عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6953 - 2021 / 7 / 9 - 22:09
المحور:
حقوق الانسان
"القتيل" هشام الهاشمي.
في الساعةِ الأولى بعد القتل ..
سينقلبُ العالَمُ رأساً على عقب ، غَضَباً على مقتلك.
في الساعةِ الثانيّةِ بعد القتل ..
سيَتَفَرَجّونَ عليك ، وأنتَ تُقْتَل .. وكيفَ كانَ رأسكَ يتلقّى الرصاصَ بهدوء ، في الهواءِ الطَلِق.
في الساعةِ الرابعةِ بعد القتل ..
سيكونُ قتْلَكَ حَدَثاً عادِيّاً ، في بلدٍ مقتول .. وسيتظاهرُ الآخرون(وأنا منهم) ، بأنّهُم مشغولونَ عنكَ بإهتماماتٍ أخرى تُغَطّي خوفهم ، وسيَدّعونَ بأنّ لديهم ما يكفي من الوجَعِ الخاص ، والوَجَع الخالص.
في الساعةِ السادسةِ بعد القتل ..
ستتذكّرُكَ ، فقط ، تلكَ القِلّةُ الهائلة ، التي كنتَ قبلَ قليل ، واحِداً منها.
في الساعةِ العاشرةِ بعد القتل ..
سنُبَرّرُ هذا القتل ، بأسباب عديدة.
في الساعةِ الثانية عشرة بعد القتل ..
سنخافُ جميعاً من قتلِنا كالكلابِ .. و نَصْمُتْ.
في الساعةِ الرابعةِ والعشرين ..
لنْ يتذَكّرَكَ أحد .. وسأُعلِنُ أنا هزيمتكَ الأبديّة ، بدَلاً عنك.
في الساعةِ الخامسةِ والعشرين ...
سينتَصِرُ القَتَلَة.
بعد عامٍ واحد .. سنزورُ قبرك
أو نعرضَ صوراً التقطناها معكَ ذات يوم..
إذا سمحَ لنا القتلةُ بذلك.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