أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان














المزيد.....

مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 21:49
المحور: سيرة ذاتية
    


ذهبتُ إلى بيتِ أُمّي لأتفقّدَ أحوالها .. ودخلتُ إلى غرفتها هاشّاً ، باشّاً ، سعيداً ، متفائِلاً ، واثقَ الخطوةِ أمشي مَلِكاً ، من شدّة الأمل.
استقبلتني أُمّي كما لو أنّ وجهها لم يُصادِف وجهي منذُ ألف عام.
جلَسْنا ، أنا وهي ، مُتقابِلَين ، مثل نوحٍ وإبنهِ قبل الطوفان.
سألَتْني عن أحوالي، فقلتُ لها أنّ كُلّ شيءٍ بخير، وأن هناك اشياءَ تافهةً وقليلةً جداً، ليست بخير.
سألتني عن الناسِ ، وعَيْشِ الناسِ ، وأخلاقِ الناسِ ، فأخبرتها بعُشرِ الحقيقةِ عن هؤلاء الناس.
سألَتْني عن العراق، فقلتُ لها رُبْعَ الحقيقةِ عن أحوال العراق العجيبة.
سألتني عن دجلة والفرات والنخل والنارنج وبغداد، فأخبرتها بثلث الحقيقة عمّا حلّ بهذا كُلّه.
سألَتْني عن أوضاعِ العالَم من حولنا، فقلتُ لها نصف الحقيقةِ عمّا يجري في هذا العالمِ الذي تحكمُهُ الجنيّات.
أنا أعرفُ أنّ قولَ كُلّ الحقيقةِ سيقتلها على الفور.
توقّفَتْ اُمّي عن طرحِ الأسئلةِ ، وتأفّفَتْ ، وأطرقتْ برأسها قليلاً ، ثمّ نظرَتْ إليّ وقالت بتعبٍ ساحق:
يابه تدري المِنِيّة جَتْني قبل يومين، وكَلِتْ هاي هيّه خِلْصَتْ.. أشو راحت وما رِحِتْ ويّاها.. مدري ليش.
عدتُ إلى بيتي، لا أدري كيف .. وكُلّي عَزمٌ على أن لا أتركَ المنيّةَ تفلِتُ منّي هذه المرّة، كما أفلتَتْ منّي
(ومن أُمّي) مرّاتَ عديدات، في ظروفٍ وأوقاتٍ أفضلَ من هذه بكثير..
وما أدري ليش.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذا سمَحَ لنا القتلةُ بذلك
- أنا يشبهُ الهديلَ حنيني
- انطباعات أوليّة عن حدود الأثر والإستجابة في التعامل مع ارتفا ...
- أنا مثلُ تروتسكي
- ديموقراطيّةُ الثعالب الذكيّة والدجاج الساذج
- كثيرٌ جدّاً من الأسى .. في قليلٍ جدّاً منَ الحُبّ
- الجنودُ القُرّاء في باصات الحرب
- الخاص والعام و شمس الفيسبوك التي لا تغيبُ ولا تغفَل
- هذا الزمانُ الخسيس
- مثل بصرةٍ سابقة
- الكَرَم خارجياً و المَكْرَمات داخليّاً: تخلّف وبدائيّة أنماط ...
- مآتم ورديّة على سطح الأيّام
- العطش الذي نستحق
- حياةُ العراقيّينَ مُهمَّة
- أولئكَ الذينَ لم يَطْلَعوا بعد
- هذا ما يحدثُ لك عندما تُضيِّعُ فرصتكَ لتصيرَ لُصّاً
- القتال الحاليّ بين -حماس- و إسرائيل .. بعض التداعيات ، و بعض ...
- أنا خائفٌ ، و خائفٌ جدّاً .. وأخاف
- هذا الوقتُ يجعلُ الحُبّ صعباً .. من فرط النسيان
- بعضُ الأُمم .. وأُممٌ أخرى


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - مثلُ نوحٍ وإبنهِ قبلَ الطوفان