أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12348 كيف نقرأُ الفكر الديني ومحمولات الماضي على ضوء الإنجازات العلمية وأخص منها الأبحاث الأركيولوجية؟!!















المزيد.....

عشتار الفصول:12348 كيف نقرأُ الفكر الديني ومحمولات الماضي على ضوء الإنجازات العلمية وأخص منها الأبحاث الأركيولوجية؟!!


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 00:28
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحقيقة التي لاتقبل الجدل أنه يتبين لنا من خلال متابعتنا الحثيثة للعلوم الأثرية ومنتجاتها العصرية التي تؤكد على أن جميع البُنى التحتية والفوقية للفكر البشري لايزال قسماً كبيراً لانعرف حجمه بمنأى عن الدراسات العلمية الرصينة .
على الرغم من أننا نؤكد أننا أمام كم هائل من تلك البُنى التي قد تمَّ فك شيفرتها.ومع هذا فإننا بحاجة ماسة إلى قراءات علمية لمجموعة الآثار المشرقية الخاصة بكلّ ما دونه الإنسان وما حفظه عن صدره ـ أتحفظ على التاريخ الشفهي بحيث أن 67% من مضامينه هي عبارة عن إضافات جديدة طرأت على المداميك الأولى .ــ
وقد يسأل أحدنا لماذا تريدنا أن نهتم بشيء مضى ، أو ثقافة وتاريخ شعوب الشرق الذين مضوا. وليس هناك من وجودٍ لهم غير بقايا ما تحمله الجينات الوراثية فينا جميعاً وبعضها قد يكون مطموراً تحت التراب لم يتم التوصل إليه حتى اليوم .لأنّ المنطقة قد تعرضت لغزو مستمر عبر العصور واختلطت الأقوام والأمم وانصهرت شعوب وقبائل في الواقع الذي كان آنذاك ؟!!
وأما السؤال الثاني يقول: هل معرفتنا بتلك الثقافات والقرائن المادية التي كتبها أصحابها لها علاقة بحاضرنا ومستقبلنا الروحي والنفسي والوجودي أيضاً؟!!!
إنّ مراحل التطور البشري تؤكد على محورين هامين:
1= الأول :في منهجية الدراسات العلمية علينا قبول كلّ الأفكار التي بين أيدي العلماء على أساس أنها مادة للدراسة .ــــ تلك التي وجدها المنقبون على أشكال ٍ مختلفة ـــ.لكونها تدل على مدلولات تفيدنا في التفسير الواقعي والموضوعي لتطور البُنى التحتية والفوقية للمجتمعات التي سبقتنا في حالاتها الفكرية واللغوية والاقتصادية والعمرانية .
2= النتائج حتى اليوم لكلّ الدراسات والتنقيبات والتحليلات تدل على أن ّ أضعف ركائز الفكر البشري تكمن فيما يتعلق بالفكر الديني للمجتمعات المشرقية .
تلك التي تداخلت فيها الديانات بعضها ببعض وتمت عمليات قرصنة لأسماء آلهة كانت لشعب ضعيف لصالح شعوب ٍ أكثر قوة ومنعة .
ولهذا نجد اليوم وأمام التطور الأركيولوجي بأنّ الفكر الديني وخاصة الذي سميّ بالديانات السماوية يتعرض لهزات ٍ سونامية أمام حقائق علمية وبحثية لاتقبل المهادنة والمداهنة والهدنة .
ماذا نعني بهذا .نعود إلى مقولة شعبية نُكررها (( مابنيَّ على باطل فهو باطل)).
بمعنى لو تحدثنا بجرأة العالم الذي قد نعتبره ملحداً .سنقول :
أنّ 71% من الفكر الديني وخاصة الديانة السماوية الأولى هو عمل إنشائي وأدبي وشعري وهو محاولة لتسجيل الأحداث التاريخية لمجموعة عرقية حاولت تقليد الآشوريين الذين كانوا يُدوّنون الأحداث برمتها وبشكل متقن يرتقي لدرجة الأرشفة الحالية بمناهج علمية .
ومع هذا نحن نعلم أنّ هناك آلاف الرقم بحاجة إلى قراءتها وترجمتها لمعرفة معانيها التي ستكشف لنا عن خبايا لانعرف مدى تأثيرها علينا.وإذا كنا أكثر جرأةً نقول:كما هناك مجرات وكواكب لانعرفُ مدى خلوها من كائنات بشرية قد تشبهنا أو قد لاتشبهنا لكنها كائنات بشرية هكذا ما هو مطمور من مخلفات الحضارات القديمة يلعب دوراً هاماً في تكوين أسئلة لاتنتهي .
فالفكر الديني الذي استقرّ على يدي موسى العبري والذي عاش بحسب ماورد بأنه عاش في بيت فرعون وتتلمذ على أيدي الديانة الفرعونية وليس هو وحسب بل جميع اليهود الذين تغربوا في أرض مصر لمئات من السنين كانوا قد تثقفوا بمثاقفات فرعونية في موضوع التوحيد فموسى ومن تلاه من قادة بني إسرائيل . كانوا جزءاً من ثقافات عالمية في حينه وكان فكرهم الديني قد تكوّن من خلال تأثره بالثقافات الدينية التي سبقت سنوات التيه التي عاشها الشعب اليهودي ـ بحسب التوراة ـ لابل تشكل مع سنوات السبي البابلي عبر مرحلتيه المعروفتين لنا حتى اليوم.
