أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - النضال















المزيد.....



النضال


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6994 - 2021 / 8 / 20 - 17:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن الحديث عن النضال ، دون تصور وجود مناضل يقف وراء النضال . فمن دون مناضل يصنع النضال ، يستحيل الحديث عن منظومة تسمى النضال .
النضال من دون وجود مناضل حقيقي ، يكون عبارة عن سمسرة ، وعن بيع وشراء في المستندات والأصول .. فكم كثر المناضلون ، ودعاة النضال . وكم كثر دعاة الالتصاق بالشعب ، والتضحية والتطوع لخدمة قضايا الشعب ، والدفاع عن الشعب .
لكن من خلال تصرفاتهم التي تعبر عن ما يروج في قرارة نفسهم ، ومن خلال خرجات انتهازية كثيرة ، ومن اتخاذ مواقف مستعجلة ومتسرعة ، ومن دون تفكير ولا تدقيق وتمحيص .. تظهر جليا حقيقية نضال هؤلاء الانتهازيين ، والوصوليين الذين يستعملون النضال كغاية تبرر الوسيلة ، للوصول الى اهداف لا علاقة لها بالنضال بأنواعه المختلفة . بل انهم باسم النضال يصبحون الد أعداء الشعب، الذين يتسابقون للظهور بمظهر الدفاع عنه . وكأن الشعب هو من أوكل لهم التحدث باسمه ، ونيابة عنه ، الافتاء في غيبته ، ودائما باسم الدفاع عن الشعب ، للوصول الى باب البرلمان ، للتجنيد في تطبيق ، وانزال الامر اليومي الموجه لهم ، غداة افتتاح دورة الخريف التشريعية .. ..
لذا فالمناضل الحقيقي ، هو مناضل الرفض الكلي لكل مظاهر الاستبداد ، والطغيان ، والداعي ، والمتخندق دائما في صفوف الشعب ، والجماهير ، وجمهور المستضعفين ، والمُصطف الى جانب الحق .. لكن هؤلاء ندرة كإبرة في كومة ثبن ، اوقش . فكثر الحربائيون الذين يتعيشون من السياسة كطابور، يستعمل عند كل حاجة ، وكل ما نداه الواجب كما حدد ذلك الامر اليومي ..
فالمناضل هو الاستثناء عن القاعدة العامة التي عنوانها " العامْ زينْ " ، والاستثناء عن الروتين اليومي السائد في الدولة . وهو روتين مقصود لتغليف العامة على أنماط من السلوك ، ومن تفكير يدور في الراي الواحد المسيطر، الذي يهدف التضبيع ، والتبنيج ، وغرس السلوك( الروبو ) ، او تحويل العامة الى آلة روبو ، تعيد اتوماتيكيا انتاج مجتمع المسكنة ، والدروشة ، ليكون سهل القبض والسيطرة ، من قبل الحاكم الوحيد الأوحد ، لاستعمالها بسلبياتها ونواقصها ، في إعطاء صورة مغشوشة عن طبيعة ، ونوع النظام الجاثم فوق الصدور .. بل ان خطر هؤلاء ، يصبح يُداهِم الاحرار والشرفاء ، الذي يتمايزون عن ثقافة التحنيط السائدة ، وبث نظرة سلبية في ذهن الرعاع ، مِنْ ما يسمونهم بمروجي الفتنة ، وخدام المخططات الخارجية ..
فالمناضل هو الاستثناء من القاعدة العامة السائدة . لذلك كان الناس ينظرون اليه كعقد فريد ، ليس منه اثنان .. هذا كان زمان . اما الآن، فهذه الطينة والعيّنة من الناس .. أصبحت العامة المتماهية مع ثقافة التحنيط ، تعتبرهم في حالة شرود ..
قد نطرح السؤال عن السبب في هذا الانقلاب الذي حصل في الصورة . وكيف اصبح الاستثناء شرودا ، والقاعدة على صواب ..
هذه الصورة لم تأت فجأة ، ولا نزلت من السماء نزول الثلج والمطر . لكنها نتاج قتل مدرسة الشعب ، المدرسة العمومية ، وتمييع الثقافة ، وقتل المثقف الملتزم . بل وقتل المثقف الغير ملتزم رغم ان الثقافة قضية ، والمثقف معولها .. فعندما تموت الثقافة ويموت المثقف ، او يتم تمييعه ، تسود قاعدة وغلبة الاستسلام ، والركوع ، والخنوع ، ويخرج المجتمع من فاعليته ، وديناميكيته ، ليصبح بركة جامدة ، ومع مرور قليل من الوقت ، تصبح مستنقع آسن يجمع الذباب ، وما هو اقبح من الذباب ..
