أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اريد بيت بالتقسيط














المزيد.....

اريد بيت بالتقسيط


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7021 - 2021 / 9 / 16 - 18:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حدثني صديقي ابو ابراهيم عن خوفه من المستقبل ورعبه من الحاضر, حيث مرت عليه 15 عام وهو يتنقل في بيوت الايجار, وما عاد يتحمل الازمات التي تحيط به بسبب الايجارات, حيث كل عامين وبسبب مزاج اصحاب العقارات عليه ان يجد بيت جديد, وبسعر ايجار جديد, مع ان راتبه ثابت لا يتغير, وزاد الامر سوءً قيام ساسة الشيطان برفع سعر الدولار كي يتم سحق المواطن العراقي, سعياً من الساسة لتطبيق مفردات منهج صدام في الحكم, والذي يعتمد على سياسة التضييق على المواطن من كل الجهات.
من المعيب ان دولة في الالفية تعاني من ازمة السكن وهي دولة منتجة للنفط وتملك ثروات كبيرة, فالخلل واضح في قيادات الحكم.
التجارب الدولية في حل ازمة السكن غير سرية بل واضحة ومكشوفة, فما حدث في مصر متاحة للكل كي يطلع عليه, مصر التي كانت يضرب فيها المثل بازمة السكن, الان لا توجد فيها ازمة سكن بفضل السياسات التي اتبعتها الحكومة المصرية, مع ان مصر لا يملك ثروات مثل العراق, لكن الارادة السياسية كانت متوفرة في معالجة الازمة, بخلاف ساسة العراق غير المهتمين بمشاكل الشعب العراقي!
اما التجربة السنغافورية فهي المثال الانجح, وقد نشرت فيها اكثر من مقال شرحاً للأفكار السنغافورية النيرة والمتسمة بالصفة الاخلاقية, فالشعوب الاهم عندها حفظ كرامة الانسان بعكس ما يجري في بلدنا! وبالاعتماد على ارادة سياسية نزيه وشريفة, وخلال سنوات قليلة اختفت ازمة السكن هناك, في بلد الكفر تزدهر النزاهة والشرف والانسانية, اما في بلدنا الاسلامي وتحت مظلمة حكم الاحزاب الاسلامية فلا تجد للنزاهة والشرف والانسانية اي وجود! لقد كان من الممكن على الاخذ بالتجربة السنغافورية وحل هذه الازمة في مدة اربع سنوات لترتاح الامة العراقية من هذا القيد الخانق, لكن كان هنالك قرار سياسي بمنع حل ازمة السكن كي يسهل السيطرة على الشعب المتعب, امتثالا وتطبيقاً لمنهج صدام بالحكم, والذي يعتمد على اذلال الشعب.
هنا اطرح فكرة على الحكومة وعلى المستثمرين واصحاب رأس المال الكبير, وهي بثلاث خطوات:
الاول- ان يتم بناء الاف البيوت المريحة بمساحة 200 متر, عبر تفعيل مؤسسات الدولة او التعاقد مع شركات عالمية رصينة, تحت غطاء الامم المتحدة كي لا يدخل الفاسدين في الصفقة, والتي لا يكلف بنائها زمناً اكثر من اربع اشهر, ويتم بيعها بالتقسيط على الموظفين والكسبة ومحدودي الدخل, والقسط الشهري يكون معقول وعلى سنوات طويلة.
الثاني- فسح المجال لبناء ابراج سكنية في كل مكان ممكن, واشتراط البيع بالتقسيط المريح للمواطن العراقي, وان يكون السعر والفائدة معقولا وليس كما هو الان في اسعار المشاريع التي تمسكها رجالات احزاب الخراب.
ثالثا- التوسع بطرح فكرة بيع عقار بالتقسيط, عبر الاعلام والترويج لها ودعمها حكومياً, فنشر هكذا اسلوب للبيع ممكن ان يسهم في حل جزء من المشكلة.

هذه الخطوات الثلاث لو تمت كفيلة بحل ازمة السكن, والانطلاق نحو عهد عراقي جديد, خالي من منغصات الحياة.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت لتفعيل قاعدة المجرب لا يجرب
- الناس والاحزاب والانتخابات
- برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا
- مواطن مريض وطبيب وصيدلية
- هدر الغاز العراقي الى متى؟
- عاشوراء وفرية -اجتهد فأخطأ-
- ظاهر التنمر وغياب العلاج
- تحرير فلسطين اسهل من استئجار بيت في بغداد
- حزب الدعوة وخطة الانطلاق الجديدة
- فكرة افتتاح مصرف العون العراقي
- حوار مع الكاتبة والقاصة والشاعرة فرح تركي
- نشرة اخبار عراقية بنكهة الدم وطعم الفساد
- وماذا بعد تشكيل لجان التحقيق؟
- الموت واهل العراق وصراع القرود
- مستنقع الجنس في الف ليلة وليلة
- وطن بطعم العلقم
- سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي
- طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
- الحرب المفروضة على المدرب كاتنيش
- مستقبل -اسرائيل- الغامض


المزيد.....




- فيديو مرعب يُظهر حريقًا مميتًا بمبنى سنترال رمسيس في القاهرة ...
- العثور على وزير روسي ميتًا في سيارته بعيْد إقالته من قبل بوت ...
- ترامب -ينتظر الوقت المناسب- لرفع العقوبات عن إيران، والرئيس ...
- قتيلان في هجوم حوثي على سفينة في البحر الأحمر
- الكرملين ردا على استئناف مد أوكرانيا بالأسلحة: يطيل الحرب
- عامل توصيل يقتحم استوديو الأخبار... و-الإعلام- الكويتية تحقق ...
- ماسك يعلن توفر خدمة -ستارلينك- رسميا في قطر
- سوريا تطلب مساعدة الاتحاد الأوروبي لإخماد حرائق الساحل
- تقنيات بسيطة ضد الفيضانات لم تُستخدم في فيضانات تكساس! ما ال ...
- ترامب يخطر شركاء واشنطن التجاريين بدخول الرسوم الجمركية المر ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اريد بيت بالتقسيط