أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي حسين - البحرين - رحلة الفيلسوف والشاعر الهندي الكبير رابندرانات طاغور إلى إيران















المزيد.....

رحلة الفيلسوف والشاعر الهندي الكبير رابندرانات طاغور إلى إيران


محمد علي حسين - البحرين

الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 12:23
المحور: سيرة ذاتية
    


كتاب "في ارض حافظ وسعدي. رحلة رابندرانات طاغور إلى إيران"

سافر رابندرانات طاغور، الفيلسوف والشاعر والكاتب الهندي، إلى إيران عام 1931. وصل إلى إيران عبر ميناء بوشهر بدعوة من وزارة الثقافة، وقضى بضعة أيام في مدن بوشهر وشيراز وأصفهان وطهران على التوالي. كما زار مرقد الشاعران حافظ وسعدي، وموقع تخت جمشيد (عرش جمشيد). ثم ذهب إلى مبنى مجلس الأمة. شارك في عدة تجمعات في طهران. ورافقه في هذه الرحلة زوجة ابنه براتيما ديفي، وسكرتيره شاكرافارتي، وجلال الدين كيهان، القنصل العام لإيران في مومباي، ودينشاه ايراني، رئيس الجمعية الزرادشتية في مومباي، وعبد الحسين سپنتا كمترجم له.

غطت الصحافة في ذلك الوقت الرحلة بالتفصيل وخطط الوفد المرافق. كانت جريدة المعلومات من أهم الصحف التي نشرت الكثير من المقالات هذه الأيام. وتحدث طاغور في خطاباته عن الوحدة العرقية والثقافية بين الشعبين الإيراني والهند وأشاد بالمكانة الشعرية لحافظ وسعدي.

كان طاغور ورفاقه في إيران لمدة 34 يومًا تقريبًا وبعد المرور عبر قزوين وهمدان وكرمانشاه ، غادروا إلى بغداد. احتفلت فئات مختلفة من الناس بحضور طاغور. خلال هذه الرحلة أشاد الشعراء والأدباء الإيرانيون بطاغور بأقلامهم. غنى أشخاص مثل علي أكبر دهخدا ، ملكة شعراء الربيع ، رشيد ياسمي ، لطفالي سورتجار ، عبد الحسين سبانتا ، إلخ. قصائد على شرفه. في هذا الكتاب ، يتم إعطاء بعض هذه القصائد.

بعد عودة طاغور إلى الهند بناءً على طلبه ، سافر البروفيسور إبراهيم پورداوود إلى الهند عام 1932 لتدريس الحضارة الإيرانية القديمة واللغة البهلوية في جامعة طاغور.

في هذا الكتاب ، تمت دراسة الزوايا المختلفة لرحلة طاغور إلى إيران لأول مرة. في هذا القسم، يتم تقديم معلومات عن اجتماعات طاغور، ومؤتمره الأول، ووجوده في مدن مختلفة، ولقائه بالملك، وما إلى ذلك. في القسم التالي من الكتاب، بعنوان "الملاحق"، تم ذكر أربع مقالات، على التوالي، حول مؤتمرات الدين شاه الإيرانية، وتدريس طاغور في شانتي نيكتان، وعيد ميلاد طاغور المائة في إيران، وبعض الوثائق المتعلقة بتأليف طاغور كتابًا عن إيران. في القسم التالي، يتم تقديم قصائد شعراء إيرانيون في مدح طاغور.

رابط.. الموقع الايراني "در سرزمين حافظ وسعدى، سفر رابيندرانات تاگور به ايران" – ترجمة گوگل
https://literaturelib.com/books/4930/%D8%AF%D8%B1+%D8%B3%D8%B1%D8%B2%D9%85%DB%8C%D9%86+%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8+%D9%88+%D8%B3%D8%B9%D8%AF%DB%8C%D8%9B+%D8%B3%D9%81%D8%B1+%D8%B1%D8%A7%D8%A8%DB%8C%D9%86%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%A7%D8%AA+%D8%AA%D8%A7%DA%AF%D9%88%D8%B1+%D8%A8%D9%87+%D8%A7%DB%8C%D8%B1%D8%A7%D9%86+


كان مهتمًا جدًا بإيران وسافر إلى إيران مرتين: المرة الأولى في مايو 1931 (ربيع 1932) عندما سافر إلى إيران مع عروسه والملك الإيراني (أحد قادة الفرس الفارسيين) بدعوة من الإيرانيين. واحتفلت الحكومة بعيد ميلاده السبعين وعقد في طهران.

خلال زيارته لطهران وشيراز ، أصبح طاغور صديقًا للعديد من الكتاب والمتحدثين الإيرانيين. كتبت ملكة شعراء الربيع قصائد طويلة في مدح طاغور.

سافر إلى إيران للمرة الثانية عام 1313.

تُرجمت معظم قصائد وكتابات طاغور إلى الفارسية: ترجمت زهرة ناتل خانلاري قصة "الوطن والعالم" إلى الفارسية ، وترجم عبد محمد عياتي القطع الأدبية لحطام السفينة .

مجموعة قصائد للقمر الجديد والطيور النازحة من تأليف أ. تُرجم باشاي إلى الفارسية.

ولد رابندرانات طاغور في كلكتا عام 1861 وتوفي عام 1941.

وتستعد الهند هذا العام للاحتفال بالذكرى المائة والخمسين لتأسيس الشاعر العظيم.

رابط.. "چند نقاشی نادر از رابیندرانات تاگور به فروش رفت" بالفارسية – ترجمة گوگل – بي بي سي
https://www.bbc.com/persian/arts/2010/06/100616_l41_tagore_painting_sold



طاغور الشاعر الحكيم: نبذ المواجهات الدينية وحاز نوبل واختلف مع غاندي

الاثنين 10 مايو 2021

الذكرى 80 لرحيله تصادف الذكرى 160 لولادته في اسوأ مأساة تعانيها الهند

قبل أشهر من رحيله عشية اندلاع الحرب العالمية الثانية، وكان بدأ يختبرمعنى الرحيل، كتب رابندرانات طاغور رسالة طويلة عنوانها "أزمة الحضارة" رثى فيها العالم المقبل على مأساة رهيبة قائلاً فيها:"أرى كومة أنقاض حضارة مزهوة بنفسها تتراكم، مثل نفايات التاريخ، ومع ذلك لن أرتكب الخطيئة الخطيرة بفقد الإيمان بالإنسان، وقبول هزيمته الحالية كهزيمة أخيرة". رحل طاغور في السابع من مايو (أيار) 1941 عن ثمانين سنة، في كلكوتا التي ولد فيها في السابع من أغسطس (آب) عام 1861، أغمض عينيه في حال من القلق والخوف على البشرية التي دعاها إلى التوجه نحو مستقبل أفضل، وعلى الهند التي ناضل كثيراً ضد تقسيمها، ومن أجل ازدهارها وتخطيها العوائق التي طالما واجهتها. لكن طاغور ما كان ليتخيل المصير المأسوي الذي تتخبط فيه بلاده اليوم جراء وباء كورونا الذي يجتاح أرجاءها، حاصداً الضحايا ألوفاً وملايين، وناشراً الرعب والخراب في المدن والضواحي والأحياء.

تحل هذا الشهر الذكرى الثمانون لرحيل طاغور وبعد ثلاثة أشهر في أغسطس، تحل الذكرى المئة والستون لولادته، لكن الهند التي تجل حكيمها وشاعرها الذي حمل روحها في وجدانه، لن تتمكن من الاحتفال بهاتين الذكريين اللتين توافقتا زمنياً هذه السنة. وقد لا يحلو لطاغور نفسه الذي لم تفارق روحه سماء الهند وأمداءها الرحبة، أن يكرمه أهله، بينما الجائحة تعصف حاملة معها أرواح الناس وأمانيهم.

