أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - لماذا كل هذا الخوف من طالبان؟؟؟














المزيد.....

لماذا كل هذا الخوف من طالبان؟؟؟


حاتم بن رجيبة

الحوار المتمدن-العدد: 7013 - 2021 / 9 / 8 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مجال للنقاش أن حكم طالبان هو كارثة على كل تواق للحرية وللتعددية ولحقوق الإنسان الكونية وللمساواة و لحق الإختلاف وحرية التعبير ومحبي المجتمع المدني بجمعياته وأحزابه المتعددة ولمحبي الحياة من فنون وتسلية وغناء ورقص وجمال وحب...

لكن لو كانت دولة طالبان ظاهرة جديدة و مثالا منعزلا لنظام ديني ورع وقروسطي يقطع الرؤوس والأطراف ويرجم العباد ويحبس النساء ويقبرهن ويقر العبودية ويعشق الجهل والخرافات لتفهمنا وصرخنا. لو كان شاذا عن جيرانه لوعينا.

لكن طالبان نسخة متكررة منذ ألفي سنة ، أعيدت واجترت قرونا وآلاف المرات لحد التقيء.

أليست دولة الطالبان هي دولة الخلافة، دولة الرسول محمد وأبي بكر وعمر و الأمويين والعباسيين والعثمانيين؟ أليست نسخة من دول عصر الظلام في أوروبا؟ أليست دولة مثل إيران والسعودية وقطر والإمارات واليمن وجل الدول الإسلامية؟؟؟ ألا لا تطبق الشريعة في تلك الدول ولا وجود لمجتمع مدني ولا حريات ولا تعددية ولا حقوق الإنسان الكونية ألخ ؟ هل يختلف لباس السعوديات أو اليمنيات أو القطريات وجل النساء في البلدان الإسلامية كثيرا عن لباس الأفغانيات تحت حكم طالبان؟ ألا تنقطع جل الفتيات مبكرا عن التعليم في جل البلدان الإسلامية وخاصة في أريافها حتى في أكثرها تفتحا ؟

لماذا نطلب من أمريكا ومن الغرب محاربة طالبان فقط بدعوة مقاومة الإرهاب و التطرف؟ لماذا يرفض الغرب التعامل مع طالبان بالذات بتعلة أنها خطر على أمنهم القومي لأنها حاضن للإرهاب والفكر الأصولي ؟ أهي تختلف عن دول الخليج الوهابية التي تنفق آلاف المليارات لنشر الفكر الديني المتطرف حاضن الإرهاب الأول ؟ هل تختلف عن إيران و حماس؟

ثم لو لم تحكم طالبان أفغانستان فمن سيحكمها؟؟؟ هل أمراء الحرب و رؤساء القبائل فتعود إلى الحرب الأهلية وإلى التشتت وإلى الفوضى؟ هل لديها جيش موحد أو إدارة موحدة أو أمن و درك موحد؟ هل لديها قوى مدنية قادرة على تسيير البلاد؟ لا طبعا. لأن أفغانستان بلد قبلي مثله مثل ليبيا والسعودية وقطر واليمن وغيرهم...لا مجتمع مدني ولا دولة مركزية ولا شعور المواطنة. بل القبلية والقرابة الدموية هي النازع الأساسي لدى الأفغان.

ألم تأت طالبان كإجابة على الحرب الأهلية بين أمراء الحرب والقبائل؟ ألم يرحب بها الأفغانيون والأفغانيات ويهللوا بعد أن تذوقوا أبشع ألوان ويلات الحرب الأهلية من جوع و حرمان وعدم أمان و خوف؟ أليست طالبان بأكفأ من يضمن للأفغان، كل الأفغان السلم والأمن الغذائي والجسدي حاليا؟

