|
القتال الحاليّ بين -حماس- و إسرائيل .. بعض التداعيات ، و بعض النتائج
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6900 - 2021 / 5 / 16 - 15:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
(ملاحظة هامّة : "أنا" هنا مجرّد "ناقل" لما يقولهُ بعض"المُحلّلين" السياسيّين . وناقل "الكُفر" ليس بكافر . إنّهُ"ناقلٌ" فقط . أمّا هدفي الرئيس من المقال فهو إطّلاعكم على ما يقولهُ بعض "الكُفّار" بهذا الصدد). قسمٌ من المحلَلين والباحثين في شؤون الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي(وأنا لستُ واحداً منهم ، والعياذ بالله).. يرى، أو يعتقد، أو يظنُّ(وبعضُ الظَنِّ إثمٌ)، أنّ هذه"الجولة" الجديدة من "القتال" بين "اسرائيل"(أو الكيان الصهيوني)، وبين "حماس"(أو حركة المقاومة الإسلامية)، ستنتهي إلى ما يأتي: - سيحقّق"الاخرون" الكثير من المكاسب من هذه"الجولة" من القتال ، بينما ستكون "مكاسب" العرب ، وفلسطين، والفلسطينيون(في الداخل والخارج) ضئيلة جداً، و هامشية(هذا إن وجدت هذه المكاسب أصلاً). - ستزداد وتيرة الدعم المادي والمعنوي لأسرائيل من قبل الولايات المتحدّة الأمريكية ودول الإتّحاد الأوروبي(بل وحتّى روسيا والصين الصديقتان جدّاً لأسرائيل على غير ما يعتقده الببعض) ، وسيزداد التاكيد على حقّها في الوجود والعيش، وعلى ضمان أمنها ، وتفوّقها الدائم والمُستدام في مواجهة "جيرانها" و غير جيرانها من "العرب" و "المُسلمين". - ستستمر قناة الجزيرة في تغطيتها للتدمير المباشر وغير المباشر لغزّة ، كما قامت بتغطية كلِّ تدميرٍ سابق. - ستقوم دولة قطر بإعادة إعمار كُلّ ما قامت اسرائيل بتدميره في غزّة(باستثناء الأنفس والأرواح والقلوب الكسيرة ، التي لن يتمكن أحدٌ من ترميمها ، باستثناء الفلسطينيين أنفسهم). - سيستمر(وقد يزداد) إنتاج ، أو إعادة تصنيع(و تجميع) الصواريخ في غزّة ، إلاّ اذا قرّر"المموّلون" و "الداعمون" عكس ذلك. - ستشدّد جمهورية مصر العربية "حصارها" على غزة ، بعد كُلّ هذا الذي حصل ، تحسبّاً لتداعياته الكارثية عليها ، وسيزداد الوضع الإنساني لسكّان غزّة سوءاً ، مقارنةً بالوضع السيّء الذي كان عليه سابقاً. - إنّ "وحدة الموقف الفلسطيني" ، كما يحدث عند كلّ مواجهة عسكرية بين الفلسطينيين والأسرائيليين ، هي "وحدة" موقف مؤقتّة وطارئة ، وسرعان ما سيزداد الشرخ ، والتباعد في المواقف ، وانعدام الثقة بين "فتح" و "حماس" ، وبين "الضفة الغربية" و غزّة(حول جميع القضايا الرئيسة)، بمجرد انتهاء جولة القتال الحاليّة. - سيعود فلسطينيّو 1948 (أو فلسطينيّو "الداخل") سريعاً ، إلى حُضن "الوطن" الذي منحهم الجنسية الإسرائيلية ، بعد هذا التوتر الطاريء في علاقتهم معه ، وهم ليسوا على استعدادٍ(في نهاية المطاف) لخسارة مكاسبهم من "الإنتماء" لأسرائيل(كمواطنين) ، مقابل "لا شيء" لدى الطرف المقابل. - ستستمر بعض الدول و الشعوب "الأخرى" في تحريض"حماس" و غير حماس( وبالذات اولئكَ الذين يشاركون "حماس" في "الحماسة") ، على القتال حتّى الموت ضدّ "العدوّ الصهيونيّ". - ستبقى بعض الدول تستنكر(وبشدّة) دعم الولايات المتحدة الامريكية المطلق و "غير الأخلاقي" لـ "اسرائيل" ، في الوقت الذي تقوم به هذه الدول في "التفاوض" معها تحت الطاولة ، وفوق الطاولة ، و بالقرب من الطاولة في أمورٍ شتّى(من بينها تقاسم الوظيفة والدور في البلدان العربيّة) .. بل وأنّ بعض الدول المُحرّضة ، و "المُناضلة" ضدّ الأمبريالية (التي قد تصوّت ضد قرارٍ يُدين اسرائيل في مجلس الأمن في أفضل الأحوال، أو ستمتنع عن التصويت في أسوئها) ، هي من بين الدول التي ترتبط مع اسرائيل بعلاقات وثيقة جداً في جميع المجالات(الإقتصادية، والسياسية، والعلمية.. بل وحتّى العسكرية). - سياسيّاً ، لن تأتي هذه الجولة الجديدة من القتال بأيّ شيءٍ جديد .. فـ "حلّ الدولتين" قديم ، وموضوع الإدارة الدولية للقدس الشرقية قديمٌ أيضاً، والتاكيد على حقّ الفلسطينيين والأسرائيليين في العيش بسلام "جنباً إلى جنب" قديمٌ جدّا، و تكريس حقّ اسرائيل في الوجود والأمن وحمايتها من "الإبادة" قديمٌ جداً جداً(وها هو يتلقّى الآن جرعةً جديدةً ، وغيرُ مسبوقةٍ من الدعم"الصاروخي" مرّةً أخرى).
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أنا خائفٌ ، و خائفٌ جدّاً .. وأخاف
-
هذا الوقتُ يجعلُ الحُبّ صعباً .. من فرط النسيان
-
بعضُ الأُمم .. وأُممٌ أخرى
-
قبلاتٌ قديمة .. لعيدِ الأيّام
-
العيدُ .. عيد
-
صديقي الفيسبوكي العزيز
-
ليسَ في الأفقِ شيءٌ
-
ما بعدُ و بعد
-
جمهوريات الخراب العراقي العظيم
-
أنا دائماً أعودُ إلى البيت
-
على غصنِ الأيّام .. نملةُ روحي
-
على الطريق .. على الطريق
-
إشكاليات إعداد الموازنة العامة الإتحادية لسنة 2022 : توقيتات
...
-
الإصلاح الإقتصادي بين النتائج والأسباب: رسالة الى وزير المال
...
-
عناصر العَطَبِ والفشل و الشَلل في -النظام السياسي- للعراق
-
نتائج نافذة بيع العملة الأجنبية في البنك المركزي العراقي ، ب
...
-
في المرّةِ القادمة
-
اليزابيث الثانية .. التي سوفَ تبكي
-
ماذا يعرفُ العراقيّونَ فعلاً عن الإتّفاقيّة العراقية - الصين
...
-
ماذا نعرفُ فعلاً عن-الإتّفاقيّة العراقية - الصينية- ؟؟
المزيد.....
-
روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا
...
-
إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط
...
-
سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
-
عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
-
-البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا
...
-
أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي
...
-
لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
-
فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س
...
-
هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد
...
-
الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان
المزيد.....
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية
/ جدو جبريل
-
شئ ما عن ألأخلاق
/ علي عبد الواحد محمد
-
تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا
...
/ شادي الشماوي
المزيد.....
|