أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية














المزيد.....

الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6947 - 2021 / 7 / 3 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تسير الأيام سيْر السّحاب ورغم سرعتها إلا أنها لا زالت جاثية بأثقالها على صدر الشّعب الفلسطيني الذي يخلُد للنّوم هارباً من واقعه المُفزع ليرى في أحلامه هجيناً من الاتجاهات لم يعرف توجهاتها ولا اتجاهاتها فيصحوا من نومه فاقداً سبله غارقاً في بحر الأحلام والوعودات التي تشبه بعض الغيوم رعودها قويّة وأمطارها شحيحة، فمن الوعود بمغادرة مربّع الانقسام إلى الوعود بتغيير طبيعة العلاقة مع الاحتلال بعد كل عدوان بالعبارة المتكررة أن ما بعد العدوان ليس كما قبله، وما أن تطوي ساعات الليل وتخفُت نجومه، نجد هذه العبارة قد تحققت فعلاً ولكن في الاتّجاه المعاكس فتتعمّق الأزمة الداخلية ونقدم الهدية تلو الهدية للاحتلال فيصبح عنوان الصراع منظمة التحرير والبحث عن القيادة المؤقتة بديلاً عن تراكم الإيجابيات التي لاحت في أفق فلسطين من بحرها إلى نهرها، وجعلتنا أشدّ رهبة من الله في صدور أعدائنا، ولكن للأسف تسابقنا في إهدار الفرصة وبدلاً من العمل على تعضيد الموقف الفلسطيني في مجابهة الاحتلال واستمرار الضغط على المجتمع الدولي لاسترداد حقوقنا أوغْلنا في الانجراف نحو الهاوية، بتسميم البيئة السياسية وإشغالها بقضايا رغم أهميتها لكنها لا تمثل العمود الفقري للقضية الفلسطينية، فتلوين القتل بالأصفر أو الأخضر لا يُغيّر من طبيعته سواءً بتحريمه أو تجريمه، ويتساءل العقل لماذا هذا الإسفاف في التعامل مع عقل الشعب، وتبديد صموده، والتقزيم المستمر لتضحياته بتجييرها للمصالح الحزبية الضيّقة، هل لأن أرحام نساء فلسطين عقُمت أن تلد من جديد رجالاً قادرين على حسم المواقف واتّخاذ القرار، أم أنّ قيادتنا أسرى خلف جدران أفكارهم الحبيسة، أو أنّ للمحاور سطوتها ولايستطيع أحد أن يتخطى السقف المرسوم؟، لقد حارت العقول بحثاً عن الحقيقة التائهة بين الخطابات الرنانة والشعارات الجوفاء الخاوية والتي زدات مواطن الاختلاف وأذْكت الانقسام، فعلى الكل الفلسطيني قيادة وفصائل أن يدرك أن وقت الحسم قد أزِف، وعليها أن تُعيد حساباتها لتتماهى مع الشعب وتتخندق معه لتحقيق آماله في الحريّة والاستقلال، أو يُسطّرون أنفسهم في تاريخ القضية عقبة كَؤُود تحُول بين الشعب وتحقيق أمانيه، وتفسح المجال للعدو والمتربّصين بأن ينالوا من الشعب وقواه الحقيقيّة الفاعلة، وإمّا أن ينفذ فيهم ناموس الكون بالاستبدال فيهبّ الشعب هبّة لا تستكين ويثور ثورةً لا تلين فما عاد الشعب يحتمل أكثر مما كان وإنَّ اللبيب من الإشارة يفهم.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السِّنوار بين الإرادة والإدارة
- القضية الفلسطينية تحتاج إلى ثورة
- بعد العدوان الموقف الفصائلي على المِحَك
- العابرون أسوار المُحال
- هجوم النتياهو قبل إطلاق صافرة النهاية
- مصر القوية عادت من جديد
- نهاية البداية للكيان العنصري دقت ناقوسها
- فلسطين بشعبها تنتصر
- القدسُ أكبر ُُمنا جميعاً
- الوعي الشبابي المقدسي سيسقط نتياهو
- الشيخ جَراح تفتحُ الجراح
- ممارسة العُهر السياسي لا يحميها القانون
- تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل
- القدس تنتخب
- الانتخابات في القدس والهجوم المرتد
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد
- 36 ثورة وانتخابات
- تصريحات الشيخ خطوة تنتظرها أخرى
- مصر في مخاض تاريخي متجدد


المزيد.....




- تجاهل التحذيرات.. إنقاذ متسلّق بريطاني من جبال الدولوميت كلّ ...
- مهددة بالزوال.. نحّاتة قطع لعبة ماهجونغ الأخيرة في هونغ كونغ ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: ما الأسوأ من عدم الاستقرار في سوريا؟ ...
- الداخلية السورية تعلن إحباط هجوم على كنيسة في طرطوس
- في غزة.. الطحين -ذهب أبيض- و15 كيلومترًا تحت النار من أجل رغ ...
- تقارير عن خلاف بين نتنياهو ورئيس أركان الجيش حول إحكام السيط ...
- 9 أسرار لاختيار الشوكولاتة الداكنة الصحية
- الدماغ يتسبب بمشكلة خطيرة لمرضى السكري واستهدافه قد يحلها
- بعد فضائح شهادات مزورة.. موجة استقالات تُشعل فتيل أزمة سياسي ...
- أمازون تغلق أستوديو البودكاست وتسرّح أكثر من 100 موظف


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية