أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل سيتم احتلال موقع سد النهضة من قبل مصر والسودان















المزيد.....

هل سيتم احتلال موقع سد النهضة من قبل مصر والسودان


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6955 - 2021 / 7 / 11 - 02:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مقالنا الموسوم " سد النهضة الفتنة التي تسعى لها امريكا " والمنشور على صفحتنا في الفيسبوك وفي مواقع التواصل الاجتماعي نعود مرة اخرى لبحث تطورات موضوع سد النهضة وتداعياته على الامن القومي المصري السوداني .. حيث ان اهمية هذا الموضوع يكمن في عدم قبول الدولتان الموت البطئ لهذا لجأت مصر والسودان الى مجلس الامن لتدويل القضية لاجبار اثيوبيا العدول عن موقفها المتعنت وهذا لن يحصل الا ان يصدر عن المجلس قرار بموجب الفصل السابع ملزم لجميع الاطراف بينما مجلس الامن الان يبحث الخلاف في اطار الفصل السادس الذي لم تصل فيه درجة الالزام كما هو الحال في الفصل السابع لان القرار بموجب هذا الفصل يصب في خانة التوصيات غير الملزمة اي توصيات لا تعدو سوى مناشدة لدعم الجهود السلمية للتوصل الى حل حسب قول المندوبة الامريكية في الوقت الذي قدم وزير الخارجية المصري ووزيرة الخارجية السودانية الشرح الوافي المبني على الاسس الفنية والقانونية والدوافع السياسية لمشكلة السد .. اما الكلمة الهزيلة لوزير الري الاثيوبي الذي عدد منافع السد بما يوفره الطاقة الكهربائية لاثيوبيا بالاضافة الى المناقب الاخرى بما يحقق استصلاح الاراضي الزراعية دون مراعات لحقوق دول المصب بمعنى ان تلك المنافع يجب ان لا تكون على حساب الدول الاخرى وهذا حق قانوني لتلك الدول في الدفاع عن مصالحها .. بينما طلب الوزير الاثيوبي من المجلس اعادة الموضوع الى الاتحاد الافريقي وعدم اشغال المجلس بهذا الموضوع، هذه الاستهانة تؤكد افلاس اثيوبيا في تقديم الحجج القانونية المقنعة امام المجتمع الدولي .. مما يعني لو أغلقت جميع الابواب وفشل المساعي السلمية فأنه لا خيار امام مصر والسودان الا منع اثيوبيا من الاستمرار في الملئ الثاني لخزان السد بالوسيلة التي يرونهما مناسبة مع استبعاد الخيار العسكري في الوقت الحالي بالرغم من استحالة قبول مصر والسودان سياسة فرض الامر الواقع وترك اثيوبيا تتحكم بالموارد المائية لدول المصب بحجة ان نهر النيل نهر محلي ولا يخضع للقوانين الدولية وفق ما تدعي اثيوبيا في دفوعاتها القانونية مثلما فعلت تركيا التي اعتبرت نهري دجلة والفرات انهار محلية واقامت عليهما عشرات السدود .. بمعنى اذا لم يكون هناك حل توافقي في مجلس الامن وتبني المشروع التونسي او تبني مباحثات الجولة الحاسمة التي تتم برعاية افريقية دولية فأن ذلك يعني فشل الحلول الدبلوماسية أي تقليص خيارات السلام بين تلك الدول وبذلك لا يستبعد الخيار الاخير باحتلال منطقة السد من اجل الاشراف على تشغيله وليس تدميره وبالرغم من ان هذا الموقف افتراضي وسابق لأوانه الا ان رأي المحليين العسكرين يشير الى ان عملية احتلال منطقة السد لا تتعدى ساعات نظراً للتفوق العسكري لمصر والسودان ولكن من الصعوبة بمكان القيام بذلك لكي لا يكون ذلك ذريعة لاتخاذ اجراءات مضاده او عقوبات ضد مصر والسودان مالم يستنفذان كل ما لديهما من وسائل سياسية ودبلوماسية لخلق اجواء دولية متفهمة لمواقفهم وفق ما ورد في المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة التي تؤكد على حق اي دولة في الدفاع عن امنها القومي خصوصا بعد سقوط الحجج الاثيوبية الواهية من الناحية السياسية والقانونية والتي ليس لها من رصيد سوى التعنت المدفوع من قبل اطراف معروفة، ولكن بالرغم من الحكمة والنفس الطويل في التعامل الدبلوماسي الذي تتسم به مواقف مصر والسودان فأنه لا مناص من اتخاذ قرار حاسم يؤمن حماية مصالحهما وامنهما القومي والمائي والزراعي من