أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - الصراع على السَّخط الشعبي في الأردن..!














المزيد.....

الصراع على السَّخط الشعبي في الأردن..!


حاتم بريكات

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السَّخط الشعبي يتم استغلاله بشكل انتقامي من قبل أطراف كثيرة داخل وخارج البلاد، ودواء هذه الحالة معروف ومجرب سابقاً ويرتكز على نوعين من الإصلاح: اقتصادي يحرك أحلام الناس وإداري يحميهم من فساد أو ترهل، وهذين النوعين من الإصلاح موجودان على في بطون كتبٍ وفي معرَض نظريات وقياسات وعلوم قائمة وهي بدون شك ليست آراء غير مضبوطة ولا تدعو لتقبل الهذيان والهذيان الآخر، ومن أوجه بساطة هذين الحلّين أنهما يحتاجان لقرار جاد لا أكثر ولا أقل وبدون لجان…

الإصلاح السياسي على أرضية غير نظيفة اقتصادياً وإدارياً (فقر وبطالة وجهل وفساد) سيسمح بوصول من تمرّس على إدارة السَّخط إلى السُّلطة والذي لا يملك في كثير من الأحيان مهارات سوى قدرته على التجييش والتجحيش بشرح مشكلة البلاد وتشخيصها صباحاً ومساءاً، لأنهم يعلمون أن التشخيص هو المادة الأخصب لإثارة المشاعر لما فيه من مساحات من الكذب والتزوير والمبالغة، على رسم المستقبل بالتخطيط والذي قد لا يعجب أهل اللطم .

معظم الدول التي وصلت إلى الديموقراطية مرّت بمرحلة الكيّ، وهي مرحلة يتنازل فيها الناس عن حرياتهم "بوعي" لأجل سُلطة بناءة تنهض بالماديات ولا تبيعهم الوهم ، وهذا حدث في معظم دول الكوكب، وهذا الكيّ سيخلق وعياً يتبع لرسوخ المادة ولا يتبع لوهم التجليات، وفي مرحلة لاخقة سيتمكن هذا الوعي من إدارة شؤونه بنفسه والتاريخ والنماذج أمامكم.

أنظمة تشغيل الدول -إن صح التعبير- مختلفة ومتنوعة ولكل دولة نظام تشغيل ملائم بناءاً على ظروفها، فالأردن مثلاً لديه مشاكل تسببت بها الجغرافيا وأهمها مجاورته للاحتلال الذي يهدد هويته وموارده بمحاولته تصفية القضية سكانياً على حسابه، هذا سبب وجيه جداً لدراسة أي تغيير مستقبلي بعناية مضاعفة وليس ترفاً أو استعداء بالمناسبة.

الأردن عانى ويعاني من وجود تيارات سياسية وفكرية مستوردة وعابرة للحدود ضربت علاقة الناس بأرضها بتبنيها خطاب عدم التمييز بين البلاد ومن يديرونها، لا أعلم ماذا يقال في معرض الحديث عن الإصلاح السياسي والحرية في بلد تعرض لواردات ضخمة من التشدد الديني والوهبنة والأخونة خلخلت تركيبته الأصلية وهيأت جزء مُلفت من أبناءه لتبني مشاريع ليست مشاريعه وجعلته يمتهن الدوران في أفلاك ليست له.

أعطوا الناس اقتصادهم واضمنوه، وأفرجوا عن تاريخهم المخطوف وأعيدوه لهم وعززوا هويتهم وكيانهم وأتركوهم بدون لجان وبلا تمثيل.. !



#حاتم_بريكات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد أكثر من 2500 سنة على تنفيذ فكرة الديموقراطية، هل طُبقت ف ...
- للأردن بوصلة أيضاً..!
- مغامرة الحدود الأردنية الفلسطينية.. منعطف جديد ايجابي!
- استبقوا الأحداث قبل الموجة الثانية.!
- بالجرم المشهود، استهداف مؤسسة البرلمان.!!
- ضمانات الأردن في العلاقة مع -اسرائيل-..!
- الحدث يتبع الدولة، وليس العكس!
- جدلية القمع والظلم.
- الأردن الجديد..!!
- واكتملت الإجابة على سؤال (الربيع العربي) .
- لماذا يدافع (غير المتدين) عن الدين ؟
- خطة مواجهة التطرف في الأردن ... نقد بالبدائل .
- الشعبية المجانية ..!
- الحراك العربي على مقياس الثورة الفرنسية ..!!
- مجاملة -الجماعة- وواقع الأمن القومي الأردني
- -الحرب على الإسلام - من وجهة نظر الفكر الثوري العربي الحديث
- العلمانية حاضنة الفكر الديني السياسي !!
- البديل دائماً هو الإسلام السياسي...لماذا؟؟


المزيد.....




- -حماية- الدروز وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل ضد نظام أحمد الشرع؟ ...
- سوريا.. رد رئاسي بعد مشاهد صادمة في السويداء ومناشدة حكمت ال ...
- لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا له ...
- رغم إصابته في انفجار بغزة، عبد الرحمن يصطاد ليساعد أهله
- طوابير الجوعى والموت اختناقا: مقتل 21 فلسطينيا أغلبهم إثر اس ...
- البرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قب ...
- ميلانيا ترامب..كلمة السر في تغيير موقف ترامب من بوتين؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يقترح إلغاء عطلتين رسميتين.. ما ردود فع ...
- روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إل ...
- جدل وانتقادات دولية بشأن ما يسمى -مخطط المدينة الإنسانية جنو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم بريكات - الصراع على السَّخط الشعبي في الأردن..!