أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - كابول 2021 والسقوط الجديد














المزيد.....

كابول 2021 والسقوط الجديد


عائد زقوت

الحوار المتمدن-العدد: 6993 - 2021 / 8 / 19 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قاربت العاصمة الأفغانية كابول على الدخول في نصف قرن تقريباً من التيه والحروب الأهلية وعدم الاستقرار من حين سقوط النظام الملكي عام 1973، ومن وقتئذ أصبحت كابول مسرحاً للحرب الباردة الأميركية السوفيتية، حيث استطاعت اميركا ان تقاتل الاتحاد الروسي المنحل بالمسلمين فنجحت في توظيف طاقات وأموال المسلمين واستقطاب وتجنيد رجالهم وشبابهم لمحاربة السوفيت تحت شعار الحرب على الشيوعية الكافرة حيث هيأت نتائج تلك الحرب المنطقة لميلاد الموجة الأولى من الحركات الاسلامية والتي وصفت بالمتطرفة متمثلة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان والتي تمكنت من بسط سيطرتها وإحكام نفوذها على العاصمة كابول وإعلان حقبة الملالي بقيادة الملا عمر والتي لم تستطع توحيد الصف الأفغاني وبقيت افغانستان غارقة في بحر لجي وأمواج عاتية وموجات متتالية من الاقتتال الداخلي ولم تعرف للاستقرار طعماً ولا رائحة حتى أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2011 والتي أزاحت البوصلة الأميركية عن مسارها قليلاً فقررت تقويض اركان حكم طالبان وسيطرتها على الأرض، حيث اعتقد البعض ان الادارة الأميركية استبدلت خططها الاستراتيجية في المنطقة، إلا أن النهج الأميركي لم يتغير وبرهنت عليه أميركا بغزوها للعراق وهدم أركان دولته وتبديد مقدراته، فهيأت أميركا المناخ إلى ولادة الموجة الثانية من الحركات المتطرفة والتي تستخدم الاسلام جسراً لتمرير غاياتها، فولد تنظيم الدولة المعروف بداعش وروافده تحت مسميات مختلفة فأطلقت تلك التنظيمات سهامها على بلاد الشام ومصر وبعد انجاز هذه التنظيمات لمهمتها في المنطقة، أطلت أميركا من جديد بعد عشرين عاماً معلنة الانسحاب من أفغانستان ممهدة بذلك الطريق أمام عودة طالبان على رأس المشهد السياسي الأفغاني، فهل هذا يعني انهزام أميركا امام طالبان، ام ان البوصلة الأميركية غيرت تجاه بوصلتها وهي بحاجة إلى تهيئة العالم ليستقبل ولادة الموجة الثالثة من التنظيمات التي تدعي الاسلام تحت مسمى جديد حاملة شعار الدفاع عن الاسلام في وجه الإمبريالية الغربية، لتتمكن اميركا من الوصول إلى محطة بوصلتها في القارة الإفريقية وخاصة منطقة القرن الإفريقي وشمال إفريقية ، لتهيمن عليها بإشعال الحروب الداخلية ليتاح لها سرقة مقدراتها وخاصة بعد اغلاق الباب الذي كان مخططاً الولوج منه للقارة الإفريقية وفشل ايقاع مصر في حرب مع أثيوبيا بسبب سد النهضة الذي رأيناه يغرق تحت سيول الفيضانات الربانية.
فهل سيستمر البعض في سذاجتهم او في استخفافهم للشعوب والتصفيق والتهليل لهزيمة؟ ثم يدفع المسلمون ثمناً باهضاً للسياسة الأميركية القتال بالمسلمين أفضل من قتالهم او قتل المسلمون للمسلمين، متى يتوقف المسلمون عرباً وعجماً عن دس رؤوسهم في التراب كالنعام يتبعون أول ناعق.



#عائد_زقوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثانوية العامة أتوبيس الفقراء
- خريف النهضة التونسية
- الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية
- السِّنوار بين الإرادة والإدارة
- القضية الفلسطينية تحتاج إلى ثورة
- بعد العدوان الموقف الفصائلي على المِحَك
- العابرون أسوار المُحال
- هجوم النتياهو قبل إطلاق صافرة النهاية
- مصر القوية عادت من جديد
- نهاية البداية للكيان العنصري دقت ناقوسها
- فلسطين بشعبها تنتصر
- القدسُ أكبر ُُمنا جميعاً
- الوعي الشبابي المقدسي سيسقط نتياهو
- الشيخ جَراح تفتحُ الجراح
- ممارسة العُهر السياسي لا يحميها القانون
- تأجيل الانتخابات بين العويل والتعويل
- القدس تنتخب
- الانتخابات في القدس والهجوم المرتد
- العلاقات المصرية الأميركية على صفيحٍ ساخن
- طريق الشام الجديد


المزيد.....




- منها شطيرة -الفتى الفقير-..6 شطائر شهية يجب عليك تجربتها
- ترامب يرد على أنباء بدء محادثات سلام مع إيران ويؤكد: نريد -ن ...
- في حالة الحرب.. هل تغلق إيران مضيق هرمز؟
- هل سمعت عن مباراة كرة قدم انتهت نتيجتها بـ 149 هدفاً مقابل ل ...
- خامس يوم في معركة كسر العظم بين إسرائيل وإيران وواشنطن تدخل ...
- أوروبا الشرقية تستعد للأسوأ: مستشفيات تحت الأرض وتدريبات شام ...
- طهران وتل أبيب تحت القصف مجددا ـ وترامب يطالب إيران بـ-الرضو ...
- هل حقا إيران قريبة من امتلاك القنبلة نووية؟
- ارتفاع عدد الضحايا.. هجوم إسرائيلي دام على منتظري المساعدات ...
- كاتس يحذر خامنئي: تذكر مصير الدكتاتور في الدولة المجاورة!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائد زقوت - كابول 2021 والسقوط الجديد