أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا














المزيد.....

برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 15:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسبب حجم الخيبة الكبيرة التي يعيشها الشعب العراقي من الكيانات السياسية الكبيرة, والتي فشلت في ادارة البلد, وافسدت مؤسسات الدولة, وضيعت المال العام, كان يجب ان يقابل فعل الشعب بشيء من الاحترام والتقدير من قبل الاحزاب, وفعل الشعب هو الالتزام بخيار الديمقراطية وصناديق الاقتراع, لكن كان دوما الحصاد ثمار فاسدة, فالأحزاب الفاسدة لا تنتج ملائكة, بل كل ما يخرج منها شياطين وابالسة! وكما قيل: " لا يخرج الحق من حنجرة الباطل", فلا يمكن ان نتأمل خيرا من احزاب كبرت على الحرام والباطل.
في هذه السطور سأطير بكم نحو العالم الاخر حيث السويد, لنلقي نظرة على عالمها السياسي, وستحصل مقارنة تلقائية, سنطرح عموميات البرامج السياسية لأحد الاحزاب السويدية, عن برنامج الحزب الاشتراكي الديمقراطي, كي يتضح حجم الفارق بين جنة احزاب السويد وجحيم احزاب العراق, وهذا بعض ما يمثله البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي, ونفصله بنقاط:-

1- يعد الحزب الناخبين بمزيد من الأعمال وبمدارس أفضل, و لكنهم ينتقدون زيادة عدد المدارس الحرة التي تجني الأرباح من تقديم خدمات التعليم, ويعد الحزب بإصلاح في المنظومة التعليمية.

اولا: نلاحظ الفرق الشاسع بين احزاب العراق والسويد, فالساسة السويديون يجعلون التعليم اولوية ويهتمون بتطويره واصلاحه, بعكس ما موجود حيث هم يعملون على نشر الجهل وتحطيم المنظومة التعليمية, حتى تدحرج اسم العراق في سلم الجامعات لنخرج اخيرا من التصنيف العالمي!
ثانيا: الاحزاب في السويد تنتقد ازدياد ظاهرة المدارس الاهلية, وتحاول الحد من هذه الظاهرة, اما في العراق فالأحزاب هي من تفتح مدارس اهلية! وهي من تسهل الطرق لمن يرغب بفتح مدرسة مقابل ان يدفع لهم, وحتى الجامعات الاهلية للأحزاب نصيب كبير فيها, أي ان الاحزاب تعمل كدودة الارضة في جذع الشجرة!

2- أما في مجال العمل فيعد الحزب برصد 40 مليار كرون تستهدف من بين ما تستهدف خلق فرص عمل جديدة و أن تكون البطالة الأدنى في دول أوروبا و توفير الرفاه الاجتماعي للناس.
مبادرة اساسية للحزب السويدي في جعل محاربة البطالة قضية وهدف اساسي, وهذا غير موجود في جميع احزاب العراق, والتي عمدت على تجاهل ازمة البطالة كأنها لا تهمها, فالهدف الاساسي في برامج ساسة العراق هو كيفية قضم الموازنة وتحويلها الى جيب الحزب واصنامه! هنا يتضح حجم الفارق بين ساسة تعمل لمصلحة شعبها, وساسة هدفهم تدمير المجتمع.

3- ويعد الحزب بزيادة مقدارها 100 كرون شهريا في نقدية الأطفال. وزيادة قدرها 50 كرونا في قيمة المساعدة المدرسية التي يحصل عليها التلاميذ بعد إكمالهم الخامسة عشرة, بما يشكل دعما لمداخيل الأسر ذات الأطفال, خاصة ذات الدخل المتدني .
في السويد هنالك رواتب شهرية للأطفال لحماية الطفل وتوفير ما يحتاجه, ودعم لكي يكمل طلاب المدارس دراستهم, وهو عون كبير للعائلة, وهنا يتضح كيف تكون الحكومات بصفة الرحمة, وليس النقمة كما نجده في بلدنا, فأحزابنا مع كل ازمة مالية تسرع الى افعال مشينة: اما استقطاع الرواتب, او رفع سعر الدولار, او رفع حجم الضرائب, ففكرتهم الاساسية هي: "ليذهب المجتمع الى الجحيم" فالاهم عند ساستنا ان تستمر مكاسبهم المالية!

4- يعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بآلاف المنازل الجديدة, حيث وعد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بتأمين 250 ألف وحدة سكنية خلال السنة الاولى.
يفهم الساسة السويديون اهمية ايجاد السكن الملائم, فكرامة المواطن السويدي شيء مقدس عندهم, لذلك كل الطبقة السياسية السويدية تهتم كثيرا في توفير السكن لشعبهم, ومن خلال السكن يمكن للمواطن ان يبدع وينطلق ويخدم البلد, اما في جحيم العراق فالساسة اهملوا عن قصد ازمة السكن حتى انفجرت, ثم يحاولون التكسب منها, عبر افتتاح مشاريع سكنية لكن بأرقام فلكية, فلا ينال السكن الا الاغنياء واللصوص والمزورين وابناء الاحزاب, ولهم عن هذه الاعمال نسبهم وحصصهم, مع ان المشروع يقال للشعب, لكنهم سخروه لخدمة اهدافهم القذرة, أي انهم ابشع من ابليس اللعين في مكرهم وخداعهم ونفاقهم.

دعوة للساسة للتعلم من التجربة السياسية السويدية, كيف يكون السياسي وطنيا بالفعل والعمل, وليس بالكلام والشعارات.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواطن مريض وطبيب وصيدلية
- هدر الغاز العراقي الى متى؟
- عاشوراء وفرية -اجتهد فأخطأ-
- ظاهر التنمر وغياب العلاج
- تحرير فلسطين اسهل من استئجار بيت في بغداد
- حزب الدعوة وخطة الانطلاق الجديدة
- فكرة افتتاح مصرف العون العراقي
- حوار مع الكاتبة والقاصة والشاعرة فرح تركي
- نشرة اخبار عراقية بنكهة الدم وطعم الفساد
- وماذا بعد تشكيل لجان التحقيق؟
- الموت واهل العراق وصراع القرود
- مستنقع الجنس في الف ليلة وليلة
- وطن بطعم العلقم
- سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي
- طالبان والرغبة في ابتلاع افغانستان مجدداً
- الحرب المفروضة على المدرب كاتنيش
- مستقبل -اسرائيل- الغامض
- ويسألونك عن الدولة العميقة
- طور شخصيتك خلال شهر
- الاثار العراقية ومأزق التهريب المستمر


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - برنامج حكومي سويدي يفضح خلل احزابنا