أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس يحيى - أيها العراقيون .. سنة وشيعة .. تذابحوا قبل موت صدام حسين














المزيد.....

أيها العراقيون .. سنة وشيعة .. تذابحوا قبل موت صدام حسين


أنيس يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يا عراق .. إصعد إلى أعالي النهر ، إلى النبع
وأحمل من الملح ما بين السبابة والابهام
ثم ارمها في الماء .. في النهر .. وانتظر
أربعة عشر قرناً
إن بقيتْ ملحاً غير مذاب
يكون للسنة والشيعة ربٌ واحد
وإلا فكليهما يعبدان الوهم .
يا عراق ..
ألستَ من أعطى السنة والشيعة سمرة الأرض التي قامت عليها سومر وبابل وآشور ؟
يا عراق .. ألستَ من وضع بغداد على ظهر بعوضة عمياء ، لها جناحان ؛ واحد في الماء ، والآخر في الماء أيضاً ؟
يا عراق ..
مدائننا ، والغبراءُ والقطة الجرباء
وما بعد الماءِ ، وما قبل الماء
كلها محروسةٌ
من إلهٍ قد سكبناه يوم النحر عجلاً
يخورُ
ويجدل شعرَ زوبعةٍ في قبر سرجونَ
زوبعةٍ .. ترصد الأفلاكََ وتحصي
كلّ أشجارِ النخيلِ
ريثما يُنهي المبجّلُ خمرَه
مع أبي النوّاس في قصرٍ من البلور لا ظلّ له
كأن النهرَ مكسورٌ بقافيةٍ
تُغري زهيرَ وطرفةَ وامرأ القيسِ
أن يجلسوا
فلربما انتصروا على أطلالهم
ولربما ائتنسوا بما جادتْ به بغدادُ من حلمٍ
تبخّر مثل مياهِ من ماتوا
على شطآن موتٍ قد يؤجّل سهمها
المبعوث من طيش المصائر
ومن رؤى صدام في تلك التي ما زال فيها أهل سومرَ يولدون
من غير آباءٍٍ ؛
أمهاتٌ تغتسلن بماء دجلة
وترقبنَ الهلالَ
وشهوةَ البعل المدبّق بالطحالب .
يا عراق ..
الليلُ نصف الوقتِ
هكذا
كتب الكهانُ من أبناء أور
على لوحٍ من الطين المخلّد
لم يقايض ريشةَ صقرٍ
بريش حمامةٍ فرشتْ في جيوب الصخر عشاً
الطين لا يبلى ولكن ينكسر
كسفينة .. باعدتْ في حلمها
في غفوة البحر.
يا عراق ..
قلْ كيف خبّأتْ تلك اليمامة فرخها
بالقرب من وكر الثعالب ؟



#أنيس_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصيحة إلى الدكتور فيصل القاسم : - أغمض عينيك عندما تنام -
- الاعلام العربي .. إلى أين ؟؟
- الزعامة الدرزية .. خيار جنبلاط أم قدره ؟؟
- عبد الحليم خدام يقدّم ال- نقوط - قبل موعد العرس
- هنالك أودعتُ أسلحةَ الضحيّة
- ألوانٌ كلها حمراء
- لبنان الوطن .. هل مازال مشروعاً قيد التجربة ؟؟
- أنا لا يُوحى إلي
- أيها الأمريكيون .. لماذا تركبون سيارات الهامر Hammerعند إثار ...
- أيها الأمريكيون .. - تحريركم - لنا أصبح يخيفنا ..فالتدمير تا ...
- نشأة اسرائيل تعبير عن معاناة الشعبين ؛ الفلسطيني واليهودي
- المسيحيون وضيق الأمكنة في أرض العرب
- العراق .. إذا غادره الجيش الأمريكي غداً !!
- لا تستكمل فصول الحكاية .. عُد إلى بدايتها
- كراهيتنا لأمريكا .. هل هي بمجملها مبررة ؟؟
- حيث دفنا ملِكاً
- أمريكا والشارع العربي .... - - كلام على مقربةٍ من مقالة الدك ...
- تعليقٌ على مقالة الشاعر سعدي يوسف - المنتفجي .. رئيساً


المزيد.....




- “تحديث ثمين” تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصناعية بإشار ...
- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس يحيى - أيها العراقيون .. سنة وشيعة .. تذابحوا قبل موت صدام حسين