الإبن الشمس

عندما ولد طاغور اختار له والده الماهاراشي الذي يدعى دفندرانات، اسم رابندرانات الذي يعني الشمس، وفي حدسه أن ابنه "سيطوف العالم لاحقاً مثل الشمس، والعالم سيستنير به". كان طاغور الطفل الأصغر بين ثلاثة عشر طفلاً، ووالده حكيم هندوسي وواحد من مؤسسي الحركة الدينية الإصلاحية "براهمو ساماج". وكان من بين إخوته كتّاب ومفكرون وموسيقيون. هكذا نشأ في وسط عائلة تهتم بالأدب والدين والفلسفة، وتأثر في طفولته بالجو الديني، واكتشف باكراً مفاهيم الله والجمال والطبيعة والحب الإنساني. لم يلتحق طاغورطويلاً بالمدرسة بل تلقى دروسه في البيت وأكملها في بريطانيا من غير أن يحصل على شهادة. لكن دراسته البيتية تحت إشراف مدرسين صارمين جعلته يخضع لنظام تربوي متشدد وقاس، حفزه على الاندفاع نحو فضاء الحرية.

في هذه الفترة قرأ كثيراً من الكتب في حقول الآداب السنسكريتية والبنغالية والعلوم الدينية، وتوقف أمام عيون التراث الهندي العظيم في شتى مدارسه وأديانه وفلسفاته وكتبه المقدسة، مثل "ريغ فيدا" و"بهغافاد جيتا" وسواهما، عطفاً على التراث الشعري الهندي العظيم الذي تأثر بقصائده وملاحمه مثل "الرمايانا"و "المهابهراتا".... وكان للشعراء الصوفيين الكبار مثل "كبير"(1440- 1518) و"توكارام" (1598- 1650) وسواهما نصيب من قراءته. وقد تجلت موهبته الأدبية باكراً، في وسط الجو العائلي الارستقراطي والراقي، فأصدر رواية أولى في السادسة عشرة من عمره، وديواناً أول عنوانه "أغاني المساء" ، ولقي ترحاباً في الأوساط الأدبية. وكان يلقى خطباً وأناشيد وطنية في مناسبات عدة. ولما أوكل إليه والده الاعتناء بأملاك العائلة في البنغال الشرقية، انتقل إلى عالم الطبيعة، التي ملأته دهشة وحبوراً وسلاماً داخلياً، وعاش وسطها على علاقة عميقة مع الغابات والأنهر المتعرجة والجبال والوديان، وكذلك مع سكان المنطقة العفويين والطيبي القلوب.

الشخص المتعدد

يحار من يقرأ طاغور ومن يكتب عنه أيضاً، من أي زاوية يبدأ في قراءته أو في الكتابة عنه، فهو شاعر وروائي وقاص وكاتب مذكرات وباحث وحكيم وخطيب ومناضل سياسي، ورسام وموسيقي وكاتب أغان وعالم في حقل التربية والتنمية، وقد أسس مدرسة وجامعة مع أنه لا يحمل شهادة واحدة، حتى شهادة الحقوق لم ينلها عندما التحق بإحدى جامعات لندن. قد يكون هذا التعدد دليلاً على عظمة الموهبة التي منحه الله إياها، وعلى وساعة العالم الذي عاش طاغور في رحابه. وقد يسأل سائل : كيف تأتى لطاغور أن يكتب حوالى 300 كتاب، ويرسم 3 آلاف رسمة ولوحة، وينجز ألفي أغنية، تأليفاً وتلحيناً، ويدبج مئات الخطب والرسائل، علاوة على أسفاره التي وصلت أميركا الشمالية بأميركا الجنوبية وأوروبا والشرق الأقصى والدول الآسيوية، وكان للعالم العربي حصة، فهو زار مصر والعراق. وقد تعرف خلال أسفاره على شخصيات مهمة منها العالم أينشتاين الذي تمت بينهما مراسلة. كأنه عاش عمره عمرين، مستفيداً من كل لحظة تعبر، وموظفاً كل دقيقة لصالح إبداعه. ونادراً ما يتمكن كاتب أو حكيم، أن يكون ابن عصره، يرافق أحداثه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، المحلية والعالمية، وينخرط في النضال شبه اليومي، وأن يكون في الآن نفسه، شاعراً ذاتياً وصوفياً ورومنطيقياً، ينشد السلام والصمت والهدوء، متأملاً في الزمن والوجود تأمل الحكيم المتسنير. لقد جمع طاغور في شخصه بين المتناقضات وأذابها في بوتقة الإنسان الذي هو فرد وجماعة في وقت واحد.

