أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - طريق الشام الجديد














المزيد.....

طريق الشام الجديد


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الأحداث التي تعرضت لها المملكة الأردنية في سابق الأيام القريبة من محاولة لتغيير النظام في المملكة حسب ما أعلنته الجهات الرسمية الأردنية، والمواقف الرسمية العربية تجاه ما حدث، يُعيد للأذهان مسلسل الربيع العربي قصة وسيناريو واخراج البيت الأبيض الأميركي، وهذا ما تشير إليه السياسات اليسارية الأميركية بقيادة بايدن تجاه الدول العربية الداعية لتقسيمها وتغير أنظمة الحكم فيها بأي وسيلة متاحة قادرة على تحقيق أهدافها، ويبدو واضحا أن برنامج الإدارة الأميركية الحالية هو امتداد للإدارة السابقة للديمقراطيين بقيادة أوباما تجاه المنطقة العربية، فهل ما حصل في الأردن هو اعادة لخلط الأوراق في المنطقة احياءً لخطة الربيع العربي، ام أنه تصفية حساب مع الأردن نتيجة لمواقفه المؤازرة للأنظمة التي استهدفتها ثورات الربيع العربي، والموقف المساند للفلسطينيين من صفقة القرن، كذلك التوتر في العلاقة مع دولة الاحتلال وفي مقدمتها مشكلة المياه، والوصاية على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، أم أن كل هذه المعطيات لم تكن هي المحرك للأحداث في الأردن فقط، بل المحرك الخفي هي الرغبة الأميركية المتقاطعة مع دولة الاحتلال في وقف التحركات الأردنية المصرية والعراقية لإنشاء الشام الجديد وهو تكتل اقتصادي يجمع بين مقدرات الدول الثلاث، مع انشاء خط نفطي يمتد من البصرة مرورا بالأردن وصولا إلى مصر، وبهذا يكون نواة لتجمع اقتصادي عربي ذو أبعاد استراتيجية سياسية واقتصادية وأمنية، وذلك للحد من التدخلات الإقليمية في الشأن العربي، وفتح آفاقٍ جديدة للتعامل مع دول المنطقة في مواجهة المشاريع الاحتلالية، فكان لزاماً على الولايات المتحدة الأميركية أن تستخدم أوراقها في المنطقة لتأد أي وليد يمكن أن يجمع بين أبناء الأمة العربية تحت أي سقف وبغض النظر عن الأهداف المرجوة منه، فهل لنا ان ندرك ان ما يجري في الأردن وما يجري في مصر على صعيد التحدي الصارخ المهين من قبل أثيوبيا لمصر فيما يتعلق بسد النهضة، وكأنها بسلوكها وسياساتها تستدعي الحرب العسكرية، وهي دولة حبيسة، تعاني من حروب أهلية مستدامة، وعلى الرغم من ذلك تمارس لغة الغطرسة والقوة !؟ وكذلك الحال بالنسبة للعراق الذي لا زال غارقا في بحر من الدماء ومحاصرا بالسطوة والنفوذ الإيراني من جهة والتدخل التركي من جهة أخرى، فالمنطقة العربية مسرح مفتوح على مصراعيه لجميع اللاعبين والعابثين بمصائر شعوبها، وفي مقدمتها دولة الاحتلال ومن خلفها الولايات المتحدة الأميركية، والغائب الحاضر فيها دوماً هم شعوبها وحكامها، فهل يمكن لنا في ضوء الحراك المصري الأردني العراقي أن نمني النفس برؤية الشام الجديد بلا أي دور لدولة الاحتلال وحلفائها، أم تستطيع الولايات المتحدة الأميركية من بسط إرادتها بإحياء رؤيتها في منح تيار الإسلام السياسي من السيطرة على مقاليد الدول في المنطقة العربية، وتحطيم رؤية الدول الثلاث، أم تستمر ثورة الإرادة وخاصة لدى مصر في مواجهة الغطرسة الأميركية وإفساد مخططاتها في المنطقة، وشق طريقها نحو التعمير والبناء واحياء الأمة من جديد .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - طريق الشام الجديد