أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق بوشري - بيان














المزيد.....

بيان


توفيق بوشري
كاتب

(Taoufik Bouchari)


الحوار المتمدن-العدد: 6216 - 2019 / 4 / 30 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


من قال إن البهلوان تعيس؟ يبيع الفرح والضحك بالحزن والألم. لن يقنعني ابن آدم بهذه الخرافة. سأراهنكم. جميعا.. أنتم الذين تميلون إلى الحكايات الدرامية، تريدون أن تحسوا بالشفقة بأي ثمن. تبا.. كم تحبون الوهم. صدقوا أو لا تصدقوا فالبهلوان ليس مخلوقا مجروحا كما تتصورون. أو كما يريدكم أن تفهموا. لقد رأيته بأم عيني يضع أنفه الكروي القاني جانبا فلم يبد شيء على أنفه الأصلي، كما لو كانا نسختين متفاوتتي الحجم لا غير. مسح الألوان، فلم تزل السعادة. شفتاه فرحتان. كما كانتا قبل محوهما "صوصيصتين" حمراوين مضحكتين، خداه ورديان كالصباغة التي أزالها. البهلوان نسخة عن نفسه. وأعرف آخرين مثله. البهلوان يحب الحياة. وكيف لا؟ شزرته يعد نقودكم بشراهة وجشع. كانت كثيرة حتى أن بريقا عجيبا لمع في عينيه. ارتدى ملابسه العادية، خرج، اشترى بطاقة تعبئة سمينة، أولجها هاتفا ثمينا. اتصل بحبيبته. وسمعته بأم أذني معا، يخبرها أن تلحق به إلى بيتزريا مشهورة جدا وسط المدينة. وقلبه يكاد يرفرف من المرح. تماما كالذي تركه في قلوبكم قبل قليل. ممزوجا بالوهم في ذاكرتكم.. لم ينه المكالمة، بل أتبع تثبيت الموعد شعرا وغزلا.. لم أسمعه كاملا بعدما انصرفت مقتنعا بما أخبركم به الآن.. أنتم فقط تريدون التأكد من حقيقة فرحكم بتحميل البهلوان كذبة ووهم الحزن.. لا غير.



#توفيق_بوشري (هاشتاغ)       Taoufik_Bouchari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طرقات مسدودة
- حذر حيوي
- ناموس المزبلة
- حياة رجل آخر فراغ..
- سيدي سليمان تستفيق -بين المابين- لتعانق في واحة احتفالية -صح ...
- -هيهات- تلون فضاء الخزانة الجهوية بالقنيطرة بالحلم..


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق بوشري - بيان