أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - عبد الباري احمه شاعراً














المزيد.....

عبد الباري احمه شاعراً


ابراهيم زورو

الحوار المتمدن-العدد: 6989 - 2021 / 8 / 15 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


منذ زمن طويل أرغب أن أكتب عن عبد الباري احمه، كنت أتمنى أن أرى كتابه الأول عن التاريخ أو الدين ولكنه آثر أن يظهر بصفة الشاعر في أول ديوانه المعنون: "جدارية المنفى في زمن التأويل".
كان هاجسه الأول أن يكون مؤرخاً للدين والتاريخ! أما أن يترك هاجسه ويكتب شعراً ومع جل احترامي للشعراء! ولكنه لم ولن يشذ عن لعنة ما تجول في قرارة نفسه وأن ابيات شعره لم تكن إلا لوحة منهارة أو مشلوفة على الأرض عن ميزوبوتاميا أو اوروك في ليلان أو موزان أو طوبز! أبياته لوائح سقطت من قلبه على أحداث التاريخ منذ إن جند القلب لصالح الرغبة!.
عبد الباري احمه! يبحث عن أحداث في التاريخ بلغة سلسة تعطي الاحداث نفسها وترتمي بود جميل أمام قلمه الذي ينسج! مع أنه أي القلم الذي كان يدل على الذكر، والورقة كانت تشير إلى الأنثى، العلاقة أصبحت غير هذه ياصديقي! كأن الأبداع عملية جنسية بامتياز بارع! ربما هذه العملية استبدلت عندما استبدل القلم بلوحة المفاتيح(كيبورد)، والورقة أمست غير ملموسة على وجه اللابتوب، لذا اليوم باتت العملية كالعادة السرية، أن من يكتب التاريخ يكتبه عن دراية جنسية بين منتصر ومهزوم! أما المورخ ما هو إلا شاهد عيان عندما تم الاتفاق بين شيء كهذا، الشاهد يمنح للشيخ استبياناً أو شهادة كي يعقد القران بين رجل ورجل كصيغة أولية مثلية لكتابة التاريخ. بغض النظر عن الحق المرمي على الأرض ومعروف لكل العالم الذي هم بداخل التجربة أو شهوداً عليها من الخارج!.
عبد الباري احمه في: جدارية المنفى في زمن التأويل! يدعم قولنا السابق فأغلب دواوين الشعر لا تحتاج إلى التقديم، كونها تتعامل مع عاطفة القراء وبطريقة أولية، الشعر لا يتمنى أن يتوسط بينه وبين القارىء!. هذا أولاً، أما ثانياً جاء ديوانه من شعر واحد، وهذه هي أغلب العناوين الفرعية لديوانه: -سفر البدء،،،-اكفان رمادية،،،-اقدار العرجاء،،،-قتل الهوية،،،-اختباء الظل،،،-سيرة ذاتية،،،-دنانير مثقوبة،،،-بقاء الاقوى،،،-زناة العصر،،،-نقوس صماء،،،-الحق المهزوم،،،-مجرات ملتوية،،،-عباءات متسخة،،،-كلاب مسعورة،،،-ميديا/ماد،،،-مجد لا يهزم،،،-شحذ القوافي،،،-غرائبية الصور،،.
كل هذه العناوين إن دلت على شيء فأنها تدل بشكل فاقع عن احداث وقعت في الماضي، كان يجب أن تكون سيرة ذاتيه تتصدر العنوان الفرعي الأول، لا أن تكون في المرتبة السادسة، ثم يأتي بعدها سفر البدء، السفر البدء للسيرة ذاتية؟ هذه العشوائية في ترتيب العناوين راجع إلى ذهنية عبدالباري احمه!. أن اغلب تلك العناوين تصلح أن تكون مادة للدين التي تدل عليه سفر البدء اكفان. اختباء الظل هو قريب من غارة الحراء يختبىء هناك لهدف ما وهو الحفاظ على النبي ولولا الاختباء لما كان الدين الاسلامي موجوداً.
بكل الاحوال احمه هو يؤرخ لنفسه قبل أي شيء وهي عادة الشعراء يبحثون عن أنفسهم، ويشتكون من وحدة قاتلة فيخرج النص على لسان شاعر على أنه موجود في مكان ما، مخبأ بين صورة شعرية، وأكثر ما يهز الشعراء هو "أناهم" كما قال بحق الشاعرة السورية سناء هلال الذي جاء عنوان مجموعتها: ليس-إلاي معي، اذا لم يكن إلاك معك فمن هو مع الشاعر ياترى! وهو دليل قاطع على أن إلاها معها، هذا النفي هو وجود بعينه.
ليس-إلاي معي! ثلاثة كلمات لها كل أوزان العالم، فمن أجلها تحتل الدول، وتقوم القيامة، علينا أن نستنطق النص! فإذا لم يكن إلاه معه، من سيكون معه؟! ولماذا جاء بدون إلاه؟ ماذا يستفيد هذا الشاعر من أن لا يكون مع إلاه؟! فمن سيتكلم عنه؟! وضعنا أمام مشكلة معرفية لها البداية ولا اعتقد أن تكون لها النهاية إلا عندما يصبح عدماً؟.



#ابراهيم_زورو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوريين جينالوجياَ
- جدل العلاقة/ بين العبد وسيده!
- على الطريقة الاسلامية!
- سلعة المثقف موقفه!
- ياسر عرفات وشيزوفرينا السياسية!
- الدثوثة!
- بئس هذا التاريخ!
- تؤام النظام السوري!
- من الألف إلى الياء
- اشتاق لنفسي!
- الأحترام تليق ببائعة الجسد
- مقدمة في فلسفة التنوير
- وحدة الأراضي السورية/المدونة السورية نموذجاَ
- الرئيس حافظ الأسد في ذمة البارتي!
- مواصفات النبوة!
- مواصفات النبوءة!
- لا شرقي يسكن في الحي الشرقي لصديقي منصور المنصور
- هذه ليست اعراض الثورة!!.
- آزاد زال، ورفاق عبدالله
- بالنقد وحده، يبقى كامل عباس رفيقاَ


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابراهيم زورو - عبد الباري احمه شاعراً