أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - السِّنوار بين الإرادة والإدارة














المزيد.....

السِّنوار بين الإرادة والإدارة


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6927 - 2021 / 6 / 13 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ممّا يسعد النفس أن تجد بين قيادات الشعب من يتماهى وَإحساس الجماهير، ويلامس ما في وجدانهم ويعبّر عن آمالهم وأحلامهم، وأن يجسّد فكرة القائد الرمز الذي تلتفّ حوله الجماهير، فكان لأداء السِّنوار وتصريحاته أثرًا على إحساس الجماهير ومشاعرها ليس في فلسطين وحسب، بل في أصقاعٍ مختلفةٍ حول العالم، والذين منّوا النفس بالانتقال من مرحلة الاستضعاف والفرقة إلى مرحلة تجسيد الصمود الفلسطيني الممتد واقعًا حقيقيًا ينعكس إيجابًا على حياتهم، وقد نجح قائد حركة حماس في غزة في ملء الفراغ القيادي المعنوي الذي يستطيع إشعال عواطف الجماهير والتي أطلقت لأنفسها العنان لتعيش هذه اللحظات الجميلة، ولكن الأكثر سعادة وجمالًا أن يملك هذا القائد إرادةَ وإدارةَ التغيير، وحيث أنَّ الإرادة بلا إدارة لا تجني سوى المزيد من الخلافات والاختلافات، فالسِّنوار القائد القديم الجديد الذي نبت من تراب هذه الأرض وترعرع فيها وشُرّف بأن يكون من أوائل من بادروا لحمل السلاح دفاعًا عنها، لهو قادر على المبادرة لإدارة الإرادة ليكون أنموذجًا للقائد الذي يبني ولايهدم ويجمع ولا يُفرّق ويعمل على تفريغ الأزمات الداخلية وتطويقها، ويحافظ على توجيه البوصلة دائمًا وأبدًا نحو العدو الحقيقي الدائم وهو الاحتلال الصهيوني الغاشم، ويُراكم على صمود الشعب وإنجازاته للوصول به إلى الحرية والاستقلال، فشعبنا لا يريد طحينًا ولا سردينًا لِما يُمثّلاه من عنوانٍ للانهزام والانكسار، الشعب لا يريد أن يصحو بعد كل عدوان على انتكاساتٍ داخليّة جديدة، ناتجة عن محاولة قطف ثمار النصر المعنوي وإخراجه من فلسطينيته، وإلباسه ثوب الحزبية لتغيير قواعد اللعبة السياسية الداخلية بإعطاء الحق لحاملي السلاح ولفصائل المقاومة الناشئة لقيادة الشعب، فإذا سلمنا بهذه القاعدة معياراً، فمن يضمن لمن شُرّدوا من بيوتهم، من قُتلوا، من دُمّرت ممتلكاتهم؟، من يضمن للدماء التي سالت والأشلاء التي تناثرت؟، من يضمن للمضحين والصابرين عبر الزمن؟، ومن يضمن لهؤلاء وهؤلاء ولأؤلبك أصحاب النصر الحقيقيين، تمثيل أنفسهم والتقرير عن ذواتهم؟، أم أنَّ كل فرد يحتاج ليحمل سلاحه لضمان تمثيله؟! وحينها أي شريعة ستسود؟ إنَّ الشعب يتطلع لمن يملك القدرة على إدارة الإرادة أن يستثمر كافةّ الإنجازات لتعظيم ما هو قائم من مؤسسات، لا هدمها، فتجريب المُجرَّب لا يجلب إلا خرابًا ودمارًا، ولنا في الأكَمة وثيرانها لعِبرة، وكذلك لا يفوته أن حالة التطويق الجيوسياسي المضروبة علينا لازالت قائمًة ولا بد من التعامل معها بما يخدم مصالح الشعب، فهل لنا أن ننتظر من صاحب الإرادة والإدارة قرارات ثوْريّة لجهة وحدوية التمثيل الفلسطيني متخطيًا مصالح الأحزاب لصالح القضية والشعب؟، لنصعد قطار التاريخ مرفوعي الهامة، فقطار التاريخ حين ينطلق لا ينتظر أحدًا.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القضية الفلسطينية تحتاج إلى ثورة
- بعد العدوان الموقف الفصائلي على المِحَك
- العابرون أسوار المُحال
- هجوم النتياهو قبل إطلاق صافرة النهاية
- مصر القوية عادت من جديد
- نهاية البداية للكيان العنصري دقت ناقوسها
- فلسطين بشعبها تنتصر
- القدسُ أكبر ُُمنا جميعاً
- الوعي الشبابي المقدسي سيسقط نتياهو
- الشيخ جَراح تفتحُ الجراح
- ممارسة العُهر السياسي لا يحميها القانون
- تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل
- القدس تنتخب
- الانتخابات في القدس والهجوم المرتد
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار


المزيد.....




- ترامب يوضح ما قام به مبعوثه ويتكوف خلال زيارته إلى غزة
- الكونغو ورواندا تتحركان لتنفيذ اتفاق السلام رغم تعثر الالتزا ...
- ثروات تتبخّر بتغريدة نرجسية.. كيف تخدعنا الأسواق؟
- الإمارات والأردن تقودان عملية إسقاط جوي للمساعدات إلى غزة
- هيئة الإذاعة العامة الأميركية على بعد خطوات من الإغلاق
- لأول مرة.. وضع رئيس كولومبي سابق تحت الإقامة الجبرية
- تحقيق بأحداث السويداء.. اختبار جديّة أم التفاف على المطالب؟ ...
- سقوط قتلى في إطلاق نار داخل حانة بمونتانا الأميركية
- بوتين يعلن دخول الصاروخ الروسي -أوريشنيك- الأسرع من الصوت ال ...
- تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعت ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - السِّنوار بين الإرادة والإدارة