أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لَا أَنْتَظِرُ أَحَداً ...














المزيد.....

لَا أَنْتَظِرُ أَحَداً ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


التاريخُ لَا ينتظرُ أحداً ...
التاريخُ ليسَ غودُو/
يحملُ حقائبَنَا إلى محطاتٍ ...
لَا يملكُ لهَا عنواناً
ويظلُّ واقفاً دونَ قدميْنِ ...




ليسَ سيزيفَ /
يحملُ صخرةَ العالمِ
على ظهرِهِ ...
دونَ سؤالٍ مشروعٍ
عنْ عقابٍ أبدِيٍّ ...
هلْ استحقَّهُ أمْ كانَ خطأً
في تقريرِ المصيرِ ...؟





إنهُ رَامْبُو يسابقُ الحظَّ ...
يمتطِي الرياحَ الشرقيةَ
لَا يأْبَهُ ...
لِمَنْ سرقتْ دموعَهُ
الريحُ...
أوْ شربَهَا في كأسِ مهاجرٍ
أيقظتْهُ خريطةٌ دمويةٌ ...
أوْ مَنْ أكلَ وجهَهَا النملُ
ترضعُ عندَ الولادةِ ...
مخلفاتِ الحروبِ الأَمْرِيكُوعربيةَ /
أوِ الأُورُوآسْيَوِيَّةَ َ/




التاريخُ لايملكُ كرسياً دائماً ...
ليجلسَ على رأسِ شعبٍ
ضاعَ في النَّابَّالْمْ أوِ الأسيدِ ...
صوتُهُ ويدَاهُ
فغدَا جثةً في أرضِ العصيانِ ...


ليسَ مصباحاً يدوياً ...
يرَى الحاضرَ والآتِي
ليستْ لهُ عينانِ خلفيتانِ ...
كبومةٍ تشقُّ الظلامَ
كخفاشٍ يعرفُ الليلَ ...


إنَّهُ سيارةٌ دونَ تْرُوفِيزُورْ ...
أوْ مرآةٍ
أماميةٍ وخلفيةٍ ...
يمرُّ كالعاصفةِ
لَا يكرِّرُ نفسَهُ مرتينِ ...
يكنسُ منْ ذاكرتِهِ :
"التاريخُ يُعيدُ نفسَهُ "...


إنهُ يجهلُ نفسهُ ...
تميدُ تحتَهُ الأرضُ والسماءُ
ولَا يقيسُ اهتزازاتِهِمَا....
لأنَّهُ لَا وقتَ لديْهِ
ليجسَّ النبضَ ويقيسَ الحرارةَ ....
أوْ ليفكِّرَ ويتأملَ
ويحللَ وينتقدَ ...




هوَ ذاكَ القطارُ ...!
يمرُّ دونَ أنْ يعرفَ :
أنَّ هناكَ مَنْ خانتْهُ ساعتُهُ البيولوجيةُ ...!
أوِ السياسيةُ أوِ الجغرافيةُ ...!
والعاطفيةُ أيضاً
لَا يعرفُ أنَّ أحداً يحملُ الزمنَ...
في حقيبتِهِ
وواحداً أوْ واحدةً ...
يحملانِ الإنتظارَ في ساعةٍ يدويةٍ
يسجلُ حضورَهُ ويمضِي ...
فمَنِ الغائبُ أنَا أمْ أنتَ
أيهَا الهاربُ منْ خرمِ إبرةٍ ...!؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مِثْلُ قَامَةٍ كَبِيرَةٍ ...
- الحُلُمُ الْمَغْدُورُ ...
- كُنَّاشٌ مَهْدُورٌ دَمُهُ ...
- لَعْنَةُ التُّفَّاحَةِ ...
- مَازَالَ جَدِّي صَغِيراً ...
- صُورَةٌ مَا ...
- شَرَفُ الْقَبِيلَةِ ...
- خُدَعٌ الصَّمْتِ ...
- تَذْكِرَةُ الْأشْبَاحِ ...
- قَصَائِدُ مَوْبُوءَةٌ ...
- إِعْتِرَافُ الْمِرْآةِ...
- جِنِّيَةُ الشِّعْرِ ...
- وَعْيُ السُّنُونُو...
- لِلْبَيَاضِ أَسْئِلَتُهُ ...
- لِلْإِحْتِيَاطِ ...
- غُرَابٌ بِجَنَاحَيْ غَيْمَةٍ ...
- أَوْرَاقٌ مُتَفَحِّمَةٌ ...
- فِخَاخُ الْوَحْدَةِ ...
- الْأَبُ الْمَيِّتُ حَيٌّ ...
- نَاقِصْ حَرْفْ ...


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لَا أَنْتَظِرُ أَحَداً ...