أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم البيك - موسيقى الكاتيوشا














المزيد.....

موسيقى الكاتيوشا


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1645 - 2006 / 8 / 17 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


كنا أنا و احد الناشطين من شبيبة الحزب الشيوعي الثوري السويدي, RKU , نستمع إلى موسيقى الجاز حين سألني رافعاً صوته كي يُسمع: أريد أن أستمع إلى موسيقى فلسطينية. فجاوبته مازحاً بأني أحتاج إلى "كلاشنكوف" كي أسمعه موسيقانا. أقول مازحاً لأني أؤمن تماماً بدور الموسيقى الفلسطينية في الحفاظ على الهوية الوطنية, و هي أصلاً بحد ذاتها مقاومة, فالعود و القربة و الدُربكة و البيانو و كل آلة موسيقية سلاح, و لكن..
قرأت مرة بأن سيغموند فرويد, أو كارل يونغ لم أعد أذكر, قال بأن ما في لاوعي الإنسان قد يظهر عن طريق زلات اللسان أو الإبداع على أنواعه أو المزاح. تبعاً لذلك, يبدو أن لأصوات الطلقات موسيقى جذابة على مسامع الفلسطينيين. و ليس من الغريب أن يطرب الفلسطيني لصوت الطلقات تنفجر باعثة من الكلاشن فتكون كموسيقى شعبية لصيقة بتراثه و ثورته, و سبب ذلك الصورة التي يتمتع بها الكلاشن كأداة التحرير الأكثر شيوعا بين الفلسطينيين, في وعيهم و لاوعيهم.
مؤخراً برزت آلة موسيقية جديدة قديمة, و هي صواريخ الكاتيوشا التي تعزفها أوركسترا الله, أو حزب الله, على مسامع العالم. الكاتيوشا التي تدك عكا و صفد و حيفا و ربما ما بعدها عما قريب. الموسيقى التي يحاول زعّاقون لبنانيون و عرب أن يطغوا عليها, و لكن لم يعل نشاز فوق لحن الكاتيوشا و لا يعلوا صوت فوق صوت المقاومة.
بالرغم من أن المخازن العربية لا تنقصها آلات موسيقية و إن كانت صدئة في معظمها, فلم نتعود أن نسمع أياً منها أو أن يعزف أحد عليها. لم تُستخدم هذه الآلات إلا لخرم طبول آذان الناس بالنخوجيات و العنتريات و لاحقاً بالعقلانيات, لا لخرم طبول حرب تدق في تل أبيب و واشنطن. فما ينقصنا هم العازفون للموسيقى لا العازفون عنها و ما ينقصنا هم قادة للأوركسترا كالموسيقار حسن نصرالله, لا قُواداً كالـ "عقلانيين".
يقال بأن "كاتيوشا" هو اسم لأغنية سوفيتية. يمكنني تخيل كم كانت رائعة كي يطلق اسمها على صواريخ ذكّرت, بلحنها المدوي, الجيش الأحمر بروعتها .
فيا ثوار غنوا, اتركوا القُواد لغانياتهم و أموالهم و بترولهم و نياشينهم, و بأعلى الأصوات اعزفوا لنا سمفونية الحرية, غنوا الكاتيوشا و لندبك معاً على رؤوس الصهاينة, باختلاف قومياتهم.
تهوروا و غامروا, فلذلك لحن يقربني من القدس و بيروت, فما أتانا من تهوركم إلا الحرية.



#سليم_البيك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع حبي.. ترشيحا
- في الجليل.. حياة
- أحمر أبيض
- وطن من اثنين
- غباء بكل الأحوال
- لا مكان للمساومة
- لرؤوس أصابع طاغية
- حرية تكفي.. لجمالها
- -اقعد عاقل-
- رفيقي فلاديمير
- ألا يكفي؟
- اختلفت المسميات
- سلام لمحمد الماغوط
- -خلصونا بقا-
- سعدات: المواجهة أو الموت
- إلى سعدات مرة أخرى
- حظاً أوفر
- أتوا.. و لكن
- نحب الحياة
- زياد المختلف


المزيد.....




- توم كروز يلقي خطابا مؤثرا بعد تسلّمه جائزة الأوسكار الفخرية ...
- جائزة -الكتاب العربي- تبحث تعزيز التعاون مع مؤسسات ثقافية وأ ...
- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم البيك - موسيقى الكاتيوشا