مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7028 - 2021 / 9 / 23 - 00:40
المحور:
الادب والفن
غرسْتُ حبَّكِ في قلبي وأوردتي
برسمِ روحِكِ في الوجدانِ أطيافا
فراحَ نبضي فراشاتٍ ملوّنةً
تصافحُ الكونَ ورداً منكِ أصنافا
راقَ الهوى لي وطاب العيشُ بعد أسىً
وأثمرَ العمرُ فيما كانَ صفصافا
أنت التي بعد كل العمر من ملكت
نبضي.. ليصبحَ رقراقا وشفّافا
نمت بأحشائه الآمالُ فانتعشتْ
مثل الربيع به ما يُشتهى طافا
أنا لك الحبُّ والأشواقُ شاهدةٌ
وأنتِ في الحبِّ روحي خيرُ من وافى
لكِ الفؤادُ وما في النبضِ معتلجٌ
فأوسِعيه بما أوتيتِ إشرافا
علَّ السنينَ التي ولّتْ تعودُ لها
بما يُهنِّئُهُ حقّاً وإنصافا
لا تُهمِلي نبضَهُ إذ أنتِ في دمِها
إكسيرُ حبّ وعشٌّ عانقَ القافا
يا حُلميَ البكرَ من خمسين أحملُه
لم أتخذْ غيرَهُ في العمر أهدافا
حسبي من العمر يا عمري أحققه
وأنَّ لي للهوى في القلبِ أعطافا
بحبّك القلبُ قد حلّت مباهجُه
حتى غدا من عيونِ السعد غرّافا
حقّا سأجعلُه للناسِ أغنيةً
وسوفَ أمهرُه الأعضاءَ أوقافا
يا حلوة الروحِ يا روحاً ثوتْ جسدي
كما ثوى في البحارِ الدرُّ أصدافا
أسرفتِ في منحِ قلبي كلّ عاطفةٍ
فكيفَ بي أتوقّى فيكِ إسرافا
تالله يا بنت روحي تربَ عافيتي
سأجعلُ القلبَ غيداقا وصرّافا
يجودُ بالدمِ قبل النبضِ سيدتي
ولم أكن قبل هذا العهدِ حلّافا
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