أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الناس والاحزاب والانتخابات














المزيد.....

الناس والاحزاب والانتخابات


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7016 - 2021 / 9 / 11 - 00:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لافتات وصور مرشحي الاحزاب ترتفع في كل مكان من بلدي, باعتبارهم الوجبة الجديدة للبرلمان القادم, مع شعارات الاصلاح ومحاربة الفساد, مثل كل مرة يملئون الدنيا زعيقاً, الناس قد عرفتهم وايقنت تماماً ان الاحزاب لا تنتج الا ما يشابهها في العمل والاداء والاهداف, وكما قال احد الفضلاء: " لا يصدر الحق من حنجرة الباطل", فكذلك لا يمكن ان يأتي الخير من احزاب شريكة بفساد البلد, حقيقة يجب ان يفهمها الناس, وتعيها العقول, كي تتم الاطاحة بغول الفساد عبر الانتخابات.
اليوم.. الناس تشعر بخيبة كبيرة من الاحزاب الكبيرة, لكن ايضا هنالك خوف شديد منها ايضا, لذلك عاد الصمت يلف البلاد كما كان في زمن صدام.
كان القلم والاوراق معي اين ما حللت, وقررت ان ادون وانقل عبر سطور قصيرة ما يجول في خاطر الانسان المتعب, بفعل اهمال الدولة له, وتبخر حقوقه, وموت احلامه, وافكاره وما لا يمكن ان يصرح به, انها حقائق يجب ان تقال, فكانت هذه السطور:-

اولا التقيت بالشاب مازن (27سنة), وهو لم يكمل دراسته مع انه تخرج من الاعدادية بمعدل كبير يؤهله لدخول افضل الكليات, ويقول: "مع لحظة تخرجي توفي ابي بحادث سير! حيث دهسته سيارة (جكسارة) وهرب صاحبها, عند تلك اللحظة كان علي ان اعمل لأعيل عائلتي, فتركت حلم الجامعة وانغمست بالعمل مكان ابي في محلنا لبيع الفلافل, ولا يوجد تعويض حكومي لحوادث الدهس, ابي كان كاسباً لذلك لا يملك راتب تقاعدي, دفنت احلامي ودخلت عالم الشقاء, الحكومات لا توفر شيء لنا, كل شيء في بلدي اصبح صعبا, خصوصا بعد قيام الاحزاب برفع سعر صرف الدولار, والذي يعني الضغط على الفقير والكسبة, حياة من دون حقوق ولا خدمات, حتى ماء الشرب نشتريه, الكهرباء نشتريها, يعني ان نعيش تحت الضغط اليومي, وفي النهاية يطالبوننا بإعادة انتخاب احزابهم, هل رأيت اكثر صلافة من هذه الفئة" ؟!

مازال الماء الملوث هو ما يصل للبيوت ليكون شراب العوائل! فلا يوجد سياسي او حزب يهتم بالناس الفقيرة.

يتحدث الحاج سلام (71 سنة) بحرقة عن حال قريته وهي تعاني من التلوث, فيقول: "بسبب تجاهل الحكومات المتعاقبة والاحزاب لمنطقتنا, ازدادت حالات الاصابة بالسرطان في السنوات الاخيرة وبشكل مخيف, بفعل انتشار مصادر التلوث, البيئة التي نعيش فيها تحيطها مكبات النفايات والتي تحرق وتغطي بيوتنا سحب من الدخان وبشكل مستمر, حتى الضيف الاتي لمنطقتنا يحس بالاختناق! والماء الذي يصل عبر شبكة الانابيب ملوث وغير صالح للشرب, ولا توجد في منطقتنا اي مستشفى, فقط تتواجد عشرات الدكاكين المتخصصة ببيع الدواء والتي يطلق عليها جزافاً (صيدليات), والتي تصف الدواء حسب المزاج! لذلك كل شيء جاهز للقضاء علينا عبر التلويث, والان يطلبون منا ان نعيد انتخابهم, لا اعلم اي صنف من البشر هؤلاء الساسة, كالعاهرة التي فقدت الحياء.

اخر من تكلم كان الشاب محمود (30 سنة), يجلس قرب توقف الباصات حيث يعمل صباغاً للأحذية, هذا الشاب قصته مؤلمة حيث يقول: "اكملت دراستي الجامعية في كلية العلوم, وبعد التخرج لم احصل على وظيفة", فالوظائف حكرا على الاغنياء وابناء الاحزاب والمقربين منهم, ويقول: "كنت انظم الشعر في ذم الاحزاب, لذلك ختم على اسمي بالشمع الاحمر ممنوع من رغد العيش ومن عمل يحفظ كرامتي, مع اني استحق وظيفة حكومية", هكذا حال اغلب خريجي الجامعات العراقية لا مكان لهم في الوظائف, حيث تخلت الحكومة على وضع برنامج عادل للتوظيف, بل الرشوة دخلت كطريق للتعيين.
يكمل الشاب محمود: "الان جاءت الانتخابات وحان الوقت كي نقلب معادلة على اهل الباطل, ونأتي بالمستقلين فقط, عسى ان يعود العدل لهذه الارض".



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا
- مواطن مريض وطبيب وصيدلية
- هدر الغاز العراقي الى متى؟
- عاشوراء وفرية -اجتهد فأخطأ-
- ظاهر التنمر وغياب العلاج
- تحرير فلسطين اسهل من استئجار بيت في بغداد
- حزب الدعوة وخطة الانطلاق الجديدة
- فكرة افتتاح مصرف العون العراقي
- حوار مع الكاتبة والقاصة والشاعرة فرح تركي
- نشرة اخبار عراقية بنكهة الدم وطعم الفساد
- وماذا بعد تشكيل لجان التحقيق؟
- الموت واهل العراق وصراع القرود
- مستنقع الجنس في الف ليلة وليلة
- وطن بطعم العلقم
- سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي
- طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
- الحرب المفروضة على المدرب كاتنيش
- مستقبل -اسرائيل- الغامض
- ويسألونك عن الدولة العميقة
- طور شخصيتك خلال شهر


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - الناس والاحزاب والانتخابات