أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - ليسَ للذّلَّةِ الأحرارُ قد خُلقوا














المزيد.....

ليسَ للذّلَّةِ الأحرارُ قد خُلقوا


مصطفى حسين السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 7038 - 2021 / 10 / 5 - 01:43
المحور: الادب والفن
    


ما أذنب الريحُ معكم أيها الورقُ
من يتقن العومَ لا يودي به الغرقُ

فعِشْ طريّاً ستنجو من لهيبِ لظى
فإنّما يابسُ الأوراقِ تحترقُ

إن تهتَ في الدربِ صدّقْ فيك علتها
فما عليها خطايا جهلكَ الطرقُ

وكن قويّاً ولا تقرب لفاحشةٍ
فما سوى بضعيفٍ يلعبُ الأرقُ

كن نخلةً لا تكن عشباً لأيِّ ثرىً
فالعشبُ كم ديسَ بل كم فوقه بصقوا

عش كالثريّا سناً، لا تلتصقْ بثرىً
هم كالثرى لا الثريّا من بها التصقوا

كفاك تزحفُ في ذلٍّ وفي صغَرٍ
ذلٌّ بذلٍّ على كتفيكَ يلتحقُ

فالعشبُ يُكسبُه ذلاًّ وضاعتُه
والياسمين بزاهي غصنه عبقُ

لا تخفضِ الهامَ إنّ العزَّ يرفعُه
لرفعهِ لا لخفضٍ تحتهُ عنقُ

للمجدِ فاسعَ بجهدٍ لستَ تعدمُه
والمجدُ يقطفُه التفكيرُ والعرَقُ

والعقلُ يرشدُ للإبداعِ صاحبَه
لكن أخو الجهلِ بين الجمعِ ينزَلقُ

كن ومضةً لا تكن فحما بموقِدهم
فالمجدُ صانِعُه الإقدامُ والألقُ

دعِ التعصُّبَ واستحقِرْ مراميَهُ
إنّ التعصُّبَ في ظلمائه نفقُ

مات الحسينُ لنمضي خلفَ عزّتِه
أغير نهجِ أبي الأحرارِ تعتنقُ

عشْ حرَّ نفسِك واستقبِحْ مذلَّتَها
فليسَ للذّلَّةِ الأحرارُ قد خُلقوا

اللاعبُونَ سياسيّونَ ديدَنُهم
أن يقنعوكَ انّهم من أجلِكَ انطلقوا

هو التحزُّبُ لا خيرٌ بمِعطَفِه
لغير مصِّ دماء الشعبِ ما اتّفقوا

لا تنتخبْ أحداً إذْ ليسَ من أحدٍ
في جمعهم من به الخيراتُ تندلقُ

جاءوا لملء كروشٍ ما لها شبعٌ
إن قيل جاءوا لخيرِ الشعبِ ما صدقوا

سيقتلُ البذخُ فيهن كلَّ عاطفةٍ
والنبتُ من شدةِ الإرواءِ يختنِقُ

إن يتركونا، بخيرٍ نحنُ أجمعُنا
حيثُ العراقُ على أحبابِه غدِقُ

خيرُ العراق وفيرٌ غيرَ أنّهمُ
مذ خاصروا الحكمَ جافى خيرَهُ الودَقُ

من لي بإبنِ أبٍ يأتي فيحكمنا
على يديه يموت المكرُ والنّزَقُ



#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف أوصفها
- أنت في الحب روحي
- فلتحرسك عين الله
- بين يدي غفران.. (2)
- بين يدي غفران
- إنَّ الجبانَ إذا انْبَرى صَلِفُ
- لا تهملوا الحب
- خريف على أصقاع الشام
- دراما شعرية بديعة في رباعية سنجارية بقلم: براءة الجودي
- أَنا بِلِسَانِيْ حُزْتُ كُلَّ مَحَبَّةٍ
- إلى شعراء وأدباء الأمة العربية
- أنتِ على مقاس اشتهائي
- بَشّارُ فِعْلٌ والمُلُوْكُ كَلامُ
- مصطلحات أدبية
- أجراسُ الهزيمة
- النساء والخاص ممنوع
- الفيلُ والعاج
- ألهمتُ ليلك أن يكون مسالماً
- قراءة في قصيدة لمصطفى السنجاري.. بقلم جهاد بدران
- مَدارسُ اللَّغْوِ واللَّغَطِ


المزيد.....




- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى حسين السنجاري - ليسَ للذّلَّةِ الأحرارُ قد خُلقوا