أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الانتخابات في القدس والهجوم المرتد














المزيد.....

الانتخابات في القدس والهجوم المرتد


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6874 - 2021 / 4 / 20 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدور الحديث في الإعلام الفلسطيني في هذه الآونة وبشكل لافت عن تأجيل الانتخابات التشريعية للسلطة الفلسطينية، اذا ما رفضت دولة الاحتلال إجرائها في القدس وفق اتفاقية اوسلوا، وطال الكلام وقصر في تشريح هذا التوجه ما بين التخوين واللا وطنية والهروب من المواجهة الشعبية عبر صندوق الانتخابات والدعوة للثورة حال تأجيلها، للحد الذي أوهموا فيه الشعب بأننا في دولة مستقلة كاملة السيادة ولم يتبق سوى إجراء الانتخابات لاختيار قيادة سياسية تقود الدولة نحو البناء والتنمية، بل وصل الأمر عن وصف امكانية تأجيل الانتخابات بأنه سقوط واستسلام لقرارات المحتل، إنَّ الإصرار على هذا السلوك لهو ضرب من الجنون والمجون، ومع الأهمية البالغة للانتخابات من إعادتها الحق للمواطن في تصويب البوصلة أو تجديد الثقة في البرامج السياسية والقائمين على تنفيذها، ولكن يجب ألا ننسى أننا شعب لا زال يرزح تحت نير الاحتلال في أبشع صوره من التهام للأرض والإنسان والهوية والتراث والحصار والاعتداء على المقدسات، ناهيك عن القتل والهدم والتشريد، فإنَّ الشعب لا زال يتطلع للحرية وتحرير الأرض والإنسان والمقدسات، فما بال فصائلنا وبعد خمسة عشر عاماً من الضياع في براثن الانقسام، وفجأة وبلا ممهدات توافقوا على تقديم الانتخابات للشعب على أنها المنجية من عذاب يوم عظيم، وبدأ حرصهم يمطرنا بتسليط الضوء على الظروف المعيشية والحياتية والإنسانية، ومع إيماننا بأهميتها القصوى في بناء الانتماء وتعزيز الصمود في وجه سياسات المحتل، إلا أن حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح والعمل على تصدير البعد الإنساني وإهمال البعد السياسي، وحصر النجاح السياسي الفلسطيني فقط بإجراء الانتخابات، ما هو إلا تقزيم لآمال وطموحات الشعب الفلسطيني، و لا يخدم سوى المصالح الحزبية الضيقة العفنة التي أقنعت نفسها أن القضية الفلسطينية تبدأ عندها وتنتهي في بوتقتها، ولا همَّ لها إلا حظها من الغنائم، وعود على بدء فإن الانتخابات في القدس لا تعني فقط الحق السياسي للمقدسيين في مشاركتهم في الانتخابات بل يتخطى ذلك إلى رفض تنفيذ خطة صفقة القرن واقعاً سياسياً على الأرض، وأما الحديث الدائر في الأروقة الداخلية الفلسطينية عن البحث عن بدائل في حال رفض الاحتلال مشاركة القدس في الانتخابات، وهو الرد الطبيعي لدولة الاحتلال فدولة حصلت من راعيتها على اعتراف بضم القدس وأنها بشطريها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لدولتهم، ولا يفوتنا أنهم رفضوا دخول الطواقم الطبية الفلسطينية لمتابعة انتشار فيروس كورونا في أحياء القدس، دولة هذا نهجها، فهل تنتظرون منهم رداً ايجابياً؟! اضافة إلى أنهم لا زالوا في طور تشكيل حكومة ولا يستطيع أحدهم أن يُقْدِمَ إلى تصدير موافقته على مثل هذه الخطوة، وبغض النظر عن موقف الاحتلال من الانتخابات، فنتساءل هل هذا الحرص على إجراء الانتخابات، ولو كان الثمن استثناء القدس يداني مكانتها وقداستها أو يداني التوق للحرية والتحرير، هل أصبحت الانتخابات هي الهدف الأسمى للفلسطينيين، بعد ان تخلصوا من كافة مشاكلهم بتعقيداتها المعروفة!، إلام يهدف الداعون للاستمرار في إجراء الانتخابات بدون القدس او ببدائل أخرى، ويا ترى هل هذه البدائل تعني أن توضع صناديق الاقتراع خارج القدس بدلاً من مدارسها ومؤسساتها المختلفة وينتخب المقدسي خارج القدس!، هل تعني تسجيل ناخبين من خارج مدينة القدس أو من العاملين في مؤسسات الاحتلال، لكي يمارسوا العملية الانتخابية وبهذا نكون حفظنا للقدس مكانتها وحققنا الوحدة السياسية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس ؟! أم هل تغيرت المرجعية القانونية للانتخابات، فلا أحد من الفصائل الفلسطينية يستطيع أن ينكر أو يداري أن الانتخابات التشريعية الفلسطينية مرجعيتها القانونية هي اتفاقية اسلوا والتي سمحت فقط لفلسطيني الضفة الغربية وقطاع غزة وشرقي القدس بالمشاركة فيها ترشيحاً وتصويتاً، فما الذي تغير إذاً ؟! إنَّ القدس تحتاج من الكل الفلسطيني فريقاً يقود هجوماً مرتداً على الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للاحتلال، وعلى صفقة القرن والسياسات الاحتلالية، أما التذرع بأن الانتخابات ضرورة فلسطينية تقاطعت مع الرغبة الدولية، فهذا يعني أنه من اللازم اللازب القيام بالهجوم المرتد خلال هذه المرحلة لكي يقف المجتمع الدولي عند مسؤولياته، وأن لا نقبل بأن تجري الانتخابات بدون القدس تسجيلاً و ترشيحاً وتصويتاً، وأن توضع صناديق الاقتراع داخل أحياء القدس وفي مؤسساتها الفلسطينية، مع وجود المراقبين الدوليين، يجب أن يحرص الجميع على أن يكونوا لاعبين أكفياء في هذا الفريق، من أجل الحفاظ على القدس ومقدساتها، ودون ذلك يعتبر الاستمرار في إتمام العملية الانتخابية تكريساً لمقررات الاحتلال وموافقة جلية عملية على صفقة القرن، و يجب علينا أن نحذر الوقوع فريسة لسلاح الانتخابات، الذي حذرت منه في مقال سابق تحت عنوان السحر الأميركي من تحويل معركة الانتخابات إلى معركة بينية ونترك الاحتلال هانئاً آمناً، يجب أن تكون معركة الانتخابات في القدس بوابة لكسر إرادة المحتل أو طريقاً لرسم خارطة طريق جديدة لاسترداد حقوقنا المغتصبة، إنَّ الشعب الفلسطيني الذي أنشأ المؤسسات والهيئات التي تمثله من تحت الرماد فإنه لم يعجز ولن يعجز إذا ما توفرت النية الصادقة الخالصة من التبعيات والإرادة الحقة على ايجاد مخارج وحلول حقيقية وفعالة لإنهاء كافة القضايا الخلافية وإعادة القضية الفلسطينية إلى جادة الطريق القويم.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الانتخابات في القدس والهجوم المرتد