خلال اتخاذ قرار مدروس غير خاضع للملامة باعتبار انهما استنفذا كل الوسائل السلمية لاقناع المجمتع الدولي بحقوقهم المشروعة وفضح كل المراوغات والتعنت الاثيوبي وافراغ ما تروج له من حجج سياسية ودفوع قانونية لانه لم يبقى لها الا الاعتماد على الجهات التي تدفعها لهذا التعنت للاضرار بمصر والسودان التي لا يمكن ان تستمر الى ما لا نهاية لان تلك الجهات سواء امريكا المعروف عنها بالتراجع وتغيير المواقف في لحظات حسب بوصلة المصالح او اسرائيل التي لا يوجد مبرر يجعلها تخوض حرب من اجل اثيوبيا مع دول معها اتفاقيات سلام، في الوقت الذي نعتقد ليس من مصلحة اثيوبيا الدخول في حرب غير متكافئة مهما بلغ حجم المساعدات العسكرية الاسرائيلية لها المتمثلة بمنظومة الدفاع الجوي حول السد التي نصبتها اسرائيل عام 2019، وعلى اثر ذلك تعاقدت مصر مع فرنسا على شراء طائرات الرافال الفرنسية التي لها فاعلية في اختراق تلك الدفاعات. ومع ذلك نعتقد لو ارادت مصر والسودان القيام بعمل عسكري فأنه سوف لن يتعدى احتلال منطقة السد والقيام بادارته وفق مراعات جميع الاطراف استناداً لاتفاقية عام 2015 بين مصر واثيوبيا التي تنصلت عنها اثيوبيا والتي ورد فيها وجوب مراعات مصالح دول حوض النيل بما يتناغم مع القانون الدولي وحقوق دول المصب والمنبع .. وكذلك الاتفاقية السودانية الاثيوبية لعام 1902 التي نصت المادة 3 منها " على عدم بناء أي منشأت مائية على بحيرة تانا أو النيل الأزرق أو السوباط إلا بعد الحصول على موافقة من الحكومة السودانية أولا ".. لان الارض التي بني عليها السد هي اراضي سودانية بالاصل وقد منحت الى اثيوبيا وفق الاتفاقية اعلاه وهذا ما اشار اليه الدكتور احمد المفتي الخبير في شؤون المياه الدولية بأن موقع السد يبعد 21 لكيلومتر عن الحدود السودانية التي كانت في الاصل اراضي تابعة للسودان ومن حقها استعادتها نظراً لمخالفة اثيوباً نصوص تلك الاتفاقية، مما يعني ان مصر والسودان لديهم الحجج القانونية للدفاع مصالحهم لانه لا يمكن قبولهما تسويف الامور الى ما لا نهاية وعدم استجابة اثيوبيا لتوصيات مجلس الامن او تقاعس المجلس من القيام بدوره المطلوب في حفظ الامن والسلم الدوليين مما يعني لم يبقى من خيار لمصر والسودان عندما تغلق امامهما جميع الابواب الا الدفاع عن حقوقهما المشروعة من خلال استعادة تلك الاراضي بالعمل العسكري بالرغم من ان هذا الحدث افتراضي لانه سابق لاوانه كما اشرنا الا انه يمكن ان يكون خيار مطروح بالرغم من حكمة الدبلوماسية المصرية ونفسها الطويل وهي الاعرف بوسائل حماية مصالحها قبل اتخاذ اي قرار .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ترد الميليشات الموالية لايران على الضربات الامريكية ول ...
- ماذا يعني الانسحاب الامريكي من افغانستان
- ماذا تعني الضربات الامريكية على ذيول ايران
- رئيس ايران الجديد .. لحمنا من لحمكم ودمائنا من دمائكم
- اتفاقات فينا ودوافع رضوخ امريكا للابتزاز الايراني
- ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ
- اقتلاع رأس ابو جعفر المنصور ام اقتلاع جذور العرب من العراق
- اين تكمن الخطورة .. في الكاظمي ام في الميليشيات
- دراسة تدحض إدعاء تخلي العرب عن القضية الفلسطينية
- حقيقة الصراع في غزة
- مسار الصراع العربي الاسرائيلي
- هل من مجيب لدعوة اردوغان
- أحذر يا محمد بن سلمان السقوط في وادي الذئاب
- ما الذي يمنع ايران من العودة الى الاتفاق النووي
- دي أمريكا ياگدعان كيف تهان
- سد النهضة فخ امريكي للنيل من مصر
- أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام
- ابو الغيط والاشادة بالخطوات الشجاعة لحكومة الكاظمي نحو الانف ...
- مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية
- من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - هل سيتم احتلال موقع سد النهضة من قبل مصر والسودان