أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم البيك - -خلصونا بقا-














المزيد.....

-خلصونا بقا-


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1509 - 2006 / 4 / 3 - 11:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


"... أيها العرب, استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة و حب و صداقة و أشجار و طيور و سحب و أنهار و فراشات.
استحلفكم بتحية أعلامها عند الصباح و إطراقة جبينها عند المساء.
لقد جربتم الإرهاب سنين و قروناً طويلة و ها أنتم ترون إلى أين أودى بشعوبكم.
جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة و كم هي إسرائيل صغيرة." ◙

كانت أكثر من طالتها لطمات الأنظمة و الشعارات القومية هي فلسطين القضية. كما طالت أيضاً الإنسان العربي و الحرية و الديمقراطية, و طالت الصحافة و الأحزاب, و حتى أنها طالت تجمع لخمسة صبية جمعتهم لعبة "الغميضة", فاعتقلوا لسبب أن قانون الطوارئ يمنع التجمع- فكيف لو كان تجمع وطني ديمقراطي؟- فالتجمعات تخل بالأمن القومي و تخلخل جبهة التصدي "لإسرائيل"! هذا كلام من العيار الثقيل لا يفهمه الصغار, فلنلته نحن "بالغميضة" أو أي لعبة أخرى ليس فيها تجمعات, و لنترك للكبار حرية و ديمقراطية التصرف, فهم الأوصياء علينا إلى أن نبلغ السن القانوني, مع أني لم أسمع عمن بلغ السن أو حتى عن الصفة القانونية له "و معلش خففولي هالتجمعات شوي.. حتى ولو كانت غميضة.. بلاش مشاكل الله يرضى عليكو."
عانت فلسطين أولاً من الاستغلال لقضيتها و الانتهاك لعدالتها و المتاجرة باسمها, تشتري الأنظمة من شعوبها الرضا و السكوت و شعارات بالروح بالدم.. و إلى الأبد إلى الأبد.. و تبيعهم في أحسن الحالات خطاباً عن الحق العربي في استرجاع فلسطين, و عن أن حقوقنا لا تسترد إلا بالقوة.
عانت فلسطين ثانياً مما نتج عن المتاجرة باسمها, حين شعر الكثير بأنها "تجرة" خاسرة مع الأنظمة, فكان رد فعلهم بأن فلسطين هي سبب القمع الممارس عليهم و أنها من أعطت الأنظمة الحجة كي تكون توتاليتارية, في حين أن الأنظمة هي من ابتدعت الحجة و ألصقتها بفلسطين, كون هذا الاسم مكلل بقدسية خاصة في ضمائر الكثير من العرب, فلسطين التي بح صوتها من الصراخ بأن الحجة التي تعطيها هي الديمقراطية و ليس النقيض. و عانت فلسطين ثالثاً في معاناة ابنها الذي اغترب بين هذا و ذاك, أحدهم تاجر بقضيته و آخر كفر بها.
يا سادة, فلسطين ليست الطريق بل طريق للديمقراطية, و لا الديمقراطية الطريق بل طريق لفلسطين, الاثنتان يسيران بتواز, يتجادلان فيما بينهما بتوافق و تكامل. لا مسار لأحدهما إلا برفقة الآخر. النضال الوطني و المقاومة و الصمود أمام الصهيونية و الإمبريالية يتكامل مع النضال من أجل الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية.
فلتوقفوا الآن "الغميضة" أو مهما كنتم تلعبون, و لتلعبوا لعبة الكبار. فالساحة ليست لهم وحدهم, و لترفضوا كذبة التناقض بين ما هو وطني و ما هو ديمقراطي و لتفرضوا حقيقتكم أنتم: هي حرية الوطن و حرية الكلمة, حرية واحدة و لا قسمة على اثنين.
و كفلسطيني أقول, جسدنا الوطنية و الديمقراطية, قدمنا لكم تجارب في الثورة و المقاومة و التعددية و الديمقراطية, تجربة رائعة, ننصح بها, فقد نلتق باليوم الذي نرى فيه كم نحن كبار و كم هي صغيرة.



◙ النص مأخوذ من كتاب "سأخون وطني.. هذيان في الرعب و الحرية" للشاعر محمد الماغوط , و المقصود بكلمة "إرهاب" في النص هو الإرهاب الممارس من قبل الأنظمة العربية و ليس المنظمات الأصولية.



#سليم_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سعدات: المواجهة أو الموت
- إلى سعدات مرة أخرى
- حظاً أوفر
- أتوا.. و لكن
- نحب الحياة
- زياد المختلف
- ببساطة.. لأنها فلسطين
- في مهب الجهل
- ألوان
- الكوفية... رمز ثورات
- حين اغتالوا غسان
- جنى على نفسه..
- علم أحمر
- في حكم العسكرستان
- وظائف شاغرة
- منظمات (لا) إنسانية
- هذيان في الأم و الوطن
- سنثور و نلعب
- القصة أطول بكثير..
- تكامل الكفاح الفلسطيني


المزيد.....




- بعضها أوقف التصدير... ما هي الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة ...
- الآلاف يرفعون علم روسيا العملاق في قبرص احتفالا بيوم النصر
- لجنة فلسطينية تدعو أهالي الضفة والقدس والداخل للانتفاضة إسنا ...
- ساحة حرب.. مشاهد مروعة لهجوم نشطاء على مصنع -تسلا- في ألماني ...
- -كتائب القسام- تفجّر نفقا بقوة إسرائيلية في رفح
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 3 دبابات -ليوبارد- ألمانية ودبابتي ...
- تأهل المتسابقة الإسرائيلية في مسابقة -يوروفيجين- وسط تظاهرات ...
- السفارة الروسية في الإمارات تنظم أمسية احتفالية بمناسبة الذك ...
- إسرائيل تتحدث عن مغادرة مقاتلين من -حماس- رفح وتكشف عن استرا ...
- لسبب غريب.. صينيون يدهنون وجوههم باللون الأسود (فيديو)


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سليم البيك - -خلصونا بقا-