عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6898 - 2021 / 5 / 14 - 15:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعضُ الأممِ كالطيور .. تبني أعشاشها بالخشب والطينِ ، والريشِ والعشب ، والمحبّة الدائمة ، والسلام المُستدام.
بعضُ الأممِ كالطيور .. تُهاجِرُ ، وتعشَقُ كُلّ مواطنها .. لا تكرهُ شيئاً أو أحداً .. ولو كانت تكرَه ، لأنقرَضَتْ منذ زمانٍ بعيد.
بعضُ الأممِ لا تشبهُ الطيور .. ولكنّها لا تبني ممالكها (فقط) بالحديدِ ، والزجاجِ السميكِ، والكونكريتِ الذي يلامس السماوات ، واليورانيوم الثقيل، والرثاثةِ "المُسلّحة" ، و"القِباب" الحديديّة ، والصفقات الكبرى والصغرى ، و الـ F35 .
بعضُ الأممُ تُدرِك تماماً معنى ما قالهُ أدوارد سعيد .. "لن تنتصر الضحية على الجلاد إذا لم تتفوق أخلاقيا عليه" .. وهو ماترجمهُ المُناضِلُ الحقيقيّ - الباسلُ - والصَلبُ الذي لا يلين ، نيلسون مانديلا (فعلاً ، لا قولاً فقط) ، على أرض نظام "الفصل العنصريّ" البغيض.
بعضُ الأممِ تعرف كُلّ ذلك ، وتملِكُ كُلّ ذلك .. وتعرفُ (مع ذلك) أنّ التسامحَ مُمكِن ، وأنّ لا شيء أسمى من الإيمانِ بقضية العقلِ ، وأنّ لا شيءَ أكثر نبلاً من احترام حقوق الإنسان الأساسيّة ، وإنّ زمن الإباداتِ والإجتثاثِ ولّى ، وأنّ الكراهيةَ لا نسلَ لها ، غير الخراب العظيم.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