عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 16:17
المحور:
الادارة و الاقتصاد
عن تركيا والعراق وسوريا.
عن ايران والعراق.
عن لبنان واسرائيل.
عن اسرائيل والأردن.
عن أثيوبيا والسودان ومصر .
منطق دول "المنبَع" في كلّ الأنهار "المُشتركةِ" في زمن العطش الآن، هو :
من لا يقبل أن يُقايِضَ قطرةً الماء بقطرةٍ من النفط(أو بأيّ بدَلٍ يُعوّضُ ذلك) ، فعليهِ أن يقايضَ قطرةَ الماء هذه بقطرةٍ من الدم.
هذه هي "المعادلة".
المعادلةُ التي لن يشفع في تفكيك عناصرها لا مذهبٌ ولا دينٌ ولا قوميةٌ ، ولا "نضالٌ مشترك" ضدّ الإمبريالية.
هذه هي المعادلة .
ولا عذر لدول"المَصَبّ" التي لم تنتبه اليها، أو تجاهلتها، أن تولول وتشتكي من ظلم دول "المنبع" لها .
قبل عقود أعلنت تركيا عن هذه المعادلة صراحةً .. والآن تعلنها أثيوبيا ، رغم كُلّ "جعجعة" السلاح المصري ، والتصريحات "العنتريّة" ، والمناورات السودانية - المصرية .. وغيرها كثير.
تركناهم يبنون سدودهم العملاقة ، ويُحوّلون مجرى أنهارهم الكبرى ، ومنحناهم آذاننا الطرشاء ، وسوء تقديرنا للعواقب ، وتكاسلنا عن حفظ ماء"دولنا" المهدور ، واستوزرنا أسوا الخلق لإدارة مواردنا المائيّة(مثلما استوزرنا أسوا الخلق لإدارة كلّ مواردنا ) .. وهذه هي النتيجة:
إنّها العطش الذي نستحقّ .
وهو العطش الذي نتحمّل وزره نحن .. لا تركيا ، ولا ايران .. ولا أثيوبيا.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