أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - بيروت في مرمى النيران














المزيد.....

بيروت في مرمى النيران


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 7049 - 2021 / 10 / 16 - 20:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتسارع الأحداث في بيروت نحو الانزلاق إلى آتون الحرب الأهلية من جديد، متخطيّة الإمهال النصرaلي الحزباwي الذي منحه للبنان حتى موعد الاحتفال بذكرى مولد رسول العالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أنذَرهم وتوعّدهم بالنّزول إلى الشارع بأعداد مُهولة غير مسبوقة حسب ما أعلنه في خطابه الأخير، والذي شنّ فيه هجومًا ضاريًا على قاضي التحقيق في قضيّة انفجار مرفأ بيروت، الذي أودى بحياة المئات وآلاف الجرحى وتدمير العديد من المنشآت الحيوية والبيوت، فقد توّعد في خطابه قاضي التحقيق، وليس ذلك فحسب، بل توعّد لبنان واللبنانيين كافة أنه في حال استمرار التحقيق الذي سيؤدي إلى توجيه الاتهام إلى مسؤولين في حزبه الايrانوي الفارsوي حسب ما وصف به نفسه، والذي أكّد عليه مسؤولون على مستويات سياسية مختلفة في الدولة الايراnوية أنهم يملكون القرار في لبنان، وأيضًا يؤكدون مِلْكِيَتِهم لستة جيوش في المنطقة من بينها الحزbويون النصرaليون، فقد أشار قائد الحزب على أن البلاد لن تسير إلى الأمام، ولن تنعم بالاستقرار، حيث دعا اللبنانيين لاستدعاء ذاكرتهم واستحضار مشهد احتلاله لبيروت على إثر التحقيقات في مقتل رئيس الوزراء الأسبق الشhيد رفيق الحريري، والتي أدت تلك المشاهد الاحتلالية إلى سيطرة الحزب على الحكومة اللبنانية تحت شعار ما يسمى بالثلث المُعَطِّل، وها هو اليوم يستخدم نفس السلاح لتعطيل التحقيق في قضية تفجير المرفأ والسعي إلى تعطيل الحكومة الناشئة الجديدة في لبنان، والتي ولِدَت بعد مخاضٍ عسير والذي بدا ظاهريًا أن الحزب النصراوي قد خسر ثلثه المُعِطِّل فيها، ولكنَّه لم يكتفِ بالتهديد بتعطيل عجلة الدولة بل وضع الحكومة بين خيارين أحلاهما حَنْظل، وذلك لأنَّه في حال استجابت الحكومة لضغوطات السلاح وأعفت قاضي التحقيق ستقع من جهة تحت هيمنة الحزب من جديد، ومن جهة أخرى سيؤدي لفقدان الثقة في الحكومة من قبل المجتمع الدّولي وخاصّة صندوق النقد الدّولي الذي دعا الحكومة لإحداث إصلاحات اقتصادية لإنقاذ لبنان من الانهيار والافلاس، وبذلك يكون قد تمكّن الحزب من إعادة المشهد السياسي في لبنان تحت وطأة سيطرته وتحويل لبنان إلى مستعمرة فارsوية، وأيضًا قد فتح المجال أمامه ليملك التأثير على القرارات والاستراتيجيات المتعلّقة بلبنان وخاصّة لجهة ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال، والتي على إثرها سيضع يده على مخزون الغاز في منطقة المتوسط الخاضعة للسيادة اللبنانية والتي سيكون لها الأثر الأوسع لفرض الهيمنة على لبنان واللبنانيين وانتزاعه نهائيًا من عمقه العربي، والأشد عجبًا أنَّ هذه الممارسات تتم تحت شعار المقاومة ودعم محور المقاومة ولا زلنا ننتظر من يُفسر لنا ما هي علاقة المقاومة بتدمير الأوطان والشعوب والإصرار على هيمنة طرف لا يرى نجاحًا لبلاده إلا من خلال من مَنَحَهم ولاءَه.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق للعراقيين
- الرئيس عبَّاس وحماس في القاهرة
- من وعد مكّة إلى وعد الآخرة
- في ذكرى انتفاضة الأقصى ويوم العَلَم الفلسطينيون إلى أين؟
- خطاب الرئيس بطعم ورائحة الكوفية
- من آخِر السَّطر
- لقاء السيسي _ بينيت خط أحمر مصري جديد
- سقوط الحركات الإسلامية هواية وذرائع أم فشل سياسي
- غزة في معركة بين الحروب
- الفلسطينيون بين احتلالين
- الرئيس وإعلان حالة الطوارئ
- كابول 2021 والسقوط الجديد
- الثانوية العامة أتوبيس الفقراء
- خريف النهضة التونسية
- الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية
- السِّنوار بين الإرادة والإدارة
- القضية الفلسطينية تحتاج إلى ثورة
- بعد العدوان الموقف الفصائلي على المِحَك
- العابرون أسوار المُحال
- هجوم النتياهو قبل إطلاق صافرة النهاية


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - بيروت في مرمى النيران