أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أنيس يحيى - -.. حاييم وايزمان - إن العالم سيحكم على دولة اسرائيل بما ستفعله مع العرب














المزيد.....

-.. حاييم وايزمان - إن العالم سيحكم على دولة اسرائيل بما ستفعله مع العرب


أنيس يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن العالم سيحكم على دولة اسرائيل بما ستفعله مع العرب
حاييم وايزمان

لعل صوت حاييم وايزمان الذي كان أول رئيس لدولة اسرائيل ، كان ضعيفاً ، إلا أنه كان خارجاً من القلب دون شك .
لم يخجل وايزمان تسلّم الرئاسة في دولة اسرائيل بالرغم من أن رجلاً أكثر انسانية وعلماً من وايزمان كان قد رفضها .
عام 1948 طلبت المنظمة الصهيونية من كبير علماء القرن العشرين ، ألفرد أينشتين ، وهو يهودي ، أن يكون أول رئيس لدولة اسرائيل . رفض الرجل وأجاب : " أرفض أن أكون رئيس دولة قامت على قواعد غير انسانية " . غير أن وايزمان خشي على الدولة الجديدة المزيد من الانحراف في استخدام العنف مع أصحاب الأرض الحقيقيين ، فاستلم رئاسة الدولة وقال عبارته الآنفة .
ماذا تفعل اسرائيل مع العرب منذ نشأتها حتى اليوم ؟؟
إفراط في إظهار القوة ، وكأنها مصممة على اصطياد العصافير بالمدافع . أحاول أن أتفهّم المقاصد الكامنة وراء ذلك التصميم ؛ فعقدة القلّة تتحكّم دائماً باصحابها ، خاصة عندما تؤكد الكثرة عدائيتها ، ولا تتردد في إظهارها في كل مناسبة .
كان على اسرائيل تفهّم هذه العدائية بعدما أنزله الاسرائيليون الأوائل من المآسي والبشاعات في الشعب الفلسطيني ؛ قتل وتهجير ومصادرة الممتلكات ... حتى بات الكثيرون من أحرار العالم يميلون إلى الاعتقاد أن الارهاب هو نهج الاسرائيليين في الحرب والسلم . أو على الأقل اتهام الاسرائيليين في الاخفاق في ابتكار الحلول التي من شأنها التكفير عن خطايا الأمس .
قد لا يكون من الانصاف تحميل اليهود وحدهم تبعات الذي جرى مع الفلسطينيين . وبعودة خاطفة إلى الوراء يتبين لنا أن فكرة قيام دولة لليهود في فلسطين ، ليست يهودية بالمنشأ . بل كانت نتاج الفكر الاستعماري الذي وصل إلى أوجه في القرن التاسع عشر . كانت بريطانيا من أوائل الساعين إلى تجسيد تلك الفكرة ، وقد عملت من أجلها منذ عام 1841 ، ليس إرضاءاً لليهود على الاطلاق ، لا بل على العكس .. كرهاً بهم ، ومحاولة منها لاقامة قوة خاضعة لها على الجهة الشرقية من مدخل البحر الأحمر الشمالي بعد أن نجحت فرنسا آنذاك بالتحكّّم في الجهة الغربية عبر ولاء محمد علي باشا وذريته لها ، وهددت بالتالي الوصول إلى الهند عبر أقصر الطرق . لقد لاقت خطة بريطانيا في حينه معارضة شديدة من الكثيرين من اليهود ، فاتهم بعضهم ساسة بريطانيا بالاسامية . بالنهاية ، ودون عرض ما كابده اليهود في الغرب من إضطهادات ، كان أهمها عام 1882 عند اغتيال قيصر روسيا واتهام اليهود بتنفيذ العملية ، فأعقب ذلك سلسلة مذابح أدّت بالناجين من اليهود بالهرب غرباً ، عندها أخذت الصهيونية تعمل على ايجاد وطن آمن لليهود في العالم .
لا يعفي القول " أن اسرائيل آخر ثمرات الاستعمار " الاسرائيليين من ادارة العلاقة مع الفلسطينيين بالشكل الأمثل .
لا يعفي القول " ان قيام اسرائيل كان خطأً من أخطاء التاريخ الذي إن استرجعناه نجده مليئاً بالأخطاء " الاسرائيليين من إظهار حرصهم الصادق على إقامة سلام قائم على العدل واحترام الحقوق الفلسطينية الكاملة .. ليس بوسع الحاضر إعادة إصلاح الماضي ، بل بوسعه حسن التكييف مع نتائجه .
لا يعفي القول " إن اسرائيل مهددة بوجودها " الاسرائيليين من تقديم علاقاتها بالفلسطينيين على باقي علاقاتها الدولية .
لا يعفي القول " أن اسرائيل تحارب الارهاب " الاسرائيليين من الاقرار بأن الارهاب في حقيقته نتاج فشل اسرائيل في اجتراح حلول تضمن أمن اليهود ومستقبلهم ، وتضمن بالتالي كرامة الفلسطينيين .. كل الفلسطينيين في أرضهم .
لا يعفي القول " إن العالم جرّب حلولاً كثيرة وفشل " الاسرائيليين من تبنّي الحل الذي لا بديل عنه ، وهو إقامة دولة واحدة تضمّ القوميتين العربية واليهودية ، يُعطى فيها اليهود ما يحتاجونه من ضمانة لطمأنة القلّة وسط الأكثرية . وهذا ما نادى به أينشتين يوماً . فأسماء مثل حيفا ويافا والقدس ستبقى وشماً في الذاكرة الفلسطينية ، وكذلك في ذاكرة اليهود ، ولا يمكن بالتالي إستبعاد أي من الفريقين من العيش على كامل التراب الفلسطيني .
في النهاية .. لقد تعرّض اليهود عبر تاريخهم إلى السبي مرتين .. فالحذر من السبي الثالث*
• - " السبي الثالث " عنوان رواية نشرت حديثاً للكاتب .. تتناول فصول الصراع العربي الاسرائيلي .



