أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ














المزيد.....

ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ


طلال بركات

الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 14:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ دخول الفرس في نعمة الاسلام عنوة وهم يحاولون نشر ثقافة الانتقام من العرب وقتلهم رموز الاسلام ولو عدنا لقدم التاريخ واحصينا قصص غدر الفرس ابتداء من قورش الذي قتل زوج خالته وتزوج بها لكي يصبح وريثا للعرش الى ان تحالف مع اليهود لتدمير بابل في عام (539) قبل الميلاد .. كما ان المتتبع للتاريخ الإيراني مع العرب في العهد الاسلامي يجد أنه تاريخ مليء بالمكائد، والغدر، والخداع، والمكر، والأحقاد السوداء، بدءاً من قيام ابو لؤلؤة المجوسي بقتل الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنة الذي ادخل الفرس في نعمة الاسلام بينما دولة الملالي اليوم تتخذ من قبر قاتله مزاراً تقديراً وتكريما لجريمته النكراء .. فضلاً عن محاولة أبي مسلم الخراساني للاستيلاء على الخلافة الإسلامية، بعدما دبر انقلاب على الخليفة المنصور، ولكن المنصور كان داهية فأجهز عليه قبل استفحال شره، فغضب أتباعه من الفرس وعلى رأسهم "سنباذ" الذي أعلن أن أبا مسلم لم يمت وإنما هو مختف وسوف يعود بعد غيبته ليرفع الظلم وينشر العدل..! وعلى إثر ذلك نشأت فرقة "الخُرمية الفارسية" التي يقودها بابك الخرمي، حيث قاد ثورة ضد الخلافة العباسية امتدت لأكثر من عشرين عاماً مستعيناً بالبيزنطيين إلى أن هزمهم المعتصم، والى اليوم اتباع الفرس يريدون رفع رمزية ذلك العصر العظيم عندما كانت بغداد المنصور رمز للحضارة في العالم، كما ان التاريخ يشهد على خبث الفرس في صنع الخلاف بين الأمين وأخيه المأمون كون أم المأمون فارسية اسمها "مراجل"، وأم الأمين هاشمية عربية هي زبيدة بنت جعفر المنصور وقد لعب طاهر بن الحسين بن ماهان الفارسي دور في قتل الأمين ورفع رأسه على باب خراسان ثم أعلن انشقاقه عن الدولة العباسية وأسس الدولة الطاهرية الفارسية .. وايضاً لا ننسى دور البرامكة في المكر والخداع والغدر من اجل تقويض حكم الدولة العباسية، وكذلك الوزير العلقمي الذي سلم مفاتيح بغداد لهولاكو، مما يعني ان بلاد فارس في العهد الاسلامي كانت منبع الفتن، والفرق الضالة التي عملت على تفتيت عضد الدولة الإسلامية، ولو رجعنا إلى تاريخ الفتن لوجدنا أخطرها فرقة "الحشاشين" الشهيرة التي أسس كيانها وبذرتها الأولى حسن الصباح في قلعة "الموت" بخراسان حيث تفرعت منها فرقة النصيرية التي استقرت في جبال اللاذقية التي كانت عوناً للصليبيين على العرب والمسلمين، فضلاً عن تاريخ الصفويين الفرس الذين ارسلوا المدد والعون للبرتغاليين لايقاف الفتح الاسلامي بعدما بلغت جيوش العثمانيين ابواب فينا وايضا ادخلوا الاستعمار البرتغالي للخليج العربي، ومهدوا معهم لغزو مكة والمدينة كما فعل أجدادهم القرامطة الذين استباحوا دماء الحجيج في الحرم المكي في يوم التروية، واقتلعوا باب الكعبة ومزقوا كسوتها وانتزعوا الحجر الأسود من مكانه ونقلوه إلى هَجر فبقي عندهم اثنتين وعشرين سنة، وعطلوا فريضة الحج في سابقة لم تحدث في تاريخ الإسلام إلا على أيديهم .. ولا نتعدى الحقيقة حينما نقول ان إيران الصفوية من أشد وأخطر ما ابتليت به الأمة الإسلامية من قبل ومن بعد، إن لم تكن هي من أخطر الأعداء التي صنعتها الماسونية العالمية على الإطلاق، بل فاقت العداوة المتأصلة فى الصهيونية، ولا غرابة في ذلك، فأن أصول الصفوية ومرجعيتها تعود الى (عبدالله بن سبأ اليهودي) .. لذلك ليس هناك شك في أن إيران الصفوية هي مأوى لكل من أراد هدم الإسلام والطعن فيه وهي اليوم تتبجح باحتلال أربع دول عربية وجعلوها تحت هيمنة الملالي وفق مشروعهم القومي الفارسي، بالرغم من ان هذه الكارثة لم تكن قضاء وقدر بل كانت نِتاج تهاون الحكومات العربية وقادتها، الذين غضوا الطرف عن من أيقظ الفتن والصراعات وتركو بلدانهم وشعوبهم فريسة لذلك المشروع الذي اتخذ الدين واجهة تحت يافطة المقاومة الاسلامية لتسويق مشروع "الخلافة الفارسية" الذي دأب الخميني على رسم معالمه في نهاية السبعينات بصبغة عنصرية طائفية، عندما اشار الى انتهاء حكم العرب والاتراك وجاء دور الفرس بعد تعاونهم مع الصهاينة والامريكان لانهاء دور العرب من خلال التخادم مع الامريكان في حرب العراق في بداية الألفية الثالثة التي أدت إلى تفكّك الدولة العراقية وجيشها، وكانت الهدية التي مكّنت الفرس من التهام البوابة الشرقية للعرب، ثم لبنان عبر مليشيات حركة أمل وحزب الله بعدما كان منبع الفكر القومي العربي، مرورا بسوريا بنظامها "العلوي" الذي تحول إلى محطة ترانزيت لخدمة مشاريع إيران منذ الثمانينات، فضلاً عن اليمن الذي لم يكن بعيدا عن المشروع القومي الفارسي، أو الخلافة الفارسية، فقد فرض ملالي إيران البيعة للولي الفقيه على اليمنيين لتطوير قاعدة الولاء، حتى باتت المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين جزءا فاعلاً من ذلك المشروع تحت مسمى "محور المقاومة" الذي ارتمت حركات المقاومة الفلسطينية مثل حماس والجهاد في أحضانه دون الاكتراث للجرائم التي ارتكبتها ايران بحق الأمة العربية من بغداد إلى سوريا ولبنان ثم صنعاء لكي تتمكن عقيدة ولي الفقية من احكام قبضتها على العالم العربي والاسلامي والذيول يرتمون في احضانها بحجة المساعدة، والاكثر من ذلك بالرغم من كل هذا العداء السافر والحقد الذي تكنّه صدورهم نجد من بيننا من يواليهم ويركن إليهم ويستعين بهم ويتعامل معهم ولاول مرة في التاريخ يصبح الانتماء ليس الى الوطن والانتساب ليس الى الامة فقد حوّل الفرس تلك المفاهيم الى ثقافة الانتماء الى العقيدة الفارسية العابرة للحدود والاوطان بغطاء الدين وتسخيره لخدمة القومية الفارسية وفق منهاج ولي الفقية الذي جعل الكثير من العرب يتغاضون عن تاريخ الفرس ودورهم الاسود في التآمر على الامة وينساقون وراء ضلالتهم ويجلدون ذاتهم ويلعنون رموز دينهم ويسخرون من تاريخهم وامجاد امتهم .. لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ.