وأظن بأنّ العلماء وأخص منهم علماء العلوم التاريخية وعلم الآثار أو الأركيولوجيا Archaeologyهم في معركة مع ما خلفته الشعوب المشرقية من أثار وأوابد لمعرفة الحقائق التي كانوا عليها .
إنّ ما نقف عليه اليوم من نتائج للأبحاث الأثرية يحملنا مسؤولية القول في أن نؤكد على مايلي:
آ= إنّ إخضاع الفكر الديني برمته إلى عملية نقدية علمية صارمة .وعلى دراسات تقوم على المناهج التالية:
1= المنهج التاريخي.2= المنهج الوصفي .3= المنهج التحليلي .4= المنهج المقارن وعلى ما أنتجته العلوم التاريخية والفلسفية والمنطقية .هو ضرورة وجودية وإنسانية .
ب= إنّ الكشف عن نتائج جميع الأبحاث الخاصة بالفكر الديني المشرقي هي محطة هامة لانطلاق الإنسان نحو حقيقة وجوده الفاعل في التاريخ وليس المفعول به .
ت= إنّ السعي المتبع لإبقاء الإنسان المشرقي مكبلاً بأوهام وخُرافات دينية وقصص لاتثبت أمام الأبحاث هو جزء من تآمر ٍ على شل العقل المشرقي برمته وتعطيل صلاحية وجوده وفعله الحضاري والإنساني .
ث= وأما ما ننبه إليه جميع المدارس النقدية.
هو ألا تقع في فخ غير علمي يخضع لمزاجية وعنصرية وتحيز تجاه الوقائع والمعطيات التاريخية للشرق .
وأقصد هنا إذا لم نجد آثاراً لقوم ٍ عاشوا في منطقة من مناطق الشرق ـ حقيقة ـ إنما لم نعثر حتى اليوم عن أيّ أثر لهم فهذا جائز بالمطلق وعلينا ألا نتبنى نكران وجودهم من خلال عدم وجود قرائن مادية تدل على ذاك الوجود .كما ننبه إلى أن صرامة بعض المدارس النقدية تجاه دراسة الواقع ليست دائماً مصيبة ولصالح الحقائق ..
لماذا نقول هذا؟ لأنّ الوثائق التاريخية المعتمدة في الدراسات تتنوع وتعتبر التاريخ الشفهي جزء أساسي من أجزاء قراءاتنا للتاريخ .
ولهذا هناك العديد من الأقوام عاشوا في أماكن مختلفة ولكنهم كانوا يتبعون كلّ أشكال ورموز وفنون الحضارة الأقوى في المنطقة ولم تكن لهم الخصوصية البارزة إلا ماندر .لهذا لايمكن اعتبار هؤلاء على أنهم أوهام ولا صحة لوجودهم .لأنه ليس كلّ شيء يُفحص هنا بالعلوم الأركيولوجية بل بقراءات إنسانية منفتحة على فضاء الحياة وعلى جميع الوثائق التاريخية والتوراة جزء أساسي لهذا العلم .
ومع هنا نقول :
إذا كانت الثقافة الدينية للشعوب التي عاشت في بلاد مابين النهرين وسورية الكبرى .كالسومريين والأكاديين والبابليين والأشوريين والآراميين والأموريين واليبوسيين والحوريين والجرجاشيين والحثيين والكنعانيين والفينيقيين والعبرانيين والقبائل العربية التي عاشت على هوامش الصحراء السورية عبر مراحل مختلفة
قد تشكلّت لديها رؤيا دينية واحدة مستمدة من تطور الثقافة الأسطورية التي جاءت تلبية لمتطلبات البيئة الجغرافية والعرقية للأقوام التي عاشت على أرض المشرق .
فإننا أمام استحقاق لم يزل غير واضح المعالم بشأن كشف الهوية الحقيقية للخلفيات الثقافية للديانات السماوية ومن هنا يستلزم أمرين اثنين:
الأول: هو نتائج الكشوفات والمكتشفات الأثرية في المنطقة وعلاقتها بتشكل بواكير الديانة الموسوية التي منها تفرعت المسيحية والإسلام.
وثانياً: علاقة الفكر الديني الحالي بالأفكار الدينية التي سبقت الأسطورة .
وكما تمت عملية وأد للديانات فإنّ الإله الأشوري ((أشور)). قد تمت عمليات سطو وقرصنة عليه من قبل (يهوه) التوراتي وأما الأسباب سنأتي عليها في مقالة أخرى لنوضح للقارىء كيف تمت تلك القرصنة .
إنّ المسيحية التي جاءت كفرقة من فرق اليهود على الرغم من أنها تُخالفها في الجوهر بمفهوم الخلاص الروحي التي حققتها بشخص السيد يسوع المسيح فإنها هي الأخرى ومن خلال اليهود المتنصرين الذين تمكنوا من إقناع المؤمنين الجدد من الأمم بأنّ العهد القديم (التوراة والزبور) كتاب مقدس لابد منه لأنه يُثبت نبوءات مجيء السيد المسيح وبهذا القهر العام لأبناء آرام وأشور الذين دخلوا في المسيحية يتخلون عن إلههم الذي عبدوه ردحاً من الزمن ونقصد به أشور وحدد.
إنّ انتصار الإله يهوه أو أولوهيم ، الله .....على بقية الآلهة سيكون محور مقالة أخرى
في ختام هذه القراءة هناك ضرورة لمعرفة الحقائق التي سبقت تشكل الفكر الديني وإلا فنحن نسير بإيمان أعمى .



