أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - ممرات الإنتظار.. رأي














المزيد.....

ممرات الإنتظار.. رأي


عمر مصلح

الحوار المتمدن-العدد: 6959 - 2021 / 7 / 15 - 18:23
المحور: الادب والفن
    


رأي في ممرات الإنتظار للقاصة إزدهار السلمان
للتراكم الكمي دور فاعل، في تغيير النوع.. حين يشرع الكاتب بنص مشفوع بمعرفيات مسبقة استخلصها من نصوص من نفس الجنس.. وهذا مالمسته منذ الولوج الأول للنص.. حيث شعرت بطاقة ممتازة في كتابة القص اذ كان الأسلوب مميزا.. إلآ أنه ابتعد عن السرد الروائي وهذا ماقاد النص الى الحوارية للتخلص من السرد.. فخرجت بقناعة أولية ان هذه التجربة يعوزها طول النَفَس الروائي.. لكن المميز فيه انه لايشعرنا بالملل اثناء القراءة وهذا ليس بقليل.. فأنا مثلاً لم اتوقف كثيرا عند الوحدات الثلاث.. واذا أردنا ان نقف على المكونات البنائية لتاكدنا من أن الكاتبة تمتلك وعيا كبيراً وحساً عالياً بالمفردة، ولم تشأ أن تخرج عن العقدتين.. كي لاتتشظى وتضيِّع مهيمنات العمل، فاكتفت بقضيتي المرض وتذبذب مشاعر البطل.. حيث تناوبا على جسد النص بتناغم ممتاز رغم المرارة التي شعرنا بها كونهما عُقَد قادرة على الفتك بالشخصية.. لكنها اعتمدت السرد المقتضب عن طريق الراوي العليم والبطلة بتناوب غير محسوب أي انها اشتغلت على الحكائية الروائية عن لسان البطلة وظهر ذلك جلياً.. والممتع انه سجل وثيقة إدانة للاحتلال ومارافقه من جور وبطش ونكبات، كوثيقة أدبية تاريخية.. لكن الكاتبة لم تتوقف عند هذا كثيراً وكأنما كانت غير مهتمة بالربط بين الأحداث لغاية محددة، هي تسليط تركيز القارئ على البنية الأساسية.. وهي الصراع المحتشد على الذات بين آلام المرض وما تعكسه من أوجاع على روح البطلة، وبين الألم النفسي الذي سببه البطل وهذا ما جعل القلق يكون داخلياً.. ولا وسيلة لخفضه إلا بقدرة إلهية.
المهم جداً هنا - وهذا ما ابهرني حقيقة - هو الأسلوب التخاطبي بين الشخصيتين اللتين تحاورتا بلغة مبدعة.. وذلك من خلال الرسائل والحوار الرقمي.. فإنه يشي بأن البطلة والبطل يمتلكان طاقة أدبية رائعة بوصف المشاعر والتماهي حتى خلته انه حوار بين شاعرة وشاعر استبسلا بصياغة الجملة تصويريا فأزاحا المشاهد بشكل واضح نحو الشعر.. ومابينهما هو رصد لحالات مجتمعية مستحدثة تتمشكل مع البيئة والمعتقد والأخلاق الموروثة.. وللأمانة أقول أن هذا العمل مغامرة تستحق الثناء وستكون عملاً روائيا مهما جداً.. لو تريثت الكاتبة قليلاً وأعطت لنفسها فرصة للسرد بشكل أوسع، لكن هذا لايعني أنها لم تتمكن من خلق علاقات بين البعد الفني والبعد الجمالي.. فرسم غطرسة الموت مثلا كانت كافية لتأكيد حالة الصراح الكامن وفق رؤية مثمرة.
أخيرا أقول لقد أمتعتني الكاتبة بعمل يترنح بين القصة الطويلة والرواية.



#عمر_مصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيمة والفائض
- جهاد بدران.. بين المطرقة والسندان
- أحلام المصري ترفض الخيبات
- هديل الدليمي في الميزان النقدي
- ألناقدة جهاد بدران في الميزان النقدي
- عشتار تولد من جديد 2
- تسكّع
- ماهية القصيدة
- تأويلات دوائر أحلام المصري
- عودة الكومينداتور
- قراءة تشكيلية في نص حواس أخرى للشاعرة أمل الحداد
- وفاء
- عواطف عبداللطيف.. بين الشعر والقصة القصيرة جداً
- إضاءات على مفهوم الإلتزام
- القصة القصيرة جداً.. بدايات وأسس
- جولة في مشغل نياز المشني
- نص و رأي و حوار في (إعتراف في محراب المنى)
- أنين منية الحسين
- كرميئيل
- دردشة على هامش الوقت مع الفنانة التشكيلية منى مرعي


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمر مصلح - ممرات الإنتظار.. رأي