أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!














المزيد.....

مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!


حاتم بريكات

الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خاطر الأردن اليوم مخاطرة إيجابية عندما سمح بالتظاهر قرب الحدود الأردنية الفلسطينية، ولأكون دقيق فالموضوع كان باعتقادي أقرب للمغامرة، فأخطر ما يمكن التعامل معه هو الجماهير المستثارة مع التقدير لمن كان في الميدان، ومع ذلك فقد أدارت الأجهزة المشهد بحرفية ممتازة أشعرتني بالاطمئنان على ثقة الدولة بنفسها أولاً وبقدرتها على التحريك والضبط والسيطرة.

ما حدث خطوة ممتازة للضغط على الاحتلال واعطاءه شعوراً بأن الأمور يمكن أن تخرج عن السيطرة يوماً ما، وأن كل محاولات التطبيع لم تكن مفيدة على الأقل على المستوى الشعبي، بالإضافة إلى أنه ما جرى أعتبره شكل من أشكال زيادة مساحة الدور الأردني على طاولة المفاوضات والذي تقلص في الفترة الأخيرة لعدة عوامل.

القصد أن نُخرج "الدولة الأردنية" من دائرة النقد والتصغير وتقليل الشأن في موضوع فلسطين، وأن يُستغل هذا التغيُّر في التركيز على استعادة مكانة حق العودة على طاولة المفاوضات ضمن الحل النهائي بعد أن غاب لصالح التوطين وخطابه العاطفي الخادع.

لم يعد برنامج "لوم الآخر" الفصائلي ولغة التخوين يجدي نفعاً اليوم حتى مع غير الأردن، وعلى هذا الطيف السياسي الذي فقد جزء كبير من تمثيله حتى بين أبناء الشعب الفلسطيني أن يؤكد تشبثه بالحركة الوطنية الفلسطينية بدلاً من معاداته للحركة الوطنية الأردنية بحجة أنها اقليمية، وسبب استحضار هذا التيار هنا هو لأنه عادة ما يُكفر الأردن سياسياً ويخرجه من ملة القضية الفلسطينية العادلة .

السياسة الفصائلية تعرف الحركة الوطنية الأردنية حليف لها بالضرورة على عكس ما يروَّج له، ففي ظل الاحتلال يجب فصل الهويتان لتجنب التوطين والتفريغ والتجنيس البطيء، وهذا خوف حقيقي تؤكده يهودية الدولة ومشروع تفكيك الأردن وما يرافقه من عدم ضمانة لثبات بعض القوانين كقانون الجنسية مثلاً.

ما أراه اليوم أن "اللوم الفصائلي" لم يعد محسوباً لا على الحركة الوطنية الأردنية ولا على الحركة الوطنية الفلسطينية، بل أنه أصبح خارج السربين وشغله الشاغل أما الاستفزاز هنا أو تخريب المنجز الشعبي في الداخل وقد كشف أمره ولا داعي لإعادة تشخيصه.

مرحلة جديدة أمام الحركة الوطنية الأردنية أيضاً يجب أن تبتعد خلالها عن الخجل من المطالبة والعمل على فرض الحقوق السياسية لفلسطينيي الشتات بالأخص أهل الأردن ضمن الحل النهائي في ظل المعطيات الجديدة، هذا الخجل الذي كلفنا كثيراً وسيكلف القضية أكثر.

أعتقد أن الغطاء الأمريكي اليوم مرفوع جزئياً عن الاحتلال، وهذا ما يُفسر زخم التفاعل مع قضية داخل فلسطين التاريخية وخارجها، لذلك هناك فرصة جيدة لفتح ثغرة ولكن بعد إجراء مراجعات عميقة لسلوك جميع الفرقاء.

منعطف مهم جداً، قد تضيع علينا فوائده إن لم ندرك ونتحرك بناءً على أهميته من وجهة نظري.



#حاتم_بريكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استبقوا الأحداث قبل الموجة الثانية.!
- بالجرم المشهود، استهداف مؤسسة البرلمان.!!
- ضمانات الأردن في العلاقة مع -اسرائيل-..!
- الحدث يتبع الدولة، وليس العكس!
- جدلية القمع والظلم.
- الأردن الجديد..!!
- واكتملت الإجابة على سؤال (الربيع العربي) .
- لماذا يدافع (غير المتدين) عن الدين ؟
- خطة مواجهة التطرف في الأردن ... نقد بالبدائل .
- الشعبية المجانية ..!
- الحراك العربي على مقياس الثورة الفرنسية ..!!
- مجاملة -الجماعة- وواقع الأمن القومي الأردني
- -الحرب على الإسلام - من وجهة نظر الفكر الثوري العربي الحديث
- العلمانية حاضنة الفكر الديني السياسي !!
- البديل دائماً هو الإسلام السياسي...لماذا؟؟


المزيد.....




- حديقة أم مقبرة طيور؟.. غموض وتساؤلات بعد اكتشاف عشرات النسور ...
- الهجري: بيان الرئاسة الدرزية -فُرض علينا- من دمشق ونتعرض لـ- ...
- سوريا: هل تتحول السويداء إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية؟
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجا ...
- وصفتها بـ-الخطرة جداً-.. روسيا تُعلّق على -مهلة ترامب- لإنها ...
- -نرى كل شيء ونسمع كل شيء-: هكذا ردّ خامنئي على رسالة غالانت ...
- سباق فوق الجليد.. انطلاق فعاليات مارثون القطب الشمالي بمشارك ...
- الدوحة: مفاوضات غزة لا تزال بالمرحلة الأولى.. وتل أبيب تعرض ...
- حفل ثقافي وفني بهيج في ميونخ الألمانية بمناسبة الذكرى 67 لثو ...
- تقرير أممي: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!