أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الشيخ جَراح تفتحُ الجراح














المزيد.....

الشيخ جَراح تفتحُ الجراح


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6890 - 2021 / 5 / 6 - 18:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يتوقف الجُرحُ الفلسطيني يوماً عن النزيف، ولم تندمل الآمال في العودة لنتفيأ تحت شجر توت فلسطين وجُميزها، ونأكل خبز قمحها، وتتمتع أنظارنا بشمس أصيل يافا ساطعةً على بحرها، ونقف أمام سور عكا نتذكر عظمة انتصاراتها، ونحتسي الشاي والقهوة متسامرين في قهوة "غبن" في بلدتي اسدود، هذه الآمال كانت ولازالت تمدنا بالعزيمة والإصرار كما أمدت آباءنا وأجدادنا وستبقى رافداً يمد أبناءَنا جيلاً بعد جيل حتى يُمَرغُ أنفَ الاحتلال في التراب، إن كل الجرائم التي قامت بها دولة الاحتلال من مجازر ومذابح وقتل وتشريد وحصار ضاربة عرض الحائط بكل القيم الإنسانية، ظناً منها أنها ستغير التاريخ وستعيد تشكيل وجدان الأمة كما ينبغي لها، وأنها ستطمس الهوية الفلسطينية، بل وتقتلع فلسطين وشعبها من جذوره الضاربة في أعماق التاريخ لتأمن من هواجسها، لكن هيهات هيهات أن ترى ذلك مهما علت فعلوّها علامة على دنوِّ هلاكها وزوالها وسيَروْا بعيْن اليقين تتبير ما صنعوا، إنَّ الهبّات المتتالية في القدس من هبّة باب العمود وما سبقها من هبات تسقي الآمال وترويها وتُحيي النفوس فتنهض من سُباتها، ولكي يُضحِي الأمل حقيقة لا بد من استمرار هذه الهبات الشعبية وردفها بكافة وسائل النجاح و القدرة على الاستمرار حتى تُؤتي أُكُلها، وها هي الشيخ جراح تفتح الباب لمزيد من الهبات وتنتظر المؤازرة الحقيقية، الفاعلة التي لا تُمَكِّن الاحتلال من دفعنا إلى مربعات قدراته وقوته ويحسم المعركة لصالحه بأقصر وقت، إننا بحاجة إلى ردف هذه الهبّات بطاقة جماهيرية مستمرة على أوسع نطاق مُمكِن بعيداً عن خطابات التأثير على المشاعر وتغليب الإحساس على العقل، ونُنَحّي مناطق اختلاف الرؤى، وعدم تلاقي الأولويات جانباً، ولا نفسح المجال للرؤيويين والجهابذة المتكلمين بالأخذ والرد وألّا نعطي مجالاً للمنسلخِين عن جسد الشعب وروحه والمتربصين به ليس ذلك فحسب بل ينفثون في عضده مُقَزِمين لتطلعاته مُستَغِلين عثراته ليُنَصِّبوا أنفسهم قادة عليه، فنصدِف عن أهدافنا ونُشمِت بنا أعداءنا.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممارسة العُهر السياسي لا يحميها القانون
- تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل
- القدس تنتخب
- الانتخابات في القدس والهجوم المرتد
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الشيخ جَراح تفتحُ الجراح