فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7008 - 2021 / 9 / 3 - 21:39
المحور:
الادب والفن
البياضُ مساحةٌ تستعدُّ أنْ...
تكونَ عشباً
دونَ ماءٍ ...
في عينِ طفلةٍ
أكلَ النملُ وجهَهَا...
مخافةً
أنْ يحتلَّ السوادُ البياضَ...
فتزدادُ الحربُ شراشةً
وتمحُو شمساً يمشِي فيهَا النهارُ ...
البياضُ مساحةٌ تتهيَّأُ أنْ ...
تتناسخَ فراشاتٍ
دونَ ألوانٍ ...
في تنورةِ مراهقةٍ
يحلقُ في خصرِهَا شجرُ التوتِ ...
خوفَ أنْ يطيرَ الدودُ
فلَا ينسجُ الحريرَ ...
ويتجهمُ وجهُ التنينِ
فيسلخُ الأرضَ ...
وينتشرُ وباءُ الألوانِ
فنمسِي عمياناً في الشمسِ ...
البياضُ مساحةٌ تُجرِّبُ أنْ ...
تتحولَ طيوراً
دونَ أجنحةٍ ...
تجنباً
لفتنةِ الطيرانِ ...
خارجَ الجاذبيةِ
فلَا يمنحنَا الكونُ حياةً...
والأبديةُ غدٌ
نرنُو إليهِ ...
كيْ نمنحَ الهيولَى
صورةَ كائنٍ لَا ينتهِي ...
عندَ حدودِ الموتِ
ثمَّ نغدُو كائناً يطيرُ داخلَهُ ...
البياضُ ينمُو لِ ...
يصيرَ شِعْراً أوْ شَعْراً
أوْ شعوراً ...
يُفرزُ الأَدْرِنَالِينَ
فيغدُو حِبراً في الجسدِ ...
والجسدُ مِحْبرةٌ
أقلامُهُ أصابعُنَا ...
تؤَرْشِفُ سؤالَ الوجودِ
بينَ البياضِ والسوادِ ...
فهلْ تُسعفُنَا عصارةُ الشعيرِ
في أنْ نمحوَ السؤالَ ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