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:12333 ملاحظة بشأن اختلاف الأساليب لدى الكاتب نف ...
- عشتار الفصول:12326 سورية والشرق الأوسط .
- عشتار الفصول:12325 السياسة الأمريكية الخارجية فاشلة بامتياز.
- عشتار الفصول:12323 رسالة مختصرة لمن يتفهم مضمونها.الثوابت ال ...
- عشتار الفصول:12305 التحديات الكبرى أمام دول الشرق الأوسط.
- عشتار الفصول:12288 ردود أفعال على ماجاء في رسالة بطركية بابل ...
- عشتار الفصول:12284 المسيحية السّورية تعقد مؤتمرين خارج الحدو ...
- الأعنف لم يأتي بعد ومعاهدة لوزان ستنتهي بعد عامين بالتمام.
- عشتار الفصول:12252 =وجود حضارات خارج منظومتنا الكونية متقدمة ...
- عشتار الفصول:12251 اللغة العربية.
- عشتار الفصول:12250 ازدواجية المعايير والعنتريات والوطنيات ال ...
- عشتار الفصول:12235 سنعود إليها ولو بعد مليون عام. فكرة مشروع ...
- عشتار الفصول:12231 أسئلة أجيب عليها للتاريخ .
- عشتار الفصول:12231 سألوني أسئلة مريبة ... فأجيب للتاريخ .
- عشتار الفصول:12228 رسالة إلى الرئيس الأمريكي السيد جو بايدن ...
- المفكر السوري الأستاذ ميشيل كيلو هل أقول لكَ وداعاً.؟!!
- عشتار الفصول:12224 اللغة السّريانية ؟!!
- بحث لغوي: من اللغات القديمة إلى السَّريانية
- قراءة لقصيدة : (عراة ٌ يلتحفونَ الصقيع.…) .للشاعر السوري اسح ...
- أكيتو إلى متى ستبقى نينوى تنزف يا أكيتو؟!!!...


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:12348 كيف نقرأُ الفكر الديني ومحمولات الماضي على ضوء الإنجازات العلمية وأخص منها الأبحاث الأركيولوجية؟!!