عادت لأم علي واقعة تلك الليلة الليلاء التي تفتت قلبها وهي ترى ابا فاطمة مهشم الاضلاع مفضوخ الرأس مخلوع الاكتاف واليوم تعود الذئاب لتنحر ولدها الذي لم يبق لها من بعده ولي ولا نصير غير الله ….!



#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)       Hider_Yahya#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يومين من العمل بجوار ميت
- التفكير بصوت عالي
- البابا يفجر قنبلة من النوع الثقيل بعد عودته من زيارة العراق
- ماذا وجد فرانسيس في تلك الدربونة
- ما سر بكائي
- دمعة ذرفتها على صديقي الذي ضاع
- ترامب ،، ذهب اسمه واندرس رسمه
- جغالة زادة باشا
- اسبوع ليس كمثله في تاريخ امريكا
- الساعات الاخيرة قبل الحظر الذي اعلنه عمدة واشنطن
- المجاملة الفارغة
- زعل صبيان ،،، بين تميم وبن سلمان
- أمرأة بألف رجل
- كيف عبث الولد المدلل بأشلاء أبيه
- مشكلة القائمين على الحوار المتمدن
- حرب الزمر المتدنية
- ( الحوار المتمدن ليس متمدناً )
- بن جدو وسيد الضاحية
- ولادة من يأس القبور
- المهجر واحلام الرجوع الى الوطن


المزيد.....




- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حيدر الكفائي - الوعد الذي انقضه جز الرقبة