أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - رفيقي فلاديمير














المزيد.....

رفيقي فلاديمير


سليم البيك

الحوار المتمدن-العدد: 1538 - 2006 / 5 / 2 - 11:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


سأكتب برغم معرفتي بأن الكتابة إليك تهمة تجرها ألف تهمة, و معرفتي بأن ناشر الرسالة سيحسب ألف حساب قبل نشرها, و السبب اسمك أنت.
نعم, نحن في زمن يخاف فيه الكثير ذكر اسمك, و غيرهم يخجل به, في زمن ينتظر من يكتب لك أو عنك لا آراءً و لا ملاحظات, بل تهماً و عواقب.
أسطري هذه رسالة شكر لك, أنت من كنت في طليعة شعب قدم للإنسانية ثورة عظيمة بعظمة أفقها الأممي, ثورة رسمت أفقاً أحمراً أشارت لشعوب العالم المضطهدة أن اتحدوا ا لتحرروا.
و لكنها ثورة اغتصبها رفاقك من بعدك, أو بعض رفاقك, و حُملت أنت الوزر. لو تعرف ما الذي يستدعيه اسمك في مخيلة العالم: دكتاتورية, توتاليتارية, بيروقراطية, و ما رافق هذه المصطلحات البليدة من الزعيم الواحد و الحزب الواحد و الرأي الواحد و الجمود الفكري و السياسي الواحد و غيرها مما ميز الدولة السوفييتية, نعم, السوفييتية التي بنيتها و رفاقك و أبناء بلدك بالدم.
ربط العالم بينك و بين الستالينية فاختلط الحابل بالنابل, أذكر حادثة قرأتها في أحد مجلدات رفيقك الرائع مكسيم غوركي: جاء إليك مجموعة من قيادات الحزب البلشفي اثر انتصار ثورة أكتوبر يشكون إليك تصرف بعض الشعراء الناقدين لسياسات الحزب, فما كان ردك إلا أنكم كحزب ودولة بحاجة لهذه الآراء المعارضة كونها وجهة نظر قد تطالها الصحة, وأن هذه الأخطاء في سياسات الحزب يسهل تجنبها في المستقبل إن أشار أحد عليها.
أشكرك رفيقي لأنك جذرت هذه الفكرة في رأسي, هذه الفكرة التي خانتها بل خنقتها الستالينية.
رفيقي فلاديمير,
هناك من قدسك أنت و فكرك, و أسرك في أيقونة مؤلهة لا يمسها إلا المطهرون! فحجر من فكرك و جعل من كلماتك نصاً يتلى. هذا الآخر حملك فوق حملك, فكنت أنت المسؤول الأول و الأخير عن أي جمود, أنت الذي جددت في الماركسية نفسها و أوضحت بأن الامبريالية هي أعلى أشكال الرأسمالية, ما لم يكن مبيناً أيام ماركس. صح هذا التحليل تماماً في أيامك و امتدت حتى لعشرات السنين. ماذا سيقول مقدس نصك هذا عندما يتحدث عن العولمة و هي الشكل الأعلى الجديد؟ لو درسوا نهجك الذي وصلت فيه إلى فضح الامبريالية لوصلوا هم إلى فضح العولمة. لم يدرسوا فوجد بعضهم بأن في نصك نقص يهدم كلياً ما اعتبره مقدساً و مكتملاً, فكفروا بك! و لم يجد الآخر عزاءاً إلا في دفن رؤوسهم في الرمل متنكرين للشكل الجديد, مؤمنين بأن ما كتبت صالحاً لكل زمان و مكان, الشيء الذي أنت و ماركس و انجلز من قبلك لم تقبلوا به.
تبقى القلة المتزايدة, القابضة على الجمر, لا تدري من أين تلقى الضربة, أمن المجموعتين التي ذكرت؟ أم ممن عاداك مبدئياً؟
فلاديمير إيليتش لينين, لك الشكر من بلد قدمت اللينينية لها الكثير, من فلسطين التي لاتزال تناضل ضد حركة صهيونية وصفتها يوماً بالرأسمالية الرجعية التي تخدم مصالح الإمبريالية, و من يعرفك يدرك تماماً معنى هذا الكلام عندك.


المخلص
سليم البيك



#سليم_البيك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا يكفي؟
- اختلفت المسميات
- سلام لمحمد الماغوط
- -خلصونا بقا-
- سعدات: المواجهة أو الموت
- إلى سعدات مرة أخرى
- حظاً أوفر
- أتوا.. و لكن
- نحب الحياة
- زياد المختلف
- ببساطة.. لأنها فلسطين
- في مهب الجهل
- ألوان
- الكوفية... رمز ثورات
- حين اغتالوا غسان
- جنى على نفسه..
- علم أحمر
- في حكم العسكرستان
- وظائف شاغرة
- منظمات (لا) إنسانية


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم البيك - رفيقي فلاديمير