أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - 36 ثورة وانتخابات














المزيد.....

36 ثورة وانتخابات


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6865 - 2021 / 4 / 10 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد استوقف الجميع العدد الكبير للقوائم الانتخابية، المترشحة للانتخابات التشريعية الفلسطينية، وتباينت الآراء حول الدافع الذي يقف خلف هذه الرغبة الجامحة للترشح للانتخابات، مع تحفظ الكثيرين على هذه الحالة، إلا أنه في جميع الأحوال لا غضاضة في ذلك، بل وأتصور أنه من الطبيعي ان تسيطر هذه الحالة في ظل وجود الاحتلال وتداعي الأكلة إلى قصعتها من كل حدب وصوب إضافة إلى الاعتلال الذي أصاب الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، ولكن ما لفت انتباهي وشدني للوقوف عند هذه الحالة هو الرقم 36 وما يعنيه هذا الرقم في تشكيل الوعي العام الفلسطيني في مواجهة الاحتلال البريطاني، والذي عمد إلى انشاء دولة الكيان المغتصب على أرض آبائنا وأجدادنا، فما أشبه اليوم بالبارحة فلقد رفض الشعب الفلسطيني الذل والخنوع وهبَّ في مواجهة الاحتلال وتشكلت الخلايا وظهر القادة الأبطال فمنهم من قضى نحبه شهيداً ومنهم من ينتظر، وتوالت الأحداث وصولاً إلى مرحلة العصيان المدني، وحاولت بريطانيا جاهدة وأد هذه الأمواج المتلاطمة وتحطيمها فاستخدمت قوتها العاتية وجبروتها الظالم ولجأت إلى الزعماء العرب ليستخدموا نفوذهم على الفلسطينين، لوقف تلك الاحتجاجات والمظاهرات، وكالعادة تمكنت القيادات العربية، من إقناع أو اخضاع الفلسطينين وانتهت أحداث أقوى مواجه ضد بريطانيا والتي سجلت تاريخيا بثورة 1936، وبعد مرور سنوات طويلة كأداء قاتمة وضعت حملها من قتل وتشريد وتهجير وتشتيت وملاحقة للشعب الفلسطيني في شتى أماكن تواجده بعد حروب النكبات والنكسات والإرتدادات، إلا أن هامة الفلسطيني لم تنحنِ ولم تنكسر ولم تذل ولن تُذَل أبدا، بعد فضل الله بجحافل الشهداء والجرحى والأسرى التي تقدمت الصفوف على مدى تاريخ مواجهة المحتل، إلى أن حط الانقسام الفلسطيني رحاله، وفت في عضد الشعب وحقق للاحتلال ما لم يستطع عليه بكل ما يملك من قوة وجبروت، فانشغل الفلسطينيون بأنفسهم وحارت بهم الأحداث، وأصبحت الفرقة والتشرذم عنوانهم، والبحث عن الهجرة شعارا لهم، وبات الجميع في حيص بيص، فقد انعدمت الثقة، وانتشر الفقر وبصحبته المرض والجريمة، واعتلى الهوان قمم الناس، فهل ينجح الرقم 36 بما يحمل في طياته بعضاً من قوائم وشخصيات منها المتردية والنطيحة وما ذُبِحَ على الأنصاب خرَّبَت ما خرَّبَت، واستغلت الشعب ما استغلت، واستَرَقَّت الناس وسرقتهم، ومنهم من تخلى عن الشعب وتركه وحيدا سليبا في محنته ثم عاد ليجني ما فاته، فهل للرقم 36 أن يحيي الأنفس بعد موتها ويوقظها من غفلتها وسباتها، ويذكرها بماضيها التليد وما فعله آباؤنا وأجدادنا في تلك السنين النيرات ويبنوا جسراً مُعَبَداً، سنا برقه يخطف الأبصار، كي لا تزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر مرة أخرى ونتخطى هذه المرحلة العرجاء العجفاء النحيلة النحيفة الهزيلة، ونعيد لفلسطين فلسطينيتها فلسطينية القرار والنضال والوجهة والعمق، ليسجل التاريخ مرة أخرى لهذا الرقم بريقاً من نور أم سيعود الرحى للدوران ليطحن ما تبقى من مخزون الجماهير من عزة وكرامة وانتماء لكل شيء جميل، إن هذه المهمة الثقيلة تقع على كاهل الحركات والفصائل الفلسطينية بتوقفها عن الغرور والكذب وصناعة الوهم، ثم على كاهل الشعب، الذي يجب أن يكون معياره في الاختيار الشرف والوفاء لا المنح والعطايا البخسة المذلة المهينة، على الشعب أن يميز بين من أسال دماءنا على الإسفلت، بثمن بخس دراهم معدودة، وأحال قضيتنا من الحرية والتحرير إلى البحث عن الطحين والسردين، وبين من استعصم فأبى الإفراط والتفريط، على الشعب أن يتخلى عن مفهوم كُلْ خيرهم وانتخب غيرهم، والذي تكسبه اليوم لن تجده غداً، فتضيع الأمانة وتنتحر الآمال ثم نتباكى على اللبن المسكوب ونضجر من أهوال الأحوال .



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد
- التشظي يعني الانكسار
- جنوح السفينة في قناة السويس دروس وعبر
- اسلاميو الداخل المحتل تصويب البوصلة ضرورة
- الفصائل الفلسطينية بين الانكار أو الاعتذار
- القدوة يحتاج إلى قدوة
- بلاها وشوشة
- رسائل الرمال الساخنة والمياه الدافئة
- سد النضة الأثيوبي دقت ساعة الحسم
- تخاطيف انتخابية 3
- تخاطيف انتخابية 2
- تخاطيف انتخابية 1
- حمالة الحطب في المشهد الفلسطيني
- الانتخابات التشريعية تكة غبرة
- الانتخابات واستحقاقات الجماهير
- الثورة الفلسطينية لن تسقطها أي ثورة
- العابرون في وطنٍ مُقيم
- بَسْ الدجاجة تفهم
- حماس وسرمدية السياسات


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - 36 ثورة وانتخابات