أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - الاديان وخدعة الصور الفكرية للعقل في البقاء والانتفاع














المزيد.....

الاديان وخدعة الصور الفكرية للعقل في البقاء والانتفاع


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 7003 - 2021 / 8 / 29 - 13:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلاميون والمغالون في الاسلام، وكذا في الأديان الاخرى، هم أكثر الناس حباً في الانتفاع. ان نزعة الإسلاميون وميولهم تنجرف وراء غريزة الخلود بشكل يفوق ميول الآخرين من البشر، ولعل انسب ما ينفع حكمهم هي النظم الاسلامية القائمة في البلاد العربية، او النظم التي تشير دساتيرها على ان الاسلام هو دين الدولة.
الانسان عموما متشبث بالحياة، والأكثر تشبثا هم هؤلاء المتدينين، فهم يحبون الحياة السهلة الرغيدة، ويهابون الموت كثيراً، أما الجهاد والتضحية بالنفس من اجل اعلاء كلمة الله، انما هو أحد اقصى اشكال الانتفاع، وهذا النفع يأتي بوعدهم على وجود حياة ثانية أفضل بكثير من حياتهم في الدنيا، يُكرَّم فيها المرء وفق هذه التضحية ويوعدون بجنات وحواري وما يشتهي الانفس! تماماً كما يتشبث طفل لحاجة او لشوكولاتة ومهما حاولت معه لأخذها، سوف لن يتنازل عنه، الا إذا وعدته بحاجة أثمن من الذي يمتلكه، وهذا ما فعله الأديان. ان التلقين والتثقيف بهذه الأفكار منذ الطفولة يترك لديه آثاراً عاطفية جّمة وعندما يكبر سيكبر معه الغريزة الأنانية بأشكال أخرى، تحقق له مصلحته المطلقة في الخلود، ومنافع أخرى يستثمرها في الحياة حتى لو لم يكن متماشيا مع روح العصر الحاضر، وقد ذهب البعض الى حدود ابعد من ذلك، وهو إيجاد التكييف السندي للانتفاع الدنيوي من خلال إيجاد القرائن من الكتب المقدسة والسيّر، ليجيز لهم ذلك النفع بعكس القيم الاجتماعية التي تطورت بآلاف السنين الى ان وصلت الى النضج المناسب لتحقيق العدالة. كما ان المصالح الانانية لدى الإسلاميين المتطرفين، جعلهم يبحثون في الكتاب المقدس عن معجزات تناظر الاكتشافات العلمية الراهنة. فكلما خطى الانسان الى اكتشاف حقيقة علمية او قانون يفسر ظاهرة علمية، انهال المتدينون للاستشهاد بالآيات التي تشير الى ذلك الاكتشاف في كتابهم! ليعزز ثقة الناس في عقيدتهم وتأكيد قيام الاخرة، وديمومة الانتفاع منها، أي من جنات حياة الآخرة الخالدة. ترى في البداية، ان هؤلاء يثورون ضد الكثير من الاكتشافات العلمية الجديدة التي يخطوها العلم في مسيرة الانسان، ويعارضونه بأمثلة من كتابهم المقدس، وعندما تترسخ الحقائق العلمية في الواقع، ويحقق للناس نفعاً كبيراً، لا يلبث هؤلاء أنفسهم ان يجهدوا في الكتاب المقدس، باحثين فيه عن التكييف النقلي لهذه الاكتشافات بقرائن الآيات، الهدف هو الانتفاع، ثم تعظيم المعتقد في العقول، لتعيش الشعوب على استجداء المنافع من البشر في الدنيا (خلال مخترعات العالم "الكافر")، ومن الله في الاخرة (خلال نعيم الجنة)، على حد السواء...
ان الأديان عاصرت حضارات اندثرت، لا تتماشى مع الحاضر، وان الترقيع بالفتاوى والاجتهادات والقرائن تبعثر جهود البشر فيما لا نفع فيه. ان الانسان يخاف من الاقوى ورؤساءه في الحياة لينتفع، ثم وصولاً الى عبادته لله للانتفاع من هبات الجنة، انه خدعة الصور الفكرية للعقل البشري.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدينة كركوك كما وعيتها/ من خواطري الشخصية
- عبارة عمي / خاطرة شخصية
- معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي ال ...
- هل يمكن التغيير بهدف التعايش السلمي؟
- معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي ال ...
- الى متى محاربة ( الاٍرهاب ) !
- وجهة نظر في الاقتصاد النفطي العراقي
- الوعي هو السبيل الى الحرية والاستقلال!
- غياب الإرادة الدولية سينهي الحياة على الكوكب الأزرق!
- السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا
- استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت
- الليبراليون الغربيون دعاة حرب!
- جدلية الانسان والخالق
- الكاظمي امام تحدي الدولة العميقة
- تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد رياض اسماعيل - الاديان وخدعة الصور الفكرية للعقل في البقاء والانتفاع