غير أن صورة طاغور الشاعر هي التي طغت على صوره الأخرى، سواء في الهند أو في العالم. ولم يكن نيله جائزة نوبل الأدب عام 1913 إلا انطلاقاً من ديوانه الشهير "جينتنجالي" أو"التقدمة الغنائية" الصادر عام 1910، الذي يعد مع دواوين مثل "بستاني الحب" و"سلة الفاكهة" ذروة تجلي تجربته الشعرية التي تبرز فيها نزعتاه الغنائية والصوفية، وهما تسمان شعره كله. كان طاغور أول شاعر آسيوي بل غير غربي، يفوز بجائزة نوبل.

ترحيب بريطاني

في عام 1912، سافر طاغور إلى بريطانيا حاملاً معه مجموعة من القصائد التي ترجمها بنفسه إلى الإنجليزية التي كان يجيدها تماماً، والتي قرأ فيها شكسبير وسائر الآداب العالمية. ضاعت مخطوطة قصائده هذه في مترو لندن مرة بينما كان يستقله، فتأثر كثيراً، لكنّ القدر ابتسم له فهو ما لبث أن وجدها في مكتب خدمة الأشياء الضائعة. عرض القصائد على الشاعرين وليم بطلر ييتس وعزرا باوند، فأعجبا بهذا الصوت الشعري المختلف، وساعداه على نشرها لدى الدار الشهيرة ماكميلان، ونشرت له مجلة "شعر" المعروفة قصائد منها. هكذا صدر ديوان "جيتنجالي" الذي مالبث أن ترجمه الشاعر بوريس باسترناك إلى الروسية والكاتب أندريه جيد إلى الفرنسية، ولقي نجاحاً كبيراً. كتب ييتس في تقديمه الديوان يقول: "الفكر المضمر في هذه القصائد يعيدني إلى عالم لم أعرفه إلا في أحلامي". أما أندريه جيد فيقول في تقديم ترجمته للديوان: "هنا في نداوة هذا النقاء الشفيف، يتسرب ثانية، مع الكائن الفرد، شجنه وقلقه وحبه". وعندما قرأ الشاعر سان جون بيرس الديوان قال: "هذا الحاج العجوز الكبير، ذو السحرالرقيق والمتميز بثبات".

بقلم الكاتب عبده وازن

لقراءة المزيد ومشاهدة الصور أرجو فتح الرابط
https://www.independentarabia.com/node/220836/%D8%AB%D9%82%D8%A7%D9%81%D8%A9/%D8%B7%D8%A7%D8%BA%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A7%D8%B9%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D9%8A%D9%85-%D9%86%D8%A8%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%B2-%D9%86%D9%88%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D9%84%D9%81-%D9%85%D8%B9-%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%AF%D9%8A


من أقوال الفيلسوف الهندي طاغور

سأحطم الحجر، وأنفذ خلال الصخور وأفيض على الأرض وأملأها نغماً سأنتقل من قمة إلى قمة، ومن تل إلى تل، وأغوص في واد وواد، سأضحك بملء صدري وأجعل الزمن يسير في ركابي

رابندرانات طاغور شاعر وفيلسوف هندي، ولد عام 1861 لأسرة ميسورة في القسم البنغالى من مدينة كالكتا وتلقى تعليمه في منزل الأسرة على يد أبيه الذي كان مصلحا اجتماعيا ودينيا معروفا وأشقاؤه ومدرس يدعى دفيجندرانات الذي كان عالماً وكاتباً مسرحياً وشاعراً .

