أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام














المزيد.....

أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6869 - 2021 / 4 / 14 - 19:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعودنا بين الحين والاخر على سماع ضربات اسرائيلية على قواعد وتجمعات عسكرية ايرانية في داخل سوريا او على الحدود السورية العراقية دون رد فعل ايراني سوى تعليق نحتفظ بحق الرد حتى اصبح الخبر من هذا النوع يمر مرور الكرام .. الى ان حصل تحول نوعي للضربات الاسرائيلية شملت تصفية شخصيات وتخريب مؤسسات داخل ايران ومنها منشأة نطنز وقد اعترفت اسرائيل بالحادث بعد ان كانت تلتزم الصمت بينما ادعت ايران ان الحادث نجم عن التماس كهربائي الا ان اسرائيل فضحت كذبة الرواية الايرانية واشارت الى انفجار قنبلة داخل المنشأة الايرانية نتيجة عمل تخريبي مقصود اي اعتراف اسرائيلي بأنها وراء الحادث بينما ايران لازالت تردد نحتفظ بحق الرد او القيام باعمال هزيلة يتم تضخيمها في الاعلام لرد ماء الوجة كما هو حال ضرب السفينة الاسرائيلية قبالة دولة الامارات ولكن الملفت للنظر في كل تلك الحوادث لم نسمع عن اضرار جسيمة سوى ما يضخم في الاعلام .. بمعنى لم يتم الاعلان بشكل واضح عن مدى الخسائر سواء في الغارات على سوريا او على المنشأة الايرانية ومنها نطنز التي تعرضت للمرة الثانية دون مشاهدة ما لحق بها من دمار بما يتناسب مع التهويل الاعلامي الذي قللت ايران من اهميته بينما هناك من يتسائل اذا كان لدى اسرائيل هكذا امكانية من اختراق هذة المنشأة المحصنة ولمرتين لماذا لا تقوم بتدميرها بالكامل بدلا من اضرار قالت عنها ايران بسيطة وسوف تعاد الى العمل في غضون ايام وايضاً هناك من يقول ان ايران المعروف بغطرستها التي صدعت رؤوس العالم بتحرير القدس وتحرير فلسطين وهيئت السبل لهذا التحرير باحتلال اربعة عواصم عربية مما جعلت الحدود مع اسرائيل مفتوحة امامها ومن عدة جبهات وكل ذلك وايران لم تحرك ساكن حتى بات الجميع يسخر من بطولات ايران الوهمية بأن طريق فلسطين بات يمر عبر اليمن .. بمعنى هذة الصراعات المبهمة القت بضلال الشك على كل ما يحصل من مناوشات بين اسرائيل وامريكا من جهة وبين ايران من جهة اخرى لان الخلاف الذي استمر اربعة عقود لم نسمع برصاصة واحدة اطلقتها ايران او اتباعها على اسرائيل حتى اعتبر البعض ان المناوشات بين تلك الاطراف مجرد تمثيليات تم اخراجها في هوليود لانها ضربات محدودة لا يمكن ان ترتقي الى حرب مفتوحة وغالباً ما تقع خارج حدود تلك البلدان ويتم تضخيمها كأن يوم القيامة بات قريبا والحرب ستندلع غداً بينما في كل مرة لا يعدو الامر سوى ضحك على الاخرين ليستفاد الطرف الامريكي من ابتزاز دول المنطقة ويستفاد الطرف الايراني من التغلغل في دول المنطقة، هذة المعادلة كانها تبادل ادوار على حساب الاخرين .. لهذا ذهب البعض الى ابعد من موضوع الشك بل يعزونه الى اتفاقات سرية وفق ما مرسوم من مخطط لترتيب اوضاع المنطقة حسب السيناريو المعد لدور كل ادارة امريكية جديدة تتبوء السلطة في امريكا حيث ما يدور الان من حديث ان ادارة بايدن تخلت عن حلفائها في المنطقة وباتت تتفاوض مع ايران دون مبالات لمواقف ومطالب تلك الدول الحليفة وامست تتنازل عن بحث كثير من الملفات او التقليل من اهميتها مثل الصواريخ الباليستية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار وانما التركيز على كيفية انقاذ الاتفاق النووي والاكتفاء بعودة ايران لذلك الاتفاق وكأن ابو زيد ماغزيت اي ضرب عرض الحائط ما تحقق طيلة الاربعة سنوات الماضية من حكم ادارة الرئيس ترامب وجاء دور ادارة الرئيس بايدن لتمحي ما تحقق من عقوبات على ايران بمجرد عودتها الى الاتفاق النووي، وايران بدورها تتبطر وتتبختر وتستفز وتفرض الشروط وتزيد كما يحلو لها من تخصيب نسب اليورانيوم مما يعني ان الغاية من هذة المسرحية الايحاء بان امريكا لم يعد يهمها حلفائها وقد تخلت عنهم من اجل مصالحها ولم يبقى من الشراكة سوى مجاملات اعلامية وكل ذلك من اجل ان يبرز المشهد الاسرائيلي على الساحة من خلال التصعيد مع ايران لاستقطاب حلفاء امريكا القدامى التي تخلت عنهم ليكونوا حلفاء اسرئيل الجدد خصوصاً بعدما بات الامر مهيئ بعد التطبيع لان متطلبات المرحلة تحويل بوصلة التحالف بدلاً من ان تكون بين العرب وامريكا ومعها اسرائيل بشكل غير مباشر الى تحالف عربي اسرائيلي مباشر نتيجة صناعة الخوف التي روجها الاعلام من الخطر الايراني ليتسنى خروج العرب من حجر قديم الى الدخول في فخ جديد، ليتسنى تسيد اسرائيل على المنطقة لانها اصبحت لم تعد عدو حقيقي للعرب ولا احد يتخوف من اسلحتها النووية التي كانت نقمة وغداً سوف تصبح نعمة في حماية المغفلين .



#طلال_بركات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو الغيط والاشادة بالخطوات الشجاعة لحكومة الكاظمي نحو الانف ...
- مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية
- من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة
- هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار
- ماذا يحصل للدول العربية لو فعلت مثلما تفعل ايران
- من يتغطى بالامريكان ينام عريان
- هل انتهت مسرحية العداء الامريكي لايران
- ملامح سياسة بايدن في الشرق الاوسط
- ماذا ينفع ايران لو امتلكت السلاح النووي
- لم تعد المبادئ وسيلة لبناء الاوطان
- الاعتراف ليس بسيد الأدلة
- السلاح النووي في الشرق الاوسط للتوازن ام للحرب
- ديننا ليس دينكم
- القمة الخليجية ومواجهة التحديات
- فنون التسول في زمن اللصوص


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام