أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق بوشري - مِزَاجي اللّيْلة مِرْحاض عُمُومي!














المزيد.....

مِزَاجي اللّيْلة مِرْحاض عُمُومي!


توفيق بوشري
كاتب

(Taoufik Bouchari)


الحوار المتمدن-العدد: 7043 - 2021 / 10 / 10 - 20:00
المحور: الادب والفن
    


أنتَ!
كنتَ أنا أو أنتَ
هل أخبِركَ بشيء؟
ابق هادئا ولا تُخْفِ توتّر "الزّومبي" خلفَ الأرنب الذي تستعين به أحيانا على مرآتك لتَظْهر كشاعر أنيق يتصرف مثل شاذّ
اُترُك ضوضاءك الصادقة لما تبَقّى من الزمن المَسْفوك تحت أيْكة النفاق
استمع جيدا أيها الافتراض الساكن في الشهوة
مزاجي هذه الليلة وَهِن جدا
أشعر كأني امرأة قوية وقعَتْ ضحيّة حب خاسر
راهنتْ على دراما داخل الإطار
لمجرد أنها لم تُمارس الإخراج يوما
التجارب أحيانا أيتها الصورة البلاغية البئيسة كأنك تُعاود رتْق الجرح لأول مرة كل مرة..
كلّ محاولاتي التي لا أفعل أكثر من محْوها الآن
لِعِلمك
صور شعرية فاشلة
إشهارات مبتذلة تسكن عوراتنا قسرا
لو أني شاعرا غنائيا كنتُ
لراسلت مُدّعية يتابعها وحوش الشّبق على اليوتيوب
مرحبا أيتها الدمية، اسمحي لي أن أهدي إليك سيجارة حشيش وحقنة سيليكون
حتى تستعدي؛ خذي جثة الحروف هذه
على ورق تبوّل نادِل بارٍ رخيصٍ عليه سهوا
ولتقذفيها في رحم الفوضى بِأُورْكَازم سخيف
ليظلم المكان ساتِرا ما تبقّى من وعيي
تَخْفُتُ العلاقة الشنيعة تحتها "لايْكات" المكبوتين
ها أنت ترى!
مزاجي هذه الليلة مرحاض عمومي وهذا وصف مقصود
لا تُصرّ على فضح العري!
فكل شيء مكشوف بلا حرج
ها أنا أعترف
ألطّخ المعنى بأسوأ مجاز عابرٍ متنكر في زيّ متسول لا يثير الشفقة
لو أني مجرد حظ مبهم
يركض في مضمار بلا خط نهاية
أقضي انتظار الموت في قتل الوقت
أكون مبرِّرا أنا بلا مبرر لوجود ثمل ينظر إلى العالم كدجاجة تفرُّ من ظلها
مزاجِي يا أنا
هذه الليلة، كنفَس متهدِّج
كعاهرة فقدت بكارة أناها في زحمة الافتراس بصمت مذهل
فلتتركوني مُهْرقا على توجُّس
كهُريْرة بين يدي مجهول يبتسم بصورة لا تبعث على الشك
ذروني أناورني باغتصابٍ لا أعترف به
مُؤَولا كل النص كانتصَاب غير مقصود
عاريا أمام المحكمة بإيعازٍ من الشهود
أتلهّى بمغافلة الشياطين الراغبين في تدوين اللحظة رياضيا
نكاية في اللغة الشقية التي تدعي الطُّهر بلباس رقص من قطعتين
كما ترى يا أنا
كنتَ أنا أو أنتَ
مزاجي الليلة كطفلة
تدمر كل شيء لا تملكه ولا تصدق أنها ترى كوابيس تؤلم نزوتها بطلقاتٍ من زبد..



#توفيق_بوشري (هاشتاغ)       Taoufik_Bouchari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلم بقصيدة ذات مؤخرة طبيعية..
- شبق السلاحف ومعركة القذف في الرمال
- أنفخ على الريح، أهش على الموت
- تأويل (ومضات)
- ترتيبات وجودية
- نبْشُ أُسْتِ الميّت
- مِيطَا بُوِّيتِيكا.. (زجل)
- شذرة حول كورونا والحياة العادية أو الطبيعية
- درس كوروني مغربي مختصر
- دمْيَاطِي الهْوَى (زجل)
- تفصيلة فارقة
- عَابِرُ الرِّيح..
- بيان
- طرقات مسدودة
- حذر حيوي
- ناموس المزبلة
- حياة رجل آخر فراغ..
- سيدي سليمان تستفيق -بين المابين- لتعانق في واحة احتفالية -صح ...
- -هيهات- تلون فضاء الخزانة الجهوية بالقنيطرة بالحلم..


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق بوشري - مِزَاجي اللّيْلة مِرْحاض عُمُومي!