أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - القضية الحقيقية هي عدم وجودنا -اسمها محمد 32-














المزيد.....

القضية الحقيقية هي عدم وجودنا -اسمها محمد 32-


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 7022 - 2021 / 9 / 17 - 23:06
المحور: الادب والفن
    


قد نلتقي على رصيف قريب من مدرسة ثانوية.. في زحام نظرات شباب عقد العزم على الاتحاد مع ظله..
بين أقدام لا تكسرها حروب الطغاة ولا الخطوط الحمراء للمدعيّن…

قد نلتقي وموسيقى حزينة تغمر شارعاً مشيناه سنوات آمنين…
قد نلتقي..
على وجوهنا ناس آخرين..
على ظهورنا عَتَبُ سنين.. و فوق قلوبنا نفس الحنين…

ويبتسم لك ظليّ:
-هيه.. يا أنت.. أتذكرني؟
فيرد ظلّك بشعر لنزار.. بحكمة جبران.. وتراتيل الأولين:
-أعرف ظلكِ.. أما أنتِ فغادرت… كما غادرت أنا من سنين…


لم يحدث أن اعترفتُ بحماقتي من قبل، لقد أصبحت عانس.. بينما انتظرت عليّ الذي من دون شك وقع كالابله في حب هبة.. والمصيبة أنني أعرف تاريخ هبة.. هبة التي كُسِرَتْ روحها في المعتقل السياسي، ولها في كلّ دار أيتام عراقية مئة حسنة…
هبة نموذج للمرأة التي تُحوّلُ حياتها إلى ثقل تاريخي، بينما تضيع السخيفات بين الغيبة، النميمة، الحقد، محاكمة النوايا وصالونات التجميل…

كيف لا يحبها عليّ، هو الذي ضاع مجدداً في الشرق الأوسط يبحث عن تاريخه!

حدثني في ذلك اليوم، وقال لي أنّه يتعشى مع عبير، عمار، ديار وهبة:
-شلة الأنس والجن…
-سمعت بشلة الأنس ما الجن هذه؟
-شلة الأنس تتحدث في التفاهات وتناقش الأشخاص، شلة الأنس والجن تتحدث عن الثورات وتناقش القضايا…
-يا سلام فلسفتها حضرتك…


يومها أنا أيضاً تناولت العشاء مع شلة الجن خاصتي: نيل، أمنية وغاردي.. ومن أيضاً؟
- آدم…
أجل عرفتهم على آدم الطبيب الهادئ.. وصار بيننا خبز، ملح، جنٌّ وقضايا…

هل يجب عليّ أن أنتظر حكايا الظل؟ لن أنتظر حكايا الظل.
************

-الحل الوحيد لسوريا ولبنان هو أن يتوحدا.. عدا ذلك ان يصير إلا المزيد من البؤس والفقر …
-تمزح حتماً؟
-لمَ لا؟
-لأن ماحدث في السنوات الأخيرة كان وسيلة حماية اسرائيل لسنوات قادمة، وأنت تريد أن تضعهم في خطر حقيقي.. هل تعرف ما ثمن هذا؟
-يجب أن نكتفي من مناقشة وجود اسرائيل، يجب أن نناقش عدم وجودنا أولاً.. القضية ليست وجود اسرائيل، القضية أولاً عدم وجودنا.

-هذه عمالة…

-عفواً.. قل ما شئت.. هذا واقع، واقع وإن كرهته سيظل موجوداً يكبر، يزدهر يحسن سمعته كل عام، بينما نسمح ب( دعشنة) واقعنا..
قلي بربك ما ينفع الشباب الباحث عن مسكن وحاجات حياة أساسية أكثر: السلام والازدهار ولنا في دبي خير مثال، أم الهجرة والحياة على الذكرى ومع العنصريّة؟

-تبرير مقرف للعمالة..

-لو أن الأمر بيدي لكانت القضيّة زادي.. ولو أنك تدخل قلبي لعرفت كم القهر على بلداننا فيه، لكنني أريد حلاً .. حلاً لا يدفع ثمنه الأطفال، ولا تمزقه أحلام ضائعة قتلت شبابها قبلنا…

هكذا فتحت شلة الجن والأنس الباب للشيطان بعد نقاش ديار وعلي… بينما كان وضع شلة الجن آخر.. آخر تماماً…


يتبع…


-الرواية تحمل بين صفحاتها الجزء الثالث من رواية عليّ السوري.

الجزء الأول: علي السوري-الحب بالأزرق

الجزء الثاني: بغددة_سلالم_القُرَّاص
للتحميل المجانيّ: الحب بالأزرق: الجزء الأول من عليّ السوري: الرواية التي لن تعجب بكلها أحداً…
عبر الرابط:
https://www.aseeralkotb.com/books/علي-السوري/download



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رعاة البقر العرب -اسمها محمد 31-
- دكتور محمد هل تحملين قنبلة؟ -اسمها محمد 30-
- يحاربونك في عملك: إليك السبب -اسمها محمد 29-
- ماما أمريكا-اسمها محمد28-
- كم (نوتردام) تلميّن يا بغداد؟ -اسمها محمد 27-
- لماذا يشتم العرب حكوماتهم -اسمها محمد 26-
- نعمة الحزن - اسمها محمد 24-
- أيّ الكواكب أنت - اسمها محمد 23-
- كيف وقف العرب (المسلمون) مع اسرائيل -اسمها محمد 22-
- خرائط الله - اسمها محمد 21-
- محاكم التفتيش الإسلامية - اسمها محمد 20-
- اخلعْ حزامك الناسف - اسمها محمد 19-
- اللكنة والطب النفسي التشخيصي- اسمها محمد 18-
- -قلْ بأنك تحب--اسمها محمد 17-
- الحبّ وتهمة الحرفين- اسمها محمد 16-
- أنانيّ تجاه نفسك - اسمها محمد15-
- الكرديّ الأخير -اسمها محمد 14-
- وصفة خلاص العرب - اسمها محمد 13 -
- حيّ على الجبناء- اسمها محمد 12-
- كل عام وأنتم تحكون القصص- اسمها محمد11-


المزيد.....




- محمد رمضان في بيروت وهيفاء وهبي تشعل أجواء الحفل بالرقص والغ ...
- -بيت العبيد- بالسنغال ذاكرة حيّة لتجارة الرقيق عبر الأطلسي
- وزير الثقافة يفتتح معرضا للفن التشكيلي وجدارية أيقونة القدس ...
- -شومان- تعلن الفائزين بجائزة أدب الأطفال لعام 2025
- موغلا التركية.. انتشال -كنوز- أثرية من حطام سفينة عثمانية
- مريم أبو دقة.. مناضلة المخيمات التي جعلت من المسرح سلاحا للم ...
- هوليود تكتشف كنز أفلام ألعاب الفيديو.. لماذا يعشقها الجيل -ز ...
- الموسيقي نبيل قسيس يعلم السويديين والعرب آلة القانون
- صانعو الأدب ورافضو الأوسمة.. حين يصبح رفض الجائزة موقفا
- -الديفا تحلّق على المسرح-..أكثر من 80 ساعة عمل لإطلالة هيفاء ...


المزيد.....

- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - القضية الحقيقية هي عدم وجودنا -اسمها محمد 32-