نال طاغور جائزة نوبل في الآداب عام 1913. كان يقول عن نفسه: “سأحطم الحجر، وأنفذ خلال الصخور وأفيض على الأرض وأملأها نغماً سأنتقل من قمة إلى قمة، ومن تل إلى تل، وأغوص في واد وواد، سأضحك بملء صدري وأجعل الزمن يسير في ركابي” وكان يتمتع بالحكمة ويدعو لنبذ العنف.

من أقواله الشهيرة نقرأ:

– الغاية في الحب ليس الألم أو الفرح ولكن الحب!

– إن أبلغ درس يتعلمه الإنسان من الحياة هو أنه ليس هناك ألم لايستطيع المرء أن يتخلص منه بعد فترة معقولة من الزمن أو أن يصادقه ويتعايش معه أو يحيله الي أنس وسعادة بشيء من سعة الأفق وعمق البصيرة.. والنظرة الشاملة للحياة التي تري كل مافيها من جوانب، فالسعادة والألم ولا تتركز فقط علي أحزان الإنسان الخاصة.

– شكراً للأشواك علمتـني الكثير.

– من السهل هدم الحرية الداخلية الإنسانية باسم الحرية الخارجية.

في عام 1861 م .. في قصر (جوروسنكو ) الشامخ القائم في مدينة ( كلكتا ) رزق المهاوش ( دافندرانات طاغور ) سليل أسره هندية عريقة بصبي هو أصغر أخوته السبعة فسماه ( رابندرا ) أي الشمس .. تيمنا بأنه سيشرق كالشمس

وعرف (رابندرا طاغور ) قي فجر طفولته بلهنية الحياة وهناءتها .. واستمد من الجو الذي عاش فيه كل ما كانت نفسه الطلعة تتشوف إليه .. فقد شدا أفراد أسرته كلهم فنونا مختلفة … بين رسم وغناء وشعر .. وعب ( طاغور ) من هذه الينابيع الثرة .. مستصفياً أطيبها وأعذبها وألصقها بروحه

وأبى القدر إلا أن يمتحنه وهو بعد فتى .. حين ماتت أمه الحبيبة .. وخلف موتها ألما لا يمحى في نفسه وقد قص طاغور ذكرى وفاتها فيقول : ( كنا قد أوينا ليلة وفاتها إلى النوم … وقدمت في ساعة متأخرة خادمة عجوز .. وهي تنشج باكية وتردد : ( إيه يا أطفالي لقد فقدتم كل شئ )

فأسكتتها زوجة أخي وصرفتها لتجنبنا وقع الفاجعة .. وكنت نصف يقضان فأحسست بقلبي يذوي وينهار بين جنبي .. دون أن اعي على نحو ظاهر واضح ماذا جرى .. فلما انشق الفجر … أدركت معنى الموت الذي كنت أسمع بخبره )

وفي الثانية والعشرين من عمره تزوج طاغور من فتاة صغيرة اختارته له أسرته ورزق ثلاثة أطفال .. أفعموا قلبه غبطه وبهجة .. بيد أن سعادته لم تدم طويلا ..فإن كارثة عتية لم تلبث أن دهمته .. فقد ماتت زوجته وهي بعد في ميعة الصبا .. ولحق بها ابنه وابنته وأبوه في فترات متتابعة .. متقاربة .. وخلفت هذه المصائب في نفسه جرحا رهيبا وكادت تهده وتفضي به إلى اليأس .. لولا إيمانه بأن الموت هو صفحه تطوى لتفتح صفحه خالدة أنضر وأحلى .