#طلال_بركات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلاع رأس ابو جعفر المنصور ام اقتلاع جذور العرب من العراق
- اين تكمن الخطورة .. في الكاظمي ام في الميليشيات
- دراسة تدحض إدعاء تخلي العرب عن القضية الفلسطينية
- حقيقة الصراع في غزة
- مسار الصراع العربي الاسرائيلي
- هل من مجيب لدعوة اردوغان
- أحذر يا محمد بن سلمان السقوط في وادي الذئاب
- ما الذي يمنع ايران من العودة الى الاتفاق النووي
- دي أمريكا ياگدعان كيف تهان
- سد النهضة فخ امريكي للنيل من مصر
- أبعاد انفجار نطنز مابين الحقيقة والاعلام
- ابو الغيط والاشادة بالخطوات الشجاعة لحكومة الكاظمي نحو الانف ...
- مباحثات فينا الفصل الاخير من المسرحية
- من هي الدولة التي اتصلت بزوجة الامير حمزة
- هل للقادة العرب مشروع لاعادة العراق الى الحضن العربي
- البعد السياسي والديني في زيارة البابا للعراق
- الصواريخ الباليستية اهم من الاسلحة النووية
- العرب بين فتنة اليهود ومكر الفرس
- لماذا لا ترد امريكا على الصواريخ الايرانية
- كيف ستنتهي مسرحية القط والفار


المزيد.....




- -لم أكن أستطيع المشي-، ما هي المشكلة التي تؤثر على واحدة من ...
- فيضان يحول مطعما تايلانديا إلى مزار سياحي غير مألوف
- في اليوم الـ36 لوقف النار.. الأمطار تفاقم معاناة نازحي غزة و ...
- ترامب سيقاضي -بي بي سي- ويطالبها بتعويض قد يصل إلى 5 مليارات ...
- مجلس الأمن يصوت الاثنين على مشروع قرار أميركي بشأن غزة
- قائد الجيش في بابنوسة المحاصرة بالسودان: لا تفاوض ولا استسلا ...
- الشفق القطبي يُضيء سماء الولايات المتحدة من تكساس إلى فلوريد ...
- مصر.. فيديو -حلم- تحقق لسوزان أرملة حسني مبارك ينشره علاء وس ...
- DW تتحقق: محتوى زائف وآخر مفبرك حول حرب السودان
- ترامب يلمح لقرار بشأن فنزويلا والجيش الأمريكي يبدأ عملية ضد ...


المزيد.....

- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال بركات - ثقافة الولاء عمت الابصار وغيبت شواهد التاريخ