أنيس يحيى
الحوار المتمدن-العدد: 1402 - 2005 / 12 / 17 - 11:23
المحور:
الادب والفن
من هنا دربُ الشمال
قالها لي والدي ثمّ مضى
إلى الجهةِ الأخرى .
لم أكن طفلاً ولكن
لم أكن رجُلاً
وما أدركتُ ما أوصاهُ لي بالأمسِ
" صل إلى البحرِ وضعْ
ما كان يُغريكَ في قنينةٍ
ثمّ ارمِها " .
وصلتُ إلى حيثُ تفورُ رطوبةٌ
لم أرَ البحرَ ولكن
عدداً منَ الأرحامِ لا يُحصى
كُلّها تُنجبُ الأبطالَ لكن
لا ترى فوقَ الرمالِ نسوةٌ ، نسوةٌ نسوة
بل ترى جذعَ نخلةٍ هرمٍ
سالتْ على ساقيهِ ألوانٌ
كُلّها حمراء .
أرحامٌ .. وجذعُ نخلةٍ هرمٍ
تقترب منهُ بعدما تخبو مواقدُها
فيُلصقها بهِ
لا شهوةً
إنما خوفٌ على أهلِ السماءِ من السقوط .
#أنيس_يحيى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