وعلى حافة سرير ابنه المريض نظم طاغور ديوانه الهلال وكان قد اصدر من قبل ديوانيه ( أغاني المساء ) و ( أغاني الصباح )

ولما ذرف ( طاغور ) على السبعين وكان في أوج عظمته الأدبية والفكرية والموسيقية .. بدا له أن يزاول فن التصوير .. وكان على الشاعر أن يفسر لوحاته .. فقد كان مزيجا من الألوان غريبا .. ولكنه كان يجيب دوما ( أن على الصورة أن تفصح عن المعنى وان تنفضه .. وليس عليها أن تفسره . ..فالفن يماثل الحب في كونه غير قابل للتفسير )

وهكذا اكتشف الناس جانبا آخر من عبقرية طاغور حسرت لهم من قبل عن أسرار النغم وهاهي ذي تحسر الآن عن أسرار الألوان … لتريقها لوحات رائعة ساحره

وفي 1941 م وكان طاغور قد تخطى الثمانين من عمره مد الموت يده ليقطف روح الشاعر الإنساني العظيم وهو بين أفراد أسرته ورفاقه ورواده

وهكذا غربت شمس رابندرا كما اسماه أبوه .. وانطفأ النغم الرائع الحنون .. وفقد الهند بغيابه الأبدي .. اكبر شاعر عرفته عصورها كلها …

لقراءة المزيد أرجو فتح الرابط
http://www.noqta.info/page-100151-ar.html

المصادر: المواقع العربية والفارسية



#محمد_علي_حسين_-_البحرين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم عصابات طالبان.. ضد نساء أفغانستان!؟/2
- جرائم عصابات طالبان.. ضد نساء أفغانستان!؟/1
- رحيل الموسيقار اليوناني.. مؤلف موسيقى زوربا اليوناني
- المتغطرس اردوغان.. يتحدى البلدان ويتدخل في كل مكان!؟
- بعد قدوم طالبان.. ماتت الموسيقى في أفغانستان!؟
- أطفال ونساء ايران وأفغانستان.. ضحايا عصابات الملالي وطالبان! ...
- أطفال ونساء ايران وأفغانستان.. ضحايا جرائم عصابات الملالي وط ...
- أخطاء اليسار البحريني.. أوقعته في فخ عملاء الملالي!؟
- أوجه الشبه بين جرائم طالبان والبيتلز الداعشي.. وعصابات الملا ...
- الشعب البحريني الأصيل.. حامي البحرين جيل بعد جيل!
- أفيون الاستعمار البريطاني.. دمّر حياة الشعب الصيني والايراني ...
- أوجه الشبه بين اردوغان وخامنئي.. وهتلر وموسوليني!؟/2
- أوجه الشبه بين اردوغان وخامنئي.. وهتلر وموسوليني!؟/1
- كرة الشبكة.. اللعبة الرياضية النسائية
- أوجه الشبه بين داعش خراسان.. وعصابات الملالي وطالبان!
- هزيمة تاريخية للأميركان.. من عصابات داعش وطالبان!؟
- الشعب الأفغاني والمنطقة.. ضحايا جرائم طالبان والعصابات المتط ...
- بناء السدود العشوائي.. يزيد من معاناة الشعب الايراني والعراق ...
- سجن إفين الايراني.. جحيم المناضلين في نظام الملالي!
- .. ضحايا الزمرة الخمينية والطالبانية!؟


المزيد.....




- وزير خارجية إسرائيل: مصر هي من عليها إعادة فتح معبر رفح
- إحباط هجوم أوكراني جديد على بيلغورود
- ترامب ينتقد الرسوم الجمركية على واردات صينية ويصفها -بغير ال ...
- السعودية.. كمين أمني للقبض على مقيمين مصريين والكشف عن السبب ...
- فتاة أوبر: واقعة اعتداء جديدة في مصر ومطالبات لشركة أوبر بضم ...
- الجزائر: غرق 5 أطفال في متنزه الصابلات أثناء رحلة مدرسية وال ...
- تشات جي بي تي- 4 أو: برنامج الدردشة الآلي الجديد -ثرثار- ويح ...
- جدل حول أسباب وفاة -جوجو- العابرة جنسيا في سجن للرجال في الع ...
- قناة مغربية تدعي استخدام التلفزيون الجزائري الذكاء الاصطناعي ...
- الفاشر تحت الحصار -يمكنك أن تأكل الليلة، ولكن ليس غداً-


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد علي حسين - البحرين - رحلة الفيلسوف والشاعر الهندي الكبير رابندرانات طاغور إلى إيران