اذن المناضل هو المثقف ، هو الفكر ، هو الوعي ، وآلة صقل المعرفة ، وفضح الحقيقية . هو الحركة ، وهو النشاط الملتزم .. وهذا ليس بالأمر السهل و الهين .. لان له ضرائب باهظة تنتظر المناضل المثقف ، في جميع الأحوال ، والمحطات . وطبعا الخاتمة تكون الركون في سجون الحاكم الطاغي ، للاستراحة من دعوات توعية المجتمع ، التي تحث التنفير، والتوعية ، والاحتجاج كحق مشروع رافض للدكتاتورية ، وللطغيان ، والاستبداد ... مع العلم ان السجن رغم انه يفرمل مواهب المناضل المثقف ، الاّ انه يصبح بحكم الواقع المفروض ، مدرسة حقيقية للنضال " من قلب السجون ينبع الثوار " ، وللأسف عندنا من قلب السجون انقلب الثوار الى لا ثوار ، وبعد ان خرجوا وغادروا السجن ، حتى ارتمى العديد منهم في حضن النظام ، واصبح الباقي يهلل في مدح النظام الذي لا علاقة اطلاقا بالديمقراطية المكذوب عليها .. ففي ( إمارة امير المؤمنين ) ، توجد فقط السلطنة ، ويسود لوحده السلطان ، والجميع من ( مؤسسات ) ، مجرد خدم ، ومناول تجتهد في خدمة الأمير الراعي ، الامام ، ممثل ( الشعب ) ( الامة ) الرعايا المجهلة ، التي فقدت البوصلة ، والطريق الصحيح ، وتاهت على وجهها تلهت وراء السراب ، حتى 2035 عند اكتمال كل دورات النموذج التنموي الذي وعد به الأمير الراعي ( الامة ) الرعايا .. فالرعية ستنتظر حتى 2035 ، لتصبح تتقاضى ستمائة ( 600 ) يورو لكل فرد بدولة الامارة ، التي يتزايد فيها عدد الفقراء ، ويتضاعف رقم مختلسو الثروة وتهريبها الى خارج الامارة ، التي يحكمها الأمير ظل الله في ارضه ...
عند الحديث عن المناضل ، تستوقفنا جملة من الأسئلة أهمها . من هو المناضل الحقيقي ، وما هي شروطه الأساسية ..
في الزمن الرديء الذي نعيشه ونحياه ، اصبح الجميع يصف ويعتبر نفسه بالمناضل . واصبح لقب ونعت المناضل ، من نصيب أحزاب القصر ، وأحزاب وزارة الداخلية ، والأحزاب الملكية بيافطات ( تقدمية ) ، وشعارات ( اشتراكية ) ... .... وأصبحت برامج الأحزاب متشابهة ، وكأنك امام برنامج واحد .. رغم انها مجرد برامج للاستهلاك ، والالهاء ، وخدعة الرعية ببرنامج سيرمى به في المزبلة ، عند الإعلان عن النتائج الانتخابوية ، ليصبح البرنامج الحقيقي ، هو برنامج السلطان الساقط بمظلة من فوق .. قهرا وجبرا ... لأنه هو الدولة ، والدولة دولته . فكان لزاما على الاعوان من ( برلمانيين ) ، و( وزراء ) ، وكلهم موظفون سامون في إدارة الأمير ، ان يكونوا في خدمة الامام الراعي ، والأمير الامام ... هذا هو نضال اليوم ، وهؤلاء هم مناضلو اليوم .. وفي النظام السلطاني الذي يحكم المغرب ، اصبح السلطان بدوره مناضل كبير .. وكيف وهو الذي اربك الواقع السياسي ، عندما انعزل عن خدامه / موظفيه السامين ، والقى خطابات لم يتجرأ أي حاكم ديمقراطي في الدول الديمقراطية ، ان يصارح بها المحكومين ، كخطاب البحث عن الثروة ، الذي لم يتلوه خطاب الجواب عن مكان وجود الثروة ، التي ظهرت انها فرت من دون علم السلطان ، لتسقر في الابناك الاوربية ، وفي شراء القصور بالأرض الفرنسية ، واليختات الغالية الثمن ، والساعات الثمينة المرصعة بالماس، وما اكبر من الماس ... وفي تبذير الثروة ، ثروة الرعايا المفقرة التي نزلت من السماء هبة من دون كد ولا جد ..
