أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - هذه رسالة إنذار ... فهل ستصحو الضمائر ؟؟؟














المزيد.....

هذه رسالة إنذار ... فهل ستصحو الضمائر ؟؟؟


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 7010 - 2021 / 9 / 5 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

في بيت عزاء في بلادي الذي يتسابق الجميع للمجاملة والمواساة وتقديم واجب العزاء لأهل الفقيد ، وتجد بيت العزاء ملئ بالبوسترات واليافطات الفصائلية تقدم التعزية لأهل الفقيد ، وهذا شيء رائع ومحترم ،
ولكن قبل أيام قليلة بينما كنت أجلس في بيت عزاء ، حضر اثنان من الشباب يحملون يافطة كبيرة عبارة عن تعزية من جهة تنظيمية إلي أهل الفقيد وقاموا بتعليق اليافطة الجلدية الكبيرة في جانب متقدم من خيمة العزاء ،

وجلسا تحت اليافطة مباشرة ، وأعطي أحدهم هاتفه المحمول لأحد أقاربه صغار السن وطلب منه أن يصورهم عدة صور واشترط عليه أن تظهر اليافطة بالصورة بشكل واضح ،تم التصوير عدة صور ومن عدة اتجاهات ،
وأعاد المصور الهاتف إلي صاحبه فبدأ صاحب الهاتف يتفقد الصور وهو يبتسم معجباً بصوره هو وصديقه تحت اليافطة الجلدية الكبيرة ،

ونظر إلي صديقه مبتسماً ومتمتاً له بصوت سمعه القريبون منهم : الصور واضحة واليافطة ظاهرة بكل تفاصيلها ، وهيك اضمنا الـ 100 دولار !!!

تعجبت من هذا الحديث ،
ولعنت ألف ألف مرة من أوصلنا لهذا الحال ، كيف أصبح الانتماء للوطن انتماء للمصالح الشخصية ؟؟؟!!!
كيف أصبح الانتماء للتنظيم الذي هو انتماء تطوعي لخدمة الوطن إلي إنتماء وظيفي طمعاً في امتيازات ومطامع خاصة ؟؟؟!!!
أي ثقافة هذه المشوهة والمشوشة ، الغريبة عنا ، من أين جاءتنا تلك الأفكار الموبوءة بحب الذات علي حب الوطن ، من الذي حوّل المناضل والفدائي إلي مجرد موظف يؤدي مهمة مقابل أجر ،
من الذي حوّل بطاقة الانتماء إلي التنظيم كبطاقة تموينية ، من الذي زرع تلك الثقافة الانتهازية ،

شيء محزن ومؤلم أن ينجح قادة الفصائل بتحقيق ما لم ولن يستطيع الاحتلال أن يحققه ، بضياع الوعي الوطني والانتماء وتحويل الفصائل والحركات إلي مجرد شركات وبحث عن وظيفة ومقابل لأي عمل أو مهمة تنظيمية ؟؟؟!!! كيف أصبحت الكابونة أهم من الوطن ، كيف تحولت ثورتنا من أطهر وأشرف ظاهرة إلي تجارة واستغلال حاجة الناس ، كيف تحولت قضيتنا من قضية سياسية وحقوق وطنية إلي قضية معيشية ووضع إنساني ؟؟؟!!!

هل عرفتم لماذا لم تنجح ثورتنا ولماذا لحق بها الفشل تلو الفشل ؟؟؟!!! لأن القيادات تحولوا إلي تجار وسماسرة ورؤوس أموال ، لذلك هم يريدون عمال وموظفين وأُجراء لخدمة مشاريعهم واستثماراتهم علي حساب المشروع الوطني ،
لأن القيادات يعيشون حياة الأُمراء والملوك في ظل حصار شعب مسحوق أنهكه الفقر والظلم ،
قيادات إغتنت غناء فاحش في ظل فقر الناس ومعاناتهم ؟؟؟

نحن بحاجة إلي إعادة الوعي الوطني وتحديد الأولويات والعودة إلي البدايات وثقافة التضحية والفداء لأجل الوطن لا لأجل قيادات فاسدة ، أفسدت الوطن والثورة وتاجرت بآلام ومعاناة شعب أثخنته الجراح ،
نحن بحاجة إلي ترتيب البيت الفلسطيني وفق برنامج وطني يقوده المناضلين والفدائيين وليس التجار والمستوزرين الفاسدين ،
هذه رسالة إنذار ... فهل ستصحو الضمائر ؟؟؟ أم أنه قد مات الضمير وشيع جثمانه وما عاد هناك ضمير يذكر !!! وإلي متي سيستمر نزيف جراح الوطن وضياع القضية !
4-9-2021



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل الانتخابات ، إطالة بعمر الانقسام واستمرار للبلطجة الأم ...
- الوطن هو ألا يحدث ذلك كله ،
- الانتخابات ... الصندوق سيُسقط كل أوهامهم ،
- ليكن صندوق الاقتراع للتخلص من أوباش المرحلة
- لا تعيدوا انتخاب الفاسدين
- اصمتوا ... وكفاكم ثرثرة وجعجعة ،
- ترسيخ لمنظومة التنسيق الأمني التي ربطت كل مصالحها بالاحتلال ...
- الفيس بوك معايير ظالمة ومنحازة كلياً للظالم
- المخيم هو الجدار الأخير للوطن
- قلنا سابقاً ومازلنا نصرخ ... غزة إلي أين ؟؟؟
- الاعتقال السياسي عار بحق الوطن ،
- ثلاثة شموع انطفأت ،
- لا تحزني يا بيروت
- عن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!
- ليس هكذا يؤبن شيخ المناضلين
- كيف ستسقطون صفقة القرن ؟؟؟!!!
- الاعلام الجزائري ينتصر لفلسطين وأسراها البواسل
- وطني جمل المحامل
- أذناب كوشنير بلبنان ينفذون صفقة العار
- فهد الشمري صهيوني أكثر من الصهاينة


المزيد.....




- حلم كل مسافر.. هذا المطار لم يفقد قطعة واحدة من الأمتعة منذ ...
- الإعلام الإسرائيلي يفضح نتنياهو ويقلب الطاولة عليه: لن نلعب ...
- عنف المستوطنين يضيق الخناق على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ...
- نتنياهو يريد بقاء حماس في السلطة، -ودوافعه الخفية كُشفت- - ج ...
- الاعتداء على ساسة ألمان ـ شولتس يندد وفيزر تبحث تشديد إجراءا ...
- مصرع سائق بعد اصطدام سيارته بإحدى بوابات البيت الأبيض (صور) ...
- كل مرة بمليون..الحظ يحالف أمريكية مرتين في أقل من 3 أشهر (ص ...
- عبد اللهيان: احتمالات توقف الحرب في غزة باتت أكثر من السابق ...
- صفقة التبادل تعمّق أزمة نتنياهو وتبدد شعار -النصر المطلق-
- ترقب لمباحثات القاهرة وحماس تتمسك بدور تركي روسي ضامن


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - هذه رسالة إنذار ... فهل ستصحو الضمائر ؟؟؟