أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - لا تحزني يا بيروت














المزيد.....

لا تحزني يا بيروت


حازم عبد الله سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 6638 - 2020 / 8 / 6 - 04:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
كتب : حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

اهتزت بيروت فارتجفت قلوبنا ، نزفت بيروت فنزفت قلوبنا ، صرخت بيروت ألماً فأوجعت قلوبنا ، بيروت عروسة العواصم تلبس السواد حداداً وحزناً علي مصابها الجلل ، فأدمت قلوبنا لأنها في قلوبنا نبضاً وحباً عشقاً وثورة ،

آآه يا بيروت يا وجعنا النازف ، كيف هنتي عليهم وتآمروا عليكِ وقتلوا فيك الابتسامة ومزقوا جسدك أشلاء وأراقوا دمك علي الطرقات ؟؟؟
من هؤلاء الأوغاد الذين تجرأوا علي دمك الطاهر وحولوا نورك إلي ظلام وحجبوا عنك الشمس ليغرقوكِ في ظلامهم وظلمهم ،
من هؤلاء الحاقدون الذين تقاسموا أشلاءك ليتاجروا بها وحولوكِ إلي عزبة خاصة بهم يستثمرون بآلامك ووجعك حتي مزقوكِ ودمروا كل أشياءك دون رحمة ،

لا تحزني يا بيروت ، فليس أول الجرح وكثيراً حاولوا وحاولوا ولم ينالوا منكِ ، فانتفضي كعادتك وعودي اشد وأقوي، كطائر الفنيق اخرجي من تحت الرماد لتنطلقي من جديد ، وتقهري الأعداء وأعوانهم ، عودي للفرح يا بيروت ففرحك يوجعهم ، فأوجعيهم أكثر وأكثر ،

امسحي دموعك يا لبنان ، وامسحي الغبار عن وجه بيروت ليعود الي الاشراق كما كان ، لا تهتزي ولا تنكسري وكوني قوية متماسكة صابرة قادرة بكل إرادة علي التحدي والانتصار علي أعداء الداخل والخارج وإفشال كل مخططاتهم ومؤامراتهم ،

فالعدو الصهيوني حاول ومازال يحاول للنيل من لبنان وكسر إرادته ، وفي كل مرة كان يفشل خائباً ، ولا ولم يستطيع تغيير الوعي الوطني الراسخ للشعب اللبناني الرافض للاحتلال وكل أدواته ،
ومهمها حاولوا فسيفشلون ، وسيبقي لبنان حراً أبياً شامخاً يأبي الانكسار أو المهادنة والاستسلام ،

أيادي الاحتلال المجرمة تأبي إلا أن تقتل أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا وتمزق أوطاننا ، وعملاء الاحتلال وأدواته بكل مسمياتها وعماماتها السوداء والبيضاء وبدلها الفاخرة وربطات عنقها تنخر بجسد الوطن لينهار ، العملاء يضعفون الوطن لتقوية أحزابهم وجماعتهم وامتيازاتهم وطائفتهم وأجنداتهم ،
يخدمون الاحتلال إما عن علم أو بغباء ، فحينما تتغلب مصلحة الحزب والطائفة والجماعة والمحاصصة علي حساب الوطن فاعلم أن العدو هو المستفيد ،
ولمعرفة حقيقة انفجار بيروت ، فتشوا خلف الاحتلال الصهيوني وأدواته وعملاءه ، وتذكروا تهديدات نتنياهو مؤخراً ، ولا تنسوا التفجيرات في طهران وسوريا ، وانظروا من المستفيد من هذه الجريمة ،
وتابعوا تغريدات وتصريحات ترامب ،
واعلموا أن هناك عدو لا ينام وكل حلمه تدميركم وتمزيق أوطانكم ،

من فلسطين الجريحة ومن أرض غزة النازفة سلام لبيروت وأهلها ، قلوبنا معكم ، لبنان ينزف من قلوبنا ، وقلوبنا موجوعة لأجلكم ، حماك الله يا لبنان ،
وكل التحيات لشعبنا الفلسطيني عامة وخاصة لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات الشتات بلبنان علي وقفتهم الشجاعة ومساندتهم لإخواننا وأهلنا اللبنانيين في محنتهم ، وسنبقي شعب واحد ودم واحد ووجع واحد وجرح واحد ، فلبيروت في قلوبنا عشق ثورة وانتماء راسخ ،
6-8-2020



#حازم_عبد_الله_سلامة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أي ثورة تتحدثون ؟؟؟!!!
- ليس هكذا يؤبن شيخ المناضلين
- كيف ستسقطون صفقة القرن ؟؟؟!!!
- الاعلام الجزائري ينتصر لفلسطين وأسراها البواسل
- وطني جمل المحامل
- أذناب كوشنير بلبنان ينفذون صفقة العار
- فهد الشمري صهيوني أكثر من الصهاينة
- تسقط الصفقة باسقاطكم وإسقاط انقسامكم وخداعكم لشعبكم ،
- أبو عيسي الشريف ... تمهل يا صديقي
- لاجئين مخيم النيرب وجع فلسطيني جديد
- إسمها مقاومة شعبية ومشروعة
- عذراً يا صغيرتي صبا ،
- تركيا أردوغان نظام مخادع
- بأي ذنب قتلوك يا صغيري ؟؟!!
- خزعبلات وأكاذيب أردوغانية
- شركة الاتصالات نهب واستغلال للمواطن
- ستسقط كل المؤامرات وينتصر شعب فنزويلا الحر
- روح الطفل اللاجئ محمد وهبة تلعنكم وتشكوكم إلي الله
- عدونا غاشم وارهابي لا يفهم إلا لغة النار والحراب
- ( هنا غزة وجع القلب ) حازميات (26)


المزيد.....




- الأردن.. ميلاد ولي العهد الأمير حسين وكم بلغ عمره يثير تفاعل ...
- -صفقة معادن-.. ترامب يرعى اتفاق سلام بين رواندا والكونغو الد ...
- الولايات المتحدة: المحكمة العليا تحد من صلاحيات القضاة في تع ...
- فجوة -صارخة- في توزيع الملاجئ في القدس
- احتجاجات في إسرائيل للمطالبة بصفقة تبادل ووقف حرب غزة
- الاحتلال يواصل اقتحام مدن الضفة ويدمر منازل بجنين
- هل انتهى حلم إيران النووي بضربة واحدة؟
- ماذا أرادت إسرائيل من الغارات على جنوب لبنان؟
- في حال التطبيع مع سوريا.. ساعر يتحدث عن -شرط الجولان-
- بينها الكركم.. أفضل 5 أطعمة لتخفيف آلام التهاب المفاصل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم عبد الله سلامة - لا تحزني يا بيروت