#أنيس_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلتكن للمسلمين أرض يعيشون عليها وحدهم
- إنتصر حزب الله وانهزم لبنان
- شكراً شافيز .. نهاية التاريخ لم تتحدد بعد
- كلام إلى كمال سبتي
- سجن أبو غريب والفستان الأزرق
- فليبدأ رجل الأعمال السيد حسن بن محمد آل مهدي بالأقربين
- أيها العراقيون .. سنة وشيعة .. تذابحوا قبل موت صدام حسين
- نصيحة إلى الدكتور فيصل القاسم : - أغمض عينيك عندما تنام -
- الاعلام العربي .. إلى أين ؟؟
- الزعامة الدرزية .. خيار جنبلاط أم قدره ؟؟
- عبد الحليم خدام يقدّم ال- نقوط - قبل موعد العرس
- هنالك أودعتُ أسلحةَ الضحيّة
- ألوانٌ كلها حمراء
- لبنان الوطن .. هل مازال مشروعاً قيد التجربة ؟؟
- أنا لا يُوحى إلي
- أيها الأمريكيون .. لماذا تركبون سيارات الهامر Hammerعند إثار ...
- أيها الأمريكيون .. - تحريركم - لنا أصبح يخيفنا ..فالتدمير تا ...
- نشأة اسرائيل تعبير عن معاناة الشعبين ؛ الفلسطيني واليهودي
- المسيحيون وضيق الأمكنة في أرض العرب
- العراق .. إذا غادره الجيش الأمريكي غداً !!


المزيد.....




- شيرين في مهرجان -موازين-.. تفاعل وانتقادات ودعم
- حكم بالسجن النافذ في حق صحافي فرنسي في الجزائر بتهمة تمجيد ا ...
- الجزائر: الحكم على صحافي رياضي فرنسي بسبع سنوات سجن بتهمة تم ...
- غروسي: إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم -في غضون أشهر-
- الموفد الأمريكي إلى سوريا: الحرب بين إيران وإسرائيل مهدت لطر ...
- أين أوروبا من نزاعات الشرق الأوسط في زمن القرار الأميركي؟
- مقتل وإصابة 18 شخصاً بانهيار منجم ذهب شمال شرق السودان
- ساني يودع البايرن دون أن يترك بصمة واضحة أو حباً جماهيرياً
- كارثة صحية جديدة في غزة.. 35 حالة حمى شوكية في مجمع ناصر
- توابع الحرب مع إيران.. المالية الإسرائيلية تعطل تمويل الكلفة ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أنيس يحيى - -.. حاييم وايزمان - إن العالم سيحكم على دولة اسرائيل بما ستفعله مع العرب