أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - هل وُضع الأردن على أجندتهم؟














المزيد.....

هل وُضع الأردن على أجندتهم؟


حاتم بريكات

الحوار المتمدن-العدد: 6958 - 2021 / 7 / 14 - 00:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تركيا تحرّك جزءً من المرتزقة من إدلب إلى أفغانستان كما فعلت سابقاً ونقلتهم من إدلب إلى أذربيجان وإلى ليبيا وغيرها..

تماماً بالضبط كما تفعل اليوم مع عقول بعض الأردنيين من الواقع إلى الهذيان السياسي برمشة عين وبواسطة أساليب مجانية لا تكلفه شيئاً ملموساً، كوهم نشر الدين والخلافة، إلى وهم استعادة أمجاد العثماني، والمشكلة أن تركيا دولة علمانية بنص دستوري وتاريخه عثمانييها مليء بالظلم والجهل !!.

أدخل إلى أي محرك بحث وأكتب عبارة "تركيا تهدد" وأقرأ كم هددت هذه الدولة ولم تنفذ، وابدأ من تهديد رئيسها بكشف معلومات خطيرة عن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي فوق أرضيها وبلا أي احترام لسيادتها وانتهي بتهديداته بإرسال جيش إلى فلسطين وقت الحرب الأخيرة والجميع يعرف أنه هنّأ رئيس الاحتلال قبل أيام، ببساطة هو يعرف جيداً أن هذه شعوب مشتتة تنتقل من الضد إلى الضد بسهولة ولديها قدرة على التحايل على المنطق وتبرير كبائر من تحب..!!!! .

يصمت عملاء هذه الدولة (في الداخل والخارج) عن كل خطاياها من تعاون مع الاحتلال وتواجد قاعدة أمريكية ضخمة على أراضيها ومن سجن آلاف الصحفيين وأصحاب الرأي وطرد الموظفين والفساد والمشاكل الاقتصادية، ويبرون ألسنتهم لجلد الأردن على ما فيه من زلّات بالمقارنة مع دولة العشق التركية، فمقابل كل زلّة أردنية خطيئة تركية، ولا أريد أن أجعلك تشعر بالملل من طول سرد هذه التناظرات، مع التأكيد أن الأردن دولة لا يدعي أتباعها أنها تمثل الخلافة ولا تدعي هي نفسها أنها حاملة لواء الإسلام والفضيلة.

المهم أردنيًا في الموضوع هو التالي:

قبل أيام قامت الحكومة هناك بإغلاق مكتب شورى الإخوان في اسطنبول وأوقفت عملاء الإعلام من أتباعهم الذين كانوا يهاجمون الدولة المصرية مؤكدةً أنهم مجرد ريبوتات تافهة لا يختلفون عن مرتزقة إدلب المذكورين أعلاه، وسبب ذكري لهذه الحادثة هو ورود معلومات أن ((معارضين)) أردنيين تحت التجهيز ليتم احلالهم بدلاً من المطرودين من ((المعارضة)) المصرية، وهذا بات واضحاً من الدعم الإعلامي الذي تقدمه تركيا لهم ومن كثرة رحلاتهم إلى هناك وانكشاف بعض خلافات بين مكتب لندن ومكتب اسطنبول وظهورها للعلن بواسطة أدواتهما في الدال والخارج.

إن هذا المشهد الارتزاقي خطير جداً على الدولة الأردنية، وقد يتحول يوماً ما لما يشبه النموذج العراقي قبل الغزو؛ فصفات الارتزاق بدأت تظهر على بعض ((المعارضين)) من خلال ميلهم للدفاع عن عوض الله بشكل مبطن، ومن خلال استعانتهم ببرلمانيين أمريكان وسياسيين عبر الإيملات والوقفات والاستنجاد الخبيث.

لا نعلم ما هو التخطيط بعيد المدى للأردن، ولا نعلم ما هي تشكيلة المنطقة نستقبلاً، والجميع يعلم أن هذه المنطقة غير ثابتة التحالفات..!

وعليه فعلى الدولة الأردنية -بتقديري- أن تعي المشهد وأن تسارع إلى سحب ذرائع السّخط من أيديهم بإصلاح الاقتصاد والإدارة والتوقف عن الإعتماد على الأمريكي وغيره سواء باتفاقية الدفاع أو حتى بالمساعدات والمنح التي أصبحت -للأسف - بديلاً عن الاقتصاد المادي الملموس الذي يضمن الديمومة والقوة.



#حاتم_بريكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع على السَّخط الشعبي في الأردن..!
- بعد أكثر من 2500 سنة على تنفيذ فكرة الديموقراطية، هل طُبقت ف ...
- للأردن بوصلة أيضاً..!
- مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!
- استبقوا الأحداث قبل الموجة الثانية.!
- بالجرم المشهود، استهداف مؤسسة البرلمان.!!
- ضمانات الأردن في العلاقة مع -اسرائيل-..!
- الحدث يتبع الدولة، وليس العكس!
- جدلية القمع والظلم.
- الأردن الجديد..!!
- واكتملت الإجابة على سؤال (الربيع العربي) .
- لماذا يدافع (غير المتدين) عن الدين ؟
- خطة مواجهة التطرف في الأردن ... نقد بالبدائل .
- الشعبية المجانية ..!
- الحراك العربي على مقياس الثورة الفرنسية ..!!
- مجاملة -الجماعة- وواقع الأمن القومي الأردني
- -الحرب على الإسلام - من وجهة نظر الفكر الثوري العربي الحديث
- العلمانية حاضنة الفكر الديني السياسي !!
- البديل دائماً هو الإسلام السياسي...لماذا؟؟


المزيد.....




- ظبي بأنف غريب.. ما حكاية السايغا الذي نجا بأعجوبة من الانقرا ...
- مصدر إسرائيلي يكشف لـCNN تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غ ...
- حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
- -إكس- و-واتساب- في قلب جدل جديد: تحقيق يرصد حسابات يمنية ترو ...
- الوحدة الشعبية: استهداف سورية العربية حلقة لاستكمال مشروع ال ...
- مبادرة -صنع في ألمانيا-: أكثر من 60 شركة ألمانية تتعهد باستث ...
- لماذا لم تكشف بغداد عن هوية المتورطين بهجمات المسيرات؟
- بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء -حتى ضمان عودتها-
- عاجل| وسائل إعلام إسرائيلية: سلاح الجو يهاجم أهدافا للحوثيين ...
- شاهد.. مطاردة مثيرة وثقتها كاميرا من داخل دورية الشرطة تعبر ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - هل وُضع الأردن على أجندتهم؟