أفغانستان لا تختلف عن جل البلدان الإسلامية: بلد متصحر سياسيا ومدنيا، يحتاج إلى زعيم أو زمرة واحدة تحكمه وتسيره إلى أن يأتي زعيم جديد أو زمرة جديدة تجهز على سابقتها وتأخذ مكانها. هكذا هو الحال منذ مئات السنين في جل البلدان الإسلامية والبلدان المتصحرة سياسيا ومدنيا , إلى أن يأتي زعيم مستنير يسمح بالتعددية ويركز مبدأ الوطن والمواطنة ويلغي النزعة القبلية ويصنع مجتمعا يعج بالجمعيات والنقابات والكليات والمدارس ويركز اقتصادا منتجا ومصنعا يكفل الرخاء للأفغانيين. أو ترتكز طبقة برجوازية كثيفة من صناعيين وتجار وفلاحين كبار تسعى للمشاركة في الحكم وترفض دور الزعيم الأوحد فتكون نواة الديمقراطية كما حدث خلال الثورة الفرنسية.

على الغرب أن يكف عن النفاق والرياء واستبلاه الرأي العالمي: يحارب طالبان وحماس وإيران وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا بينما يتحالف مع العربية السعودية وقطر والصين وإسرائيل وتركيا وروسيا والكثير من الطغاة والمتطرفين والمضطهدين لشعوبهم ورعاياهم، المنتهكين لأبسط حقوقهم وفي الكثير من الأحيان بأسلحة وأساليب غربية مستوردة من ،، العالم الغربي الحر والديمقراطي،،.

يغضون الطرف عن الجبابرة الذين يتاجرون معهم ويربحون منهم ويكشرون عن أنيابهم ويهاجمون كل من أوصد أسواقه وخيراته أمامهم ليستبيحوها بالقوة أو بالرضا.



#حاتم_بن_رجيبة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإقتصاد الريعي
- ماذا يريد قيس سعيد؟؟
- ماذا تريد قطر ؟؟؟ok
- عشر سنوات من حكم التنين الإخواني
- تونس: كابوس انزاح!!
- الإستعمار العربي البشع لشمال إفريقيا
- ،،الطاعون،، لألبار كامي أو الحرب ضد الموت
- رواية ،،الموت السعيد،، لألبار كامي تحليل
- كيف نصنع مجتمعا ثريا؟
- سبل التوزيع العادل للثروة
- مدن الملح ،،بادية الظلمات،، لعبد الرحمان منيف أو تأسيس الممل ...
- رواية شرق المتوسط لعبد الرحمان منيف أو أي نوع من الكفاح نحتا ...
- مدن الملح ،، الأخدود،، تحليل
- ،أولاد حارتنا،، أو،، الله مات،، لنجيب محفوظ
- مدن الملح ،،التيه،، لعبد الرحمن منيف : تحليل
- العالم الإسلامي ما بعد الخلافة
- الأحزاب التونسية الفاشلة
- في ذكرى المحرقة !
- الهجرة شر أم نعمة؟
- أسباب التضخم الرهيب في فنزويلا


المزيد.....




- نيجيريا تقتل أكثر من 35 إرهابيا قرب الحدود مع الكاميرون
- مصر.. ارتفاع عدد ضحايا -مأساة أبو تلات-
- الشارع يضغط على نتنياهو.. وغانتس يقترح -حكومة تحيّد اليمين- ...
- أبريغو غارسيا.. قصة مهاجر -حائر- بين 4 دول بسبب ترامب
- حريق بمحطة نووية في روسيا بعد هجوم أوكراني
- مظاهرة حاشدة في طنجة المغربية رفضا لتجويع سكان غزة
- تيغراي وإثيوبيا وإريتريا.. طبول حرب جديدة في البحر الأحمر
- نيجيريا تعلن قتل 35 مسلحا قرب الحدود مع الكاميرون
- لماذا تخاف أوروبا من ترامب وبوتين؟
- واشنطن تمنع كييف من استخدام الصواريخ الأميركية ضد روسيا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بن رجيبة - لماذا كل هذا الخوف من طالبان؟؟؟