أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ادهم ابراهيم - التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية














المزيد.....

التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6957 - 2021 / 7 / 13 - 14:47
المحور: الصحافة والاعلام
    


Sent from my Galaxy





التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية  

ادهم ابراهيم 

للإعلام دور فاعل في نشر الوعي في صفوف المواطنين من خلال التثقيف والتوجيه ، ويعتبر من اهم ادوات التأثير في صناعة الرأي العام ، ولكننا في المقابل نجد ان كثير من الفضائيات العراقية بقيت في اطرها الضيقة وهي بذلك تشكل عاملا خطيرا في نشر خطاب الفرقة والتجهيل ، في غياب منظومة ثقافية او رأي جمعي للتنوير ومواجهة السموم المبثوثة في عقول الناس .

وقد تضمنت كثير من البرامج التلفزيونية ندوات وبرامج يطغى عليها الاسفاف في الحديث المتهافت البعيد عن مشاكل وهموم المواطن الحقيقية . وقد شاعت البرامج الهابطة ، حتى اصبحنا نعيش في مرحلة الانحطاط الفكري والثقافي العام . 
 ان الجمهور الواعي لم يعد يحتمل هذا الاستهتار ، وافساد عقول الناس بافكار متخلفة وترهات لا طائل من وراءها ، أدت الى انتشار العقول المغلقة التي ترفض الاعتراف بالرأي الآخر . 

ان اي مراقب محايد سيجد في  كثير من الفضائيات الاهتمام الكبير بالطقوس الدينية المبالغ بها ، اكثر من الاهتمام بالقيم والمفاهيم الاخلاقية التي جاء بها الدين الحنيف .
ان حرية التعبير لاتعني نشر الجهل والتعصب الفكري ومصادرة التنوع الثقافي ، كما ان عدم تحديد معايير علمية وثقافية رصينة للخطاب الاعلامي قد فتح الباب على مصراعيه لنشر كل ماهو غث وتافه من القول والنقاش . 
ومن امثلة ذلك المناظرة الشهيرة بين اسلامي مستقل ونائبة سابقة عن تيار سياسي في احدى الفضائيات والتي كرست بشكل لا لبس فيه ولاغموض مفهوم الاعلام التافه والتسطيح الفكري المؤدي الى التجهيل على مستوى الجماهير ، وقد لاقت استهجان العديد من ذوي الافكار التنويرية وخصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي ، كما اصبحت مدعاة للاستهجان والتعليقات الساخرة .

ان انتشار الفضائيات للاحزاب والتيارات السياسية وتزايد قدرتها بعيدا عن اخلاقيات الاعلام الهادف قد تسببت في انحراف اغلبها عن النهج التثقيفي السليم ، لكونها لاتخضع لاي شكل من اشكال الرقابة الذاتية او الحكومية . وقد تسببت في نشر كل هذا الجهل والتضليل في صفوف الناس . وبذلك اصبح الاعلام فاقدا لكل الاسس المهنية المتعارف عليها في نشر الخبر الصحيح والتعليق الواعي . 
ان التضليل الاعلامي ونشر افكار متخلفة يهدف إلى إشاعة الجهل والأمية من أجل التحكم في مصائر الشعوب والاستحواذ على مقدراتها .

كل هذا يحدث عندنا في وقت يوجب على وسائل الاعلام المختلفة ان تكون ادوات فاعلة في توفير الحد الادنى من الثقة والثقافة العامة للمتلقين، الأمر الذي يدعو إلى تأكيد مهامها الاساسية في إعادة بناء الانسان على وفق القيم الوطنية وبحرفية مسؤولة تحقق التعايش بين افراد المجتمع ، وتنشد الأمن والسلام، وتنبذ التطرّف والانغلاق .

ان الحاجة قد اصبحت ملحة لتطوير وتحديث الخطاب
الاعلامي الهادف الى توعية افراد المجتمع ، وتقديم خطابا  وطنيا يلتمس الحلول للمعضلات الاجتماعية ، ويحقق مصلحة الوطن العليا ويعزز أمن المواطن ، بدلا من اثارة المسائل والقضايا الخلافية  .

مع التأكيد على القيم الثقافية العليا في مواجهة تحديات التخلف والتجهيل ، الذي مازالت تعاني منه المجتمعات العربية والإسلامية .
ادهم ابراهيم




Sent from my Galaxy



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواجهة المحتملة بين الولايات المتحدة والفصائل الولائية في ...
- الواقع والامل في رواية غلمان الكرات الطائشة
- اخلاقيات الذكاء الاصطناعي
- كتاب موجز تاريخ العراق الحديث
- القضية الفلسطينية. . المشكلة والحل
- التواصل الانساني من الإيماءات الى الهواتف الذكية
- رسالة مفتوحة الى السيد رئيس الولايات المتحدة الامريكية جو با ...
- فاجعة مستشفى ابن الخطيب اسبابها وتبعاتها
- الاستغلال السياسي للدين والطائفة
- فنجان القهوة . . وماوراءه
- العلمو نورن
- في ذكرى الغزو الأمريكي للعراق
- هل سيكون بايدن غورباتشوف امريكا؟
- استبداد الاغلبية
- الدين التوحيدي الجديد
- الصراع العثماني الفارسي على ارض العراق من جديد
- توجهاتنا بين الدائرة والخط المستقيم
- الى مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة . رسالة مفتوحة حو ...
- الجهالة والتجهيل برداء اسلامي
- اشكالية التمسك بالماضي والحداثة


المزيد.....




- -خدعة- تكشف -خيانة- أمريكي حاول بيع أسرار لروسيا
- بريطانيا تعلن تفاصيل أول زيارة -ملكية- لأوكرانيا منذ الغزو ا ...
- محققون من الجنائية الدولية حصلوا على شهادات من طواقم طبية في ...
- مقتل 6 جنود وإصابة 11 في هجوم جديد للقاعدة بجنوب اليمن
- لقاء بكين.. حماس وفتح تؤكدان على الوحدة ومواجهة العدوان
- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ادهم ابراهيم - التهافت والتجهيل في الفضائيات العراقية