طبعا لكل زمان خصائصه ، ولكل مرحلة رجالاتها .. لكننا في الامارة ، لا جديد ولا تغيير. فالسائد قبل 1912 ، هو المتحكم اليوم ، وهو المُنظّر له ، لتواصل السلطنة التي يحكمها سلطان لاحقا ( وان تأكد احراق ورقة نقدية من فئة مائة يورو كما تناقلت ذلك الصحف اليونانية ، اكيد سيكون احسن خلف لأحسن سلف ) .. فلا خروج عن نظام الامارة ، والسلطنة . واي نضال خارج مفهوم السلطان ، هو ضرب من الجنون والحمق ، يجعل صاحبه خارج اجماع الامة المسترشدة بالإمام ، وبالطقوس المتعارضة مع الديمقراطية ..
بالأمس كان مناضلون ، وكان مناضلون .. مناضلون عارضوا السلطان ، ومعارضون عارضوا البعض من سلطات الامام الراعي .. والكل كان يطلق على نفسه اسم المناضل ، وما عداه لا علاقة له بالنضال اطلاقا ..
لقد ناضل صنف من اجل الجمهورية ، وناضل صنف آخر من اجل الديمقراطية .. وبعد موجة القمع التي مارستها الالة الجهنمية للسلطان ، ظل الله في ارضه .. وبعد مغادرة السجون ، ارتمت الأكثرية في كنف النظام ، بعد ان فتح لها الصنابر لتنتعش وتقتات من الفتاة ، ومن لم يرتمي كليا في حضن النظام ، ارتبط بالنظام مهرولا وراء خرجاته ، باسم المسلسل الديمقراطية و التحرير .. لكن وبعد ان استغلهم السلطان جيدا ، وبعد ان استنفذوا دورهم ، حتى تخلى عنهم السلطان العارف بباطن الرفاق ، ورمى بهم رمية البزق من الفم .. فلا احد اليوم يسمع عنهم ، ولا هم اضحوا قادرين على التحرك بما يغضب السلطان ، لان الملفات أصبحت محروقة ..
اما المناضلون ( الديمقراطيون ) الذين نادوا بتقليص البعض من سلطات السلطان ، آملين ان يغيروه من الداخل ، وهم كانوا يبحثون لتغيير حالة جيبهم المثقوب ، فقد فشلوا في العوبتهم ، وعوض ان يغيروا سلطنة السلطان ، غيّرهم السلطان أباً عن جد .. فاصبح وضعهم اليوم وضع اليتيم الذي لا حول ولا قوة له ، غير الانغماس ومن دون شروط ، في جذبة السلطان الذي أضحت جوارحه تتقزز من النظر اليهم ، فأحرى مشاورتهم . والسلطان اللاحق ، لا ينسى ما سببوه لوالده السلطان السابق ، من متاعب تلوى أخرى ، في زمن كان الجميع يطلب برأس السلطان ، ومنهم من كان يطلب بالسلطنة ، وليس فقط براسها الذي يحسن الانتقام ، بطريقة القبيلة العلوية التي لا تنسى ابدا ..
اذا كان ماركسيو الامس الذين ارتموا في حضن السلطنة ، والفلول المتناثرة المتبقية هنا وهناك ، يربطون اية حركة ثورية بالنظرية الثورية ، وهم يجسدون النظرية الثورية ، في الماركسية التي اعترف قلبها اللينيني بدولة إسرائيل ( العظمى ) ، ( الاتحاد السوفياتي ) . ( لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية ) ، فان الاكتفاء بتركيز الثورية في الماركسية ، عوض الحركة القومية العربية ، هو فقر في المعرفة ، وفقر في امتلاك شروط الفرز ، الذي هو الموقف من الصهيونية ، ومن دولة إسرائيل ..
فمناضلو ( لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية ) ، وهذه قاعدة أضحت متجاوزة منذ ارتماء المناضلون الثوار في حضن السلطان ، لا يختلف وضعهم ونهايتهم ، عن الوضع والنهاية التي انتهى اليها مناضلو دعاة اصلاح النظام السلطاني من الداخل ، لانتقاله من نظام السلطنة الى نظام الملكية .. والحال ان السلطنة لا تزال تواصل بشعائرها ، وطقوسها ، وتقاليدها المرعية . وأصحاب قاعدة ( لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية ) الذين اضحوا اكثر من اقلية ، اصبحوا مكبلين لنظرية لفظتها الشعوب التي احتضنتها ، لتنتقل تلك الشعوب من الثورية بالشعارات ، الى النظام الليبرالي في الاقتصاد ، وفي بناء الدولة الجديدة . ان انهيار الاتحاد السوفياتي ، وسقوط جدار برلين ، وسقوط أنظمة جمهوريات اوربة الشرقية ، كان صدمة لدعاة ( لا حركة ثورية من دون نظرية ثورية ) ، حين سيقطع العالم مع الادبيات التي تم الترويج لها منذ سنة 1917 ، وليتحول بعد الگلسنوست / الشفافية الى وضع نقيض ..
لكن ما هي الشروط التي يجب ان تتوفر في من يستحق ان يوصف بالمناضل ...
هناك شروط كثيرة .. لكن اهمها هي الاخلاق .. قال الشاعر احمد شوقي " إنما الامم الاخلاق ما بقيت ...... فان همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا " ..
لماذا ركزت على شرط الاخلاق بالضبط دون غيره من الشروط الاخرى ... لان المناضل عندما يكون متخلقا وخلوقا ، اكيد ستجتمع في شخصيه ومن دون ارادة ، ولا ادراك ، ولا تصنع جميع الشروط الأخرى ، مثل ان الجبان وحده يجمع في شخصه جميع الاوصاف القبيحة ..
بالرجوع الى الجيل الأول والثاني من رعيل الحركة التقدمية ، والثورية المغربة ، سنجد ان العامل الوحيد الذي اشترك فيه الجميع ، كان هو الاخلاق بسموها وبفلسفتها الوطنية ..
وبالرجوع الى مختلف المحطات التي مرت بها الحركة التقدمية ، والثورية المغربية ، سواء اثناء التأسيس ، او بعد التأسيس عندما ستطرح إشكالات التناقض والاختلاف ، او حتى عندما وصل العمل السياسي ازمته .. لم يسبق في تاريخ هذه الحركة والقوى ، انْ استعملت الأساليب النابية ، او مارست السب ، والشتم في تذبير الاختلاف والصراع .. كما لم يسبق ان تم توظيف الآباء ، والابناء ، والزوجات ، والاخوة في الصراع ... بل حتى عندما كان الصراع يتخذ شكل عنف ، وعنف مضاد بين المناضلين ، كان يتم بشكل محدود .. فعندما كانت تحصل اختلافات داخل التنظيم ، او بين تنظيم وتنظيم ، او بين الإصلاحيين ( قيادة الاتحاد الاشتراكي عبدالرحيم بوعبيد ) ، والجذريين ( حركة الاختيار الثوري / اللجبة الإدارية الوطنية La CAN ) ، كانت تتم سياسيا ، وتنظيميا ، وايديولوجيا .. والاتهامات المتبادلة كانت سياسية ، وكانت تترفع عن المبادرات المنحطة السافلة ، كالسب ، والشتم ، والتخوين الذي كانت تهمته جاهزة للتقليل من المعارضين ، او تصغير حجمهم في الساحة ...
فالصراع والاختلاف ، كان سياسا ، وايديولوجيا ، ونظريا ، وكان يتم بالطرق الثورية ، والثورية المضادة التي كان يجري حسمها في المؤتمرات التنظيمية .. فعندما تشتد الازمة ، كان يتم تصريفها ثقافيا ، حين يخرج مناضل بتقرير مكون من اكثر من عشرين صفحة ، يشرح فيه وجهة النظر ، ويطرح أساس الاختلاف ، ويعرض البديل الذي يراه انجع الى الصواب ، ومن دون سب ولا شتم ...
طبعا عندما كان ينزل موقف مثل هكذا ، مطرز بأدق التعابير والجمل المقتبسة من الادبيات السياسية ، والأيديولوجية العالمية ، كان يجد هرولة مسرعة من قبل الجميع ، حتى يحظوا بالورقة لقراءتها وتحليلها .. وطبعا فالدافع كان من جهة تنظيمي ، ومن جهة وبالنسبة للعديد من اللاتنظيميين المحايدين ، كان ثقافيا بامتياز، لأنه جيل الثقافة الذي كان يصوم ، لكنه كان يقرأ كثيرا .. فعندما كنتَ تراجع كتابات جريدة التحرير والمحرر ، كنت تجد دراسات سياسية ، واقتصادية ، واجتماعية ، يلزمك لإنهائها . أي المقالة يومين لفهمها ، واستيعابها ، وتوصيفها ..
بعد نزول وجهة النظر التي اعرب عنها مناضل ينتمي لتنظيم ، او من خارج التنظيم ، وهي تكون محررة في عشرين صفحة . وما ان تمر مدة خمسة عشر يوما على الصدور ، حتى تنزل وجهة النظر المضادة في عشرين صفحة كذلك ، تفند وتدحض وجهة النظر الأولى المطروحة .. وتكون محررة بلغة سياسية ، وايديولوجية لا يفهمها الاّ من له رصيد ثقافي ، وسياسي ، وفلسفي من مستوى جد عال .. هذا ناهيك عن الكراسات حول الصحراء ، والديمقراطية ، والنظام الملكي ، والجيش ... كلها كانت تحرر بأسلوب سياسي أيديولوجي ، من دون خدش للحياء ، او يتضمن السب والشتم ، حتى في الاعراض ، وفي الأباء ، والامهات ، والابناء ... فكانت أجهزة النظام البوليسية ، وكبار المسؤولين بوزارة الداخلية بسبب اميتهم ، يحترمون ويقدرون تلك الكتابات ، ويقدرون ويحترمون أصحابها .. لأنها كانت ثقافية فلسفية بالأساس .. بل ان المسجونين السياسيين ، وبسبب التصاقهم وحبهم للثقافة ،انشأوا مكتبة بالسجن ، احسن بكثير من الخزانة العامة للمملكة ...
كان زمن جميل رغم الفشل ، ورغم النكوص ، ورغم خيبة الامل في عدم الوصول الى الجمهورية الديمقراطية الشعبية ، او الوصول الى الجمهورية العربية البرلمانية .. وكانت بالنسبة للبعض الاخر خيبة امل من فشل انقلاب الجيش في سنة 1971 ، و في سنة 1972 .. وكان للإعدامات للضباط الكبار من دون محاكمات ، واشراف القبطان حميدو لعنيگري الذي سيصبح جنرالا ، على اختطاف الضباط ، وضباط الصف ، والجنود من السجن المركزي بالقنيطرة ، الى سجن تزمامارت الرهيب ، ان تحرك كوماندو 3 مارس 1973 من الجزائر ، التي كانت الفقيه محمد البصري ، والجناح المسلح في حزب القوات الشعبية ، متورطا في انقلاب الجنرال محمد افقير ..
ان ما يجري اليوم ، ومنذ 2011 بالنسبة لبعض من يدعي ، ويدعو الى الجمهورية ، لا يمكن مقارنته بجمهوريي ، وتقدميي ، ومناضلي الامس .. ففرق بين الجمال ، وبين القبح . وكل اناء بما فيه ينضح ..
تعم الساحة اليوم ، ومن خارج المغرب ، بمجموعة من البشر ، يستعملون النت للدعوة الى الجمهورية .. فهل يمكن مقارنة هؤلاء مع أولئك الذين كانوا اسياد زمانهم ثقافيا ، وسياسيا ، وايديولوجيا ..
والسؤال .. اذا كان مناضلو الامس الجميل ، رغم نجاحهم في تكوين تنظيمات سياسية ثورية ، وأحزاب ثورية ( الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ) ، وكانت لهم قواعد ومثقفين .. قد فشلوا في بناء النظام الجمهوري .. فكيف لجمهوري اليوم انْ ينجحوا في ما فشل فيه السابقون .. انّ مجرد المقارنة ، مع انعدام عمل وشرط المقارنة ، سيكون ضارا واجحافا في حق السابقين ، كمثقفين ايديولوجيين ، وسياسيين محنكين ، ليس على وزن ( لمحنك لشگر ) ، مع دعاة جمهورية ليس لهم من النظام الجمهوري غير الاسم ..
بالرجوع الى مناضلي النظام الجمهوري ، سنجد انهم رغم حصر عددهم ( منظمة الى الامام ) ، ( منظمة 23 مارس ) التي تم حلها لتتحول الى ( 23 مارس / صحيفة بباريس ) و ( رابطة العمل الثوري بالمغرب ) ، و ( حركة لنخدم الشعب ) . و ( حركة 3 مارس 1973 ) ، و ( جمهورية الشبيبة الإسلامية ) التي أصدرت من باريس نشرة " المجاهد " ، و ( حركة المجاهدين بالمغرب / مجلة السرايا / عبدالعزيز النعماني الذي اغتاله بولسي من الإدارة العامة للأمن الوطني ، عندما استقل ليلا القطار الرابط بين Paris و Valence ) ، وبتغطية من الاستعلامات العامة الفرنسية ، وليس DST الفرنسية .. فهم كانوا متحكمين في الطبقة البرجوازية الصغيرة ، وفي الطبقة ما فوق البرجوازية الصغيرة ، وفي جزء مهم من البرجوازية الوطنية ..
وهذا يختلف عن جمهوري النت الداعين الى الجمهورية ، دون معرفتهم بأساليب ، وتكتيكات الوصول الى النظام الجمهوري ، وجهلهم لأي جمهورية يريدون ... فمن السهل تلويك النظام الجمهوري باللسان .. لكن ان تجهل طريقة الوصول الى النظام الجمهوري ، من دون التنظيم ، او التنظيمات القوية ، فتلك مصيبة كبرى ، لأنها تقاس بذبذبات أصحابها الغير مستقرة ..
فكيف لدعاة أنظمة جمهورية .. ، وهنا نتساءل عن كم جمهورية يريدون ، هذا إذا افترضنا انهم توصلوا ، ونجحوا في بناء تنظيمات ثورية على غرار " التوبماروس / الدرب المضيء / جبهة فرباندو مارتي للتحرير الوطني / الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين / .. لخ " .. الوصول الى بناء نظام جمهوري ، وهم عبارة عن مجموعات صُغيِّرة تحسب على رؤوس اصبع اليد الواحدة ...
وعندما نحاول حصر أعضاء وعدد الجمهوريين ، الذين يدعون الى الجمهورية ، رغم افتقارهم الى الوسائل المادية ، والتنظيمية ، واللوجستيكية .. واهمها ربط العلاقة مع ضباط في الجيش ، القادر وحده على تغيير النظام اذا فرط في الصحراء ، لقطع الطريق على بناء أي نظام ديمقراطي حقيقي ، وبدعم من فرنسا وامريكا .. لان الغرب كان ، ولا يزال ، وسيظل ضد بناء أي نظام ديمقراطي في دول المحور ، لان النظام الديمقراطي الحقيقي ، تعني حكم الشعب المتعارض مع مشاريع الوصاية الغربية .. فكيف تستطع مجموعات متناثرة هنا وهناك ، وتفصلها المئات من الكلومترات عن بعضها ، التأسيس لنظام جمهوري بدعوات من فراغ لا جدوى لها ... خاصة وانها تتصارع فيما بينها صراع " طيّباتْ الحمّامْ " ، ولا تتردد في استعمال السب والشتم ، والالفاظ النابية من تحت السرة والحزام .. وخاصة حين يظهر دعاة الجمهورية وهم يشربون الخمر في قنواتهم ، اثناء مخاطبتهم لرعايا غارقة في المحافظة السلطانية ...
اذن كم جمهورية يخطط لتأسيسها محل السلطنة ....
--- هناك جمهورية كمال الفحصي / طاريق ياسين / ريشارد عزوز .. مجرد ثلاثة اشخاص لا تتجاوز مجموعتهم خمسة اشخاص في احسن الأحوال ..
--- هناك جمهورية فسحة / محمد حاجيب / الاسلاموية .. قد يكون لها امتداد لانها اسلاموية ..
--- هناك جمهورية الارجنتين / Jérôme عدد أعضاءها يتكون فقط Jérôme ، وفي احسن الأحوال لن يتعدى عدد هذه المجموعة أربعة اشخاص .. وسبق لجيروم ان فضح المشهد حين قال : لا يوجد لا تنظيم ، ولا منظمات ، ولا مناضل ولا نضال .. هناك فقط " لخْوَ " ..
--- هناك جمهورية السلطعون .. وعدد أعضاءها ، السلطعون لوحده ..
--- هناك جمهورية الفنان الرسام عبداللطيف الزرايدي الذي يتعرض لهجوم صهيوني .. وعدد أعضاء هذه الجمهورية يتكون من الفنان نفسه فقط .. وقد صرح هو بذلك ..
--- هناك جمهورية مصطفى اديب / هشام / المرنيسي .. وعدد أعضاءها ثلاثة اشخاص .. ولن تتجاوز في احسن الحالات خمسة اشخاص ..
--- جمهورية تاشفين بإيطاليا .. وعدد دعاة هذه الجمهورية هو تشفين لوحده .. بعد ان انفض من حوله ( دعاة جمهورية ) عندما طفى على السطح مشاكله مع زوجته ..
--- هناك جمهورية عبدالاله عيسو /ضابط منشق بإسبانية .. وعدد أعضائها قد لا يتجاوز عيسو نفسه ..
--- هناك جمهورية ، جمهورية ، وجمهورية .. والكل يتغنى ( بليلاه ) بجمهوريته ..
اذان كيف لهؤلاء ، وهم جميعا ، ومن دون استثناء ، يتصارعون صراعا جوهره السب والشتم ، وترديد العبارات والالفاظ النابية ، ومن تحت السرة والحزام ، ويتظاهرون بشرب الخمر وهم من خلال قنواتهم ، يوجهون خطابات الجمهورية الى رعايا سلطانيون ، محافظون ولو نفاقا ، اكثر من السلطان ...
فهل يعتبر مناضلا من لا يتردد في استعمال القدح ، والسب ، والشتم الذي لم ينجو منه الإباء ، والامهات ، والازواج ، والابناء .. ك " طيَّاباتْ الحمّامْ " .. او " شْماكْريّة / البلطجية في الدروب والازقة " الشعبية ..
واذا كانت مناضلو معارضة الامس الجميل ، قد اشتهروا بالتصاقهم ، وتشبتهم بالوحدة الترابية للمغرب ، وبما فيهم منظمة الى الامام ، رغم انها ناصرت في البداية تقرير المصير في الصحراء ، فان إعادة القراءات اليسارية ، واستيعاب المواقف الخاطئة من وحدة المغرب ، جعلت الأغلبية التي التحقت بمؤسسات السلطان ، تغير المواقف العدمية لصالح الوحدة الترابية والشعبية للمغرب .. اما من بقي من الجماعات الصغيرة ، وبأسماء مختلفة سموها هم ، ولم يسميها غيرهم ، فقد داب موقفهم الفقير المؤيد لفصل الصحراء عن المغرب ، ضمن الموقف الرسمي للشعب المغربي المتمسك بوحدة الأرض ، والشعب ، والمصير ..
وباستثناء برقية التهنئة التي وجهتها قيادة منظمة الى الامام الى الرئيس الجزائري الشاذلي بنجديد ، عندا انتخابه رئيسا للجزائر ، فلم يسبق في تاريخ الصراع بين السلطان ، وبين المعارضة الجذرية ، ان تقوت ، او ارتمت تلك المعارضة ، مثلما يفعل جمهوريي النت ، في حضن النظام الجزائري . ولتشرع عبر قنواته ، وفضائيات مخابراته في تقريع المغرب ، والجيش المغربي ، والشعب المغربي .. لحساب الدولة الجزائرية ، والجيش الجزائري ، والمخابرات الجزائرية ، وقصر المرادية ...
فان تتنكر لوحدة المغرب الترابية ، وتصفق لفصل الصحراء عن المغرب ، وفصل الريف عن المغرب ، وتدعو الى وحدة التراب الجزائري ، والشعب الجزائري ، ومن دون ان تكون لك القراءة الصحيحة بمعرفة اصل الصراع ، وتاريخه ، واطرافه ، والمؤامرات الكبرى التي تدبر في النهار قبل الليل .. لهي قمة الخيانة الكبرى التي لم يشهدها تاريخ الخيانات الحاصلة في العالم ، وبما فيهم الخونة الذين خدموا النازية والفاشية ، وخدموا الامريكان في Saigon الفيتنامية ، والحرْكيين الذين خدموا فرنسا ضد استقلال الجزائر ..
ولو سألتهم عن معرفتهم بقضية الصحراء المغربية ، ليرددوا كالببغوات Les peroquets انها ليست مغربية . سيجيبون : الصحراء ليست مغربية ... وانْ زدت في سؤالهم .. لماذا الصحراء ليست مغربية .. سيجيبون : الصحراء ليست مغربية ، والجزائر مكة الاحرار وقبلة الثوار ..
انهم يجهلون تاريخ الصحراء ، ويجهلون تاريخ المقاومة ، وجيش التحرير المغربي ، الملتصق بالدفاع عن الصحراء .. وهنا بماذا يفسرون ثورة القائد الصحراوي الثوري ، احمد الهيبة ماء العينين ، الذي نصب نفسه ملكا على مراكش ، ضدا على ابرام السلطان المغربي اتفاقية الحماية في سنة 1912 ، ودعا الى الجهاد لتحرير الصحراء ، وتحرير المغرب ...
وبماذا تفسرون المؤامرة التي تعرض لها جيش التحرير المغربي في سنة 1956 ، في واقعة / خيانة " إيكوفيون " ، المسامة ب " المكنسة / شطابة " ، الذي واصل لتحرير الصحراء ، وتعرض لغدر النظام المغربي ، وفرنسا ، واسبانية ..
وماذا تفهمون عن ثورات القبائل البربرية بالأطلس المتوسط ، والاطلس الكبير ، وبالريف ضد النظام السلطاني بفاس ، وضد فرنسا واسبانية ..
فحين تجهل تاريخ المغرب ، وتاريخ الصحراء ، وتجهل المؤامرات الدنيئة التي كان ضحيتها المغرب ، منذ احتلال اسبانية للصحراء في سنة 1788 ، وتروج ، وتدعو الى فصل الصحراء عن المغرب ، وتتسارع لإثبات لا وطنتيك في فضائيات المخبرات الجزائرية .. وتصفق للنظام الجزائر ، وتمدحه ، وتمدح جيشه ، وساسته .. وتغبن ، وتقرع ، وتسب المغرب ، والجيش ، والراية ، والانسان المغربي .. فانت تبقى خائن ، مجرد خائن ، ولست ، ولن تكون ابدا مناضلا ، لان بين الخيانة باسم النضال ، والنضال الحقيقي بعد السماء عن الأرض ..
من حق أي كان ان يدعو الى النظام السياسي الذي يريد .. لكن . انّ معارضة النظام السلطاني ، لا ولن تتم على حساب وحدة الأرض ، ووحدة الشعب .. فمنذ متى كان في التاريخ . انّ النضال يقاس بدرجة خيانة الخائن للوطن ، باسم النضال ..
اذا ذهب نظام سيأتي على انقاضه نظام آخر.. وهكذا .. لكن اذا ذهبت الأرض ، فلن ترجع ابدا ... فهل عادت الصحراء الشرقية ، سبتة ومليلية ، الجزر الجعفرية ، ومدينة الگويرة التي تحتلها موريتانية .. وهل عادت موريتانية نفسها بعد ان اعترف بها النظام في ستينات القرن الماضي ...
النضال مدرسة واخلاق .. ومن لا اخلاق له ، لا نضال له .. انه مجرد بهلواني Marionnette يخدم اسياده ، أكان يدري او لا يدري ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك محمد السادس مسؤول اول .. تعرضت لهجوم يقف وراءه البوليس ...
- تدمير منطقة شمال افريقيا
- 5 غشت 1979 ، اعتراف موريتانية بالجمهورية الصحراوية
- الرعايا في الدولة النيوبتريمونيالية ، النيوبتريركية ، النيور ...
- ( معارضة الخارج ) ( معارضة الداخل )
- تحليل خطاب الملك بعد مرور اثنتا وعشرين سنة عن توليه الحكم
- هل تجري مفاوضات سرية بين النظام المغربي ، وبين الدولة الاسبا ...
- هل هو انقلاب في تونس ؟
- إسرائيل عضو مراقب بالاتحاد الافريقي .
- هل لعنة نزلت على النظام المغربي ؟
- هل البوليس السياسي المغربي يتجسس على الملك محمد السادس ؟
- هل من علاقة بين ( الماك ) جمهورية القبائل الجزائرية ، وقضية ...
- حين يحاضر سجان المملكة الاول في حقوق الانسان
- رسالة الراحل خالد الجامعي الى محمد الساسي ، عضو المكتب السيا ...
- ( القضاء ) في دولة أمير المؤمنين
- التعديل الوزاري الاسباني
- الحزب الاشتراكي الموحد
- فدرالية اليسار الديمقراطي
- قصيدة شعرية .. دولة البوليس ، دولة مرعوبة ، تخشى ظلها .. لان ...
- الجمهورية الصحراوية الوهمية ، وجبهة البوليساريو الارهابية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